الثلاثاء، 5 فبراير 2013

وادي الريان | زياره محافظ الفيوم لسور برلين العظيم بالفيوم | الدير المنحوت دير الانبا مكاريوس

قام السيد الدكتور خالد محمد فهمي عبد العال وزير الدولة لشئون البيئة يرافقه المهندس احمد على احمد محافظ الفيوم بزيارة مفاجئة لمحمية وادي الريان لتفقد الدير المنحوت ومقابلة رهبان الدير للوقوف على أبعاد مشكلة تعدى الرهبان على أراضى المحمية .
أشار وزير الدولة لشئون البيئة أن مشكلة التعديات بدير الأنبا مكاريوس بوادي الريان مفتوحة منذ فترة طويلة ويجرى الآن دراستها ومعرفة حجمها والعمل على وضع حلول جذرية للقضاء عليها مؤكداً أن الدولة لن تتوانى لحظة واحدة في الدفاع عن أراضيها وممتلكاتها وتراثها البيئي . 
جدير بالذكر أن زيارة وزير الدولة لشئون البيئة اليوم لمحافظة الفيوم تأتى استكمالاً لمتابعة ملف التعديات على الدير المنحوت بوادي الريان لوضع حلول جوهرية للقضاء عليها .

وادي الريان | زياره محافظ الفيوم لسور برلين العظيم بالفيوم




وتابعت جريده الصباح هذا الخبر بحوار حسن فتحي مع المتحدث باسم دير الانبا مكايريوس 

"شهدت الفترة الماضية حالة من الجدل الواسع بعد قيام رهبان الدير المنحوت بمنطقة عيون الريان بمحافظة الفيوم بالاستيلاء على مساحة 10 آلاف فدان من أراضى محمية وادى الريان، وبناء سور حولها، بطول 20 كيلومترا، خصوصا أن اتهامات لاحقت رهبان الدير بإطلاق نار على موظفى المحمية لإبعادهم عن سور الدير.

من جانبه نفى الأب داوود الريانى، المتحدث باسم دير الأنبا مكايوريوس الريانى، فى حواره لـ«الصباح» صحة الأنباء التى ترددت عن استيلاء رهبان الدير على أراضى الدولة والمحمية، مؤكدًا أنهم متواجدون قبل إنشاء المحمية، ولا يجوز لحديث أن يهجر القديم.

* ما حقيقة الاستيلاء على أرض الدير المنحوت بمنطقة عيون الريان البالغة مساحتها آلاف فدان؟

ـ نحن كرهبان نقيم فى المنطقة منذ مئات السنين، ولم نتعد على منطقة المحميات، خصوصا أن الدير مقام قبل ما يسمى بالمحمية الطبيعية والتى أطلق عليها محمية فى فترة السبعينات من القرن الماضى.

* ولكن مساحة الدير الحقيقية لا تتعدى 4 أفدنه لإقامة 20 قلاية عليها.. فماذا عن بناء سور بطول 20 كيلومترا؟

ـ هناك برتوكول مع جهاز المحميات بجهاز شئون البيئة لإقامة مغارات وقلايات يتعبد فيها الرهبان وهذا البروتوكول يمنحنا الحق فى حرية التعبد والإقامة وصيانة المغارات التى أقيمت منذ الأزل وهو شىء ليس مستحدثا.

* لماذا خالفتم القوانين وأقمتم سورا بطول 20 كيلومترا؟

ـ السور أقيم لحماية المنطقة والرهبان من البلطجية والأعراب الذين كانوا يأتون لمنطقة الدير للاعتداء على الرهبان ومحاولة طردهم من المنطقة اعتقادا بوجود مقابر أثرية فى المنطقة، ويهاجمونها بهدف الاستيلاء على أراضى الدير لبيعها لحسابهم الخاص.

* ماذا عن اتهامكم بتدمير البيئة الطبيعية من نباتات وحيوانات وطيور نادرة بالمحمية؟

ـ الطبيعة كما هى فى المنطقة والحيوانات والطيور البرية تعيش حول المنطقة، ونحن دورنا التعبد، وحماية النباتات وجميع الكائنات الحية.

* إذن ما هو مصدر تمويل الدير.. وهل هو تمويل خارجى؟

ـ لا علاقة لنا بالخارج وليس لنا علاقات بأى جهة خارج مصر، فالمبانى والسور تمت إقامتها من تبرعات وعشور الأقباط، كما أن كل المبانى المقامة من المواد البسيطة مثل الطوب «البلوك الأبيض» والأسمنت والرمال متوافرة من المنطقة، كما أن جميع الأيدى العاملة من رهبان الدير ولم يتم الاستعانة بعمال بناء لتقليل النفقات.

* ما حقيقة وجود أسلحة فى الدير؟

ـ هذا الكلام مبالغ فيه، أطلقة خصوم الرهبان من أصحاب المصالح، فقد عرض علينا فى فترة ما قبل الثورة مأمور مركز يوسف الصديق ترخيص أسلحة لبعض الرهبان لحماية قاطنى الدير من البلطجية، إلا أننا رفضنا هذا المبدأ لقناعتنا أن الله يحمينا، ونحن جئنا إلى هذا المكان للبعد عن الدنيا وملذاتها وليس لنا أطماع سوى مرضاة ربنا، وقتها أمرنا بالتوقيع على إقرارات بعدم مسئولية أجهزة الشرطة عن حمايتنا.

* ما حقيقة وجود عدد من الهاربين وأصحاب السوابق والمتهمين فى قضايا القتل من جميع محافظات الصعيد داخل الدير؟

ـ ليس صحيحا أننا نؤوى البلطجية، فنحن نشترط على أى شخص يريد الالتحاق بالدير إحضار فيش وتشبيه، ويشترط أن يكون حاصلا على مؤهل متوسط على أقل تقدير، فالدير يوجد به أطباء ومهندسون ومدرسون وتخصصات أخرى كثيرة.

* كيف تواجهون إصرار الحكومة على إزالة التعديات على أراضى المحمية؟

ـ نحن موجودون فى المكان منذ الآف السنين وقبل أن يكون هناك حكومة وجهاز للمحميات الطبيعية، فكيف للحديث أن يهدم أو يزيل منشآت دينية أثرية من القرن الرابع الميلادى، ثم إن السور المقام للحماية فقط وليس لغرض الاستيلاء على الأراضى التى لا تتجاوز مساحة قرية مجاورة أقيمت بنظام الفتونه، ولا أحد يستطيع أن يقترب منها. "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق