الصفحات

الخميس، 13 ديسمبر 2012

السياحة في مصر قبل بعد الثورة

تعتبر السياحة  من أهم مصادر الدخل القومي   في مصر، كما أن الشعب المصري معتاد على وجود السياح بين ظهرانيهم منذ القدم.  وتتميز مصر بوفرة في المزارات السياحية على اختلاف أنواعها، بسبب وفرة المعابد والأثار وهناك أيضا القرية الفرعونية التي بها الكثير من الامثال الفرعونية التي تمت العناية بها واستثمارها للجذب السياحي، كما تتوفر البنية التحتية السياحية والتي تشمل فنادق الخمس نجوم والقرى السياحية وشركات السياحة ومكاتب الطيران، ويعتبر التكدس السياحي بشكل عام في القاهرة   والإسكندرية  ومحافظة البحر الأحمر، الغردقة  وسيناء  وخصوصاً جنوب سيناء  في شرم الشيخ  ودهب  ونويبع  حيث الرياضات كرياضة الغطس  التي تجذب السياح من شتي أنحاء العالم وعلى الأخص من ألمانيا  وإيطاليا  من محبي هذا النوع من الرياضات، حيث أن مصر تتميز باحتوائها علي الشعاب المرجانية  النادرة في البحر الأحمر وأنواع الأسماك التي من أجلها تقام مهرجانات ومسابقات الصيد باليخوت والتي يأتي إليها محبي الصيد من المصريين والأجانب..

الإسهام الأجنبي في السياحة المصرية:
ألف الكثير من السياح والرحالة الكتب والأدلة المفصلة التي تعرف من لم يزر مصر عن المزارات وكيفية التعامل مع الناس والأسعار وما إلى ذلك مما يهم السائح الغربي. ولذلك يأتي معظم السياح وهم يعرفون أي الأماكن يزورون.

العنصر البشري في سياحة مصر:
توجد أقسام السياحة والإرشاد السياحي في جميع الجامعات المصرية تقريباً ويتم تخريج دفعات كل عام من المرشدين السياحيين بتخصصات في كثير من لغات العالم ومنها على سبيل المثال الإنجليزية والألمانية والأسبانية والروسية والفرنسية واليابانية والإيطالية، والأثريين مختلف التخصصات ولعل أبرزهم الدكتور زاهي حواس.

السياحة العلاجية:
للسياحة العلاجية أحد أهداف زيارة مصر، حيث يتم في محافظة الوادي الجديد والواحات ومناطق من سيناء العلاج بالدفن في الرمال الساخنة وكذلك الاستشفاء المائي لوجود العيون الطبيعية مثل عيون موسى وعين حلوان.

المزارات السياحية في منطقة القاهرة الكبرى:

أهرامات الجيزة:
أهرامات الجيزة أو اهرامات مصر تقع بهضبة الجيزة في محافظة الجيزة بمصر على الضفة الغربية لنهر النيل بنيت قبل حوالى 25 قرنا قبل الميلاد، حوالي 2480 - 2550 ق. م، وهي عبارة عن ثلاثة أهرامات هي خوفو، خفرع ومنقرع.
و الأهرامات هي عبارة عن مقابر ملكية كل منها يحمل اسم الملك الذي بناه وتم دفنه فيه بعد موته، والبناء الهرمى هنا هو مرحلة من مراحل تطور عمارة المقابر في مصر القديمة والتي بدأت بحفرة صغيرة تحولت إلى حجرة تحت الأرض ثم إلى عدة غرف يعلوها مصطبة وبعد ذلك تطورت لتأخذ شكل الهرم المدرج بواسطة المهندس ايمحوتب وزير الفرعون زوسر في الأسرة الثالثة والهرم موجود في جبانه سقارة ، وتلا ذلك محاولتين للملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة لبناء شكل هرمي كامل ولكن ظهر الهرمين غير سليمي الشكل وهما يقعان في دهشور أحدهما مفلطح القاعدة والآخر اتخذ شكلاً أصغر بعد نصف الحجم، واستطاع المهندس هميونو مهندس الملك خوفو أن يصل للشكل الهرمى المثالى وقام بتشييد هرم خوفو بالجيزة على مساحة 13 فدان وتبع ذلك هرمي خفرع ومنقرع .

المتحف المصري:
المتحف المصري بالقاهرة. يحتوي على أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة، وإن نافسه المتحف البريطاني واللوفر ومتحف متروبوليتان (نيويورك). ويقبع المتحف المصري بميدان التحرير بقلب القاهرة منذ عام 1906، يحتوي معرض المتحف على 136 ألف أثر فرعوني، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الآثار الموجودة في مخازنه.

اقسام المتحف :
قسمت الآثار حسب اهميتها أو كمية توفرها كالقسم السادس والسابع، اما الترتيبات الثاني والثالث والرابع فكانت على أساس الترتيب الزمني و روعي ضم أهم الاثار في قسم والفترات الرئيسية الأخرى في قسم اخر،وعلى النحو التالي[1]:
القسم الاول: أثار الملك توت عنخ امون وهي حصيلة اكتشاف مقبرة واحدة لفترة زمنية واحدة بلغت الاثار فيها أكثر من 3500 قطعة اثرية من الذهب بالإضافة إلى المومياوات.
القسم الثاني: الدولة القديمة وهي إحدى الفترات المزدهرة في تاريخ مصر القديمة وهي فترة بناء الاهرامات وفترة الملك خوفو وهي الفترة التي حكم فيها اربع اسر حاكمة” من الثالثة ـ السادسة “.
القسم الثالث: الدولة الوسطى.
القسم الرابع: الدولة الحديثة وهي فترة الامبراطورية العظيمة فترة رمسيس الثاني و توت عنخ امون ومرنبتاح واخناتون وتحتمس.
القسم الخامس: من الاسرة” 21 إلى 30 “ اي وصولاً لدخول الاسكندر الأكبر إلى مصر.
القسم السادس: قسم البردي والعملة، والتي جمعت فيها فيها كل البرديات.
القسم السابع: قسم” الجعارين “.

هرم سقارة في البدرشين:
هرم سقارة المدرج القبر الملكي الأول في التاريخ بني بين عامي 2737 ق.م - 2717 ق.م. يقع في سقارة جنوب الجيزة على مسافة ميل من جرف سقارة.
 صُمّم أصلاً كقبر للفرعون زوسر من قبل الوزير إمحوتب على هيئة ست مصاطب فوق نفق ينحدر إلى موقع الدفن، وقد مر الهرم بستة تغييرات في المخطط قبل إنجاز شكله الحالي.
خان الخليلي و القاهرة الفاطمية:
خان الخليلي واحد من أعرق أسواق الشرق، يزيد عمره قليلاً على 600 عام، ومازال معماره الأصيل باقياً على حاله منذ عصر المماليك وحتى الآن. هاجر اليه عدد كبير من تجار مدينة الخليل الفلسطينية وسكنوه والان توجد بة جالية من اهل الخليل تسكن به وتعمل بالتجارة واليهم ينسب خان الخليلي بالقاهرة و قد سمي بهذا الاسم نسبة لمؤسسه و هو أحد الأمراء المماليك و كان يدعى جركس الخليلي وهو من مدينة الخليل.
لو عدنا بالزمان إلى الوراء كثيراً فسوف يطالعنا المؤرخ العربي الأشهر (المقريزي) الذي يقول إن الخان مبنى مربع كبير يحيط بفناء ويشبه الوكالة، تشمل الطبقة السفلي منه الحوانيت، وتضم الطبقات العليا المخازن والمساكن، وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى منشئه الشريف (الخليلي) الذي كان كبير التجار في عصر السلطان برقوق عام 1400 م.
كان في القاهرة الفاطمية أسواق متعددة، وساحات عامة شيدت لأغراض التجارة وهي التي تسمى (قيسارية) وقد خصصت كل واحدة منها لبيع سلعة معينة، وبعضها يبيع الأشياء التي تجلبها القوافل من الحبشة مثل العقاقير والببغاوات والتبر، وقد كان هناك أسواق خاصة للأحجار الكريمة في شارع الموسكي، لكنه استقر الآن في خان الخليلي، عقيق ومرجان، زمرد وفيروز وأنواع أخرى من أحجار هندية، ويمنية وحبشية تجذب السياح وتخطف أبصارهم.

الشواطئ في الإسكندرية و العجمي و شاطئ النخيل (6 أكتوبر):
العجمي هي مدينة في الإسكندرية ، تقع علي بعد 20 كم غرباُ من الإسكندرية ، المدينة الشهيرة وجهة سياحية محلية ، لالسكندريين و للسياح في القاهرة والجيزة ، بدأت المدينة كمجمع لطبقة النخبة في مصر في 1950 ، ثم تطورت إلى المدينة المعروفة اليوم ، المدينة لا تزال وجهة سياحية شعبية محلية ، والطبقة الوسطى في مصر ، famouseالشهيرة لمياهها الكاريبية. في المدينة أيضا عدد من الآثار ، من بينها قلعة القلعة الفرنسية, بنيت خلال الاحتلال الفرنسي ، في إطار نابليون ، وكذلك العديد من ابراج المراقبة التي بنيت في العهد الدولة العثمانية ، وذلك منعا لساحل مصر الشمالي.

قلعة قايتباي:
تقع هذه القلعة في نهاية جزيرة فاروس بأقصى غرب الإسكندرية. و شيدت في مكان فنار الإسكندرية القديم الذي تهدم سنة 702ه اثر الزلزال المدمر الذي حدث في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون. وقد بدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي بناء هذه القلعة في سنة 882هـ وانتهى من بنائها سنة 884هـ.  وكان سبب اهتمامه بالأسكندرية كثرة التهديدات المباشرة لمصر من قبل الدولة العثمانية والتي هددت المنطقة العربية بأسرها.
وتأخذ هذه القلعة شكل المربع تبلغ مساحته 150م*130م يحيط به البحر من ثلاث جهات. وتحتوي هذه القلعة على الأسوار والبرج الرئيسي. وتنقسم الأسوار إلى سور داخلي وآخر خارجي . فالسور الداخلي يشمل ثكنات الجند و مخازن السلاح. أما السور الخارجي للقلعة فيضم في الجهات الأربعة أبراجا دفاعية ترتفع إلى مستوى السور باستثناء الجدار الشرقي الضي يشتمل على فتحات دفاعية للجنود.
الساحل الشمالي ومحافظة مطروح:
تعد محافظة مطروح من أكبر محافظات مصر و تشمل نحو نصف ساحل مصر علي البحر المتوسط ، و توجد بالمحافظة عدد كبير من القري السياحية منها مراقيا و مينا و منتجع مارينا العلمين ، هذا إضافة الي منتجع سياحي كبير يجري العمل به من قبل شركة اعمار العقارية الإماراتية ...، أيضا تعتبر مدينة مرسي مطروح وما جاورها من بين الوجهات المفضلة للمصريين لقضاء اجازاتهم الصيفية ، وشهدت المدينة في السنوات الأخيرة توافد أعداد كبيرة من السياح الأجانب خصوصا الأوروبيين عليها ، و تحتوي محافظة مطروح علي شواطئ رملية بيضاء و ساحل نظيف يعتبر من أنظف شواطئ البحر المتوسط علي الإطلاق ، أيضا توجد في منطقة العلمين مقابر الحرب العالمية الثانية و التي جرت أحد أهم معاركها في منطقة العلمين بين قوات الحلفاء و قوات المحور .
تقع مدينة الفيوم في قلب مصر بين الدلتا والصعيد جنوب غرب القاهرة بمسافة 100 كم وهي احدى الواحات في الصحراء الغربية وتعتبر صورة مصغرة لمصر حيث يمثل بحر يوسف نيلها ودلتاها وتمثل بحيرة قارون شمالها الساحلي. والفيوم تتجمع فيها كل عناصر الجذب السياحي وتمتاز بطقسها المعتدل طوال العام. وقد ظهرت فيها حضارات مصر المتعاقبة وتركت بصماتها من خلال الآثار الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والاسلامية. وتبلغ مساحة محافظة الفيوم (6068.70كم2) وهي تضم خمسة مراكز ادارية هي (الفيوم، سنورس، إطسا، طامية، ابشواي).
وقد التقت بيئات الفيوم بانواعها الثلاث - الساحلية والريفية والصحراوية - معا في تناغم جميل لا يتوفر الا لها. ومن ابرز معالم البيئة الساحلية التي تشكل عنصر جذب اساسي للسياحة بحيرة قارون التي تبعد 20 كم عن المدينة و 80كم عن القاهرة ويتاح فيها ممارسة الرياضات المائية وصيد الاسماك ومراقبة الطيور المهاجرة والمقيمة وتقع على ساحلها الجنوبي مجموعة من المنشآت والقرى السياحية.
في كل يوم تشهد مدينة شرم الشيخ في محافظة جنوب سيناء جديدا، بحيث ان من زارها بالأمس يكتشف شيئا مختلفا اذا زارها اليوم. هذه هي الحقيقة التي تحولت معها هذه الصحراء الشاسعة والجبال الشاهقة عند ملتقي الخليج العقبة والسويس والبحر الأحمر الى مدينة عصرية خلال 10 سنوات فقط، والتي اهلت شرم الشيخ للفوز بجائزة منظمة اليونسكو لاختيارها ضمن افضل خمس مدن سلام على مستوى العالم من بين 400 مدينة عالمية.
وقد بدأت عملية التنمية الحقيقية للمدينة وفق أهداف محددة تتلخص في الحفاظ على الموارد الطبيعية المتاحة بالمدينة وتعظيمها، وعدم المساس بالبيئة البرية والبحرية النباتية وإقامة مجتمع جديد تطبق فيه سياسات غير تقليدية، والاستفادة من موقع شرم الشيخ المميز وتحويله الى مركز سياحي عالمى قادر على المنافسة مع المراكز السياحية العالمية في اوروبا وآسيا واميركا.
وترتبط المدينة حاليا بباقي اقاليم مصر السياحية برا وبحرا وجوا وايضا بالاسواق السياحية الخارجية العربية والعالمية الى جانب توفير الأمن والأمان والاستقرار داخل المجتمع المحلي وايضا للمستثمرين وزوار المدينة. وتم اختيار شرم الشيخ كأفضل مدينة سلام على مستوى العالم نظرا للعديد من المؤتمرات والاجتماعات التي اقيمت فوق ارضها تطالب فيها بالسلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط.
وعلاوة على ذلك جذبت شرم الشيخ ايضا محبي الرياضات البحرية من جميع انحاء العالم وجميع الأعمار، فقد استضافت المدينة مخيمات الشباب من معظم انحاء العالم فضلاً عن مزاياها الأخرى التي تنفرد بها طبيعتها الساحرة بجبالها الشاهقة والشواطئ الذهبية والمياه اللازوردية وشعابها المرجانية التي ليس لها مثيل في العالم بأعماقها الساحرة التي تجذب الغواصين والباحثين في اعماق الطبيعة البكر وتصل شعابها الى 250 شعبا مرجانيا وآلاف من الاسماك والمخلوقات البحرية.
ومحمياتها الطبيعية في رأس محمد ومحمية نبق ومحمية أبو جالوم وهي محميات طبيعية تحتوي على السمات الجيولوجية والأودية وجبال الجرانيت والكثبان الرملية والطيور النادرة والحيوانات والزواحف والوعول. كما تضم غابة أشجارالمانجروف التي تعتبرموطنا مثاليا لتربية الطيور. ويستمتع زوار شرم الشيخ بهذه المناظر الطبيعية الأخاذة.
محافظة البحر الأحمر:
    محافظة البحر الأحمر، أهم المناطق السياحية الحالية في مصر، فتتمتع بآثار فر عونية بمنطقة أم الفواجير وأطلال مدينة رومانية في وادي الخربدة وقلاع رومانية ومعبد الآلهة ايزيس بمنطقة جبل الدخان وبقايا معبد ايزيس كما توجد آثار مسيحية هي دير الانبا انطونيوس ودير الانبا يولا، ومن الآثار الاسلامية ضريح الشيخ الحسن الشاذلي .
أما السياحة الترفيهية فتنحصر في الشواطئ السياحية الدافئة الصالحة لزيارتها خلال فصل الشتاء بالاضافة لشعابها المرجانية الممتدة على مساحات شاسعة وتنوع الاسماك بها، كما يوجد بها مراكز للسياحة العلاجية على الشاطئ ترتبط بمعهد لبحوث طب البحر الاحمر ومستشفى تخصصي .
يوجد بالبحر الاحمر ايضاً العديد من الجزر الطبيعية الموجودة بمدينة الغردقة منها الجفتون الكبير والصغير وجزيرة ابو نحاس وام قمر والفنادير وابو رمادا وام جويش وابو منقار وشدوان . هذا بالاضافة الى المدن الساحلية الاخرى، وهي سفاجا ورأس غارب والقصير ومرسى علم .الأقصــــــــــــر:
أقصرعاصمة مصر القديمة وتبعد عن مدينة قنا عاصمة الاقليم 60 كيلو متر جنوبا وعن القاهرة 670كيلومتر و مدينة تاريخية تقع في وسط محافظة قنا بأقصى صعيد مصرالعلياالصعيد الجواني يحدها من الجنوب مركز إسنا ومن الشمال مركز قوص ومن الشرق محافظة البحر الأحمر ومن الغرب مركز أرمنت وحدود محافظة الوادي الجديد. مدينة الأقصر لها طابع فريد يميزها عن جميع بقاع العالم .. فهى تجمع بين الماضى والحاضر في وقت واحد .. لا يخلو مكان في مدينة الأقصر من أثر ناطق بعظمة قدماء المصريين قبل الميلاد بآلاف السنين .

أســــــــــــوان :
مدينة أسوان هي عاصمة محافظة أسوان من محافظات مصر وهي البوابة الجنوبية لمصر و تقع على الضفة الشرقية للنيل عند الشلال الأول للنيل، وإحداثياتها: 24.05 ش 32.56 ق، ويبلغ عدد سكانها 200.000 نسمة.
وطقس أسوان جاف عموما فعلى سبيل المثال لم تسقط أمطار في الست سنوات من 1995م و 2001م لذا فمن المعتاد عدم تسقيف بعض غرف المنازل القروية النوبية.
كانت أسوان تعرف ب"سونو" في عصور المصريين القدماء ومعناها السوق حيث كانت مركزا تجاريا للقوافل القادمة من وإلي النوبة ثم أطلق عليها في العصر البطلمي اسم "سين" وسماها النوبيون "يبا سوان".
السياحة في سيناء و البحر الأحمر
يؤم سيناء الكثير من السياح من مختلف أنحاء العالم لاسيما من دول الاتحاد الأوروبي للاستجمام والاستمتاع بطبيعة سيناء حيث الجبال تعانق البحر الأحمر في مشاهد خلابة ، كما يمكن زيارة مناطق البدو وهم السكان المحليين في أماكن تجمعهم من خلال رحلات السفاري التي تتم في الصحراء . وتوجد في سيناء و البحر الأحمر عدة منتجعات ومدن سياحية أهمها شرم الشيخ ، الغردقة ، دهب ، الجونة ، رأس سدر ، نويبع ، طابا ، مرسي علم و أيضا دير سانت كاترين و مدينة طور سيناء عاصمة محافظة جنوب سيناء .
السياحةفي مصر بعد ثورة 25يناير:
خسرت مصر بلايين الدولارات من دخل السياحة بسبب عزوف السائحين عن السفر إليها جراء الأوضاع الأمنية .
وزارة السياحة المصرية  وفي مسعى لإعادة  دفع هذا القطاع الحيوي لاقتصاد البلاد أطلقت حملة إعلامية من شانها طمأنة  السياح  وحثهم على المجيء إلى مصر.
لايخفى على أحد أن السياحة قد ضُربت فى الصميم وتأثرت بقوة ولاتستطيع المانشيتات الوردية التى تخرج علينا من حين لآخر أن تخفى الواقع المؤلم الذى يعيشه هذا القطاع.
ومن يعملون في القطاع وعددهم كبير سواء شركات السياحة والفنادق والبواخرالنيلية والعنصر البشرى فى كل هذه القطاعات حتى أقل فئة كالسائق أو الشيال الذى يحمل حقائب السياح وبالطبع المرشدين ، من أكثرالعناصر المتضررة من ضرب السياحة.
وللأسف حالة الفوضى والانفلات تطول حتى السياح الذين يزورون مصر كأننا نريد أن نلقنهم درسا حتى لايفكروا فى العودة مرة أخرى، وكأنه لايكفى البلطجة التى تمارس علينا فى الشارع وفى كل مكان، لكن المؤسف الآن أنها تمارس داخل المناطق السياحيه التى كان يحظر دخولها من الباعة الجائلين وعلى مرآى ومسمع رجال شرطة السياحة.
وعن ذلك يحكى محمد عبدالعزيز (مرشد سياحى) قائلا: منذ أن التحقت بإحدى شركات السياحة كمرشد سياحى باللغه الإسبانية حيث خرج مع أفواج من إسبانيا والأرجنتين والمكسيك ومعظم دول أمريكا اللاتينية المتحدثة باللغة الإسبانية نزور المناطق السياحية فى الهرم والأقصر، وكان من المألوف أن يلتزم الباعة بأماكن معينة يعرضون فيها بضائعهم من الهدايا التذكارية أو فى البازارات وأن تكون معاملة السائح طيبة.
لكنه يقول:" فوجئت بعد الثورة بفوضى ومشاهد غريبة فالباعة موجودون داخل المناطق الأثرية يدخلون داخل المقابر فى وادى الملوك وداخل معابد الأقصر لعرض بضاعتهم على السياح بطريقة مستفزة، وعندما يتضجر سائح من ملاحقة البائع له يتم الاعتداء عليه بالسب والتطاول، وللأسف عندما شكوت لرجال شرطة السياحة فكان رد فعلهم فى منتهى السلبية ربما خوفا من اعتداء هؤلاء الباعة البلطجية عليهم" .
ويضيف:"للأسف صور عديدة للتطاول على السائح تحدث ولا أحد يتحرك وبعض المناطق السياحية بلا حراسة ويتعرض السائح للسطو والسرقه، هذه الفوضى والبلطجة التى يراها البعض حرية كبدتنا خسائر فادحة، وتسببت فى خراب بيوت العاملين فى قطاع السياحه وأنا منهم ولدينا أسر وأولاد وفقدنا مصدر الدخل الوحيد، ولايمكن أن يعود السائح إلا إذا عاد الاستقرار والآمان واختفت البلطجة، وليعلم هؤلاء أن كل سائح يزور مصر يدخل خزينة الدولة مائة يورو ويدفع مباشرة للمرشد والسائق وكل العاملين" .
يؤكد أحد المرشدين السياحيين أن نسبة تأثر السياحة 80% وأن النسبة الباقية 20% فقط هى التى تزور مصر، والدليل أنه منذ فبراير الماضى لم يصل عن طريق الشركة التى أعمل بها سوى فوج واحد أوروبى ومن المفترض ألا يقل عدد السياح فى الفوج عن 30 لكن الفوج الأخير كان 12 فقط برغم أننا فى عز الموسم للسياحة الإسبانية التى تبدأ من شهر أغسطس .
ويضيف:" عددنا 14 مرشدا فى الشركة كلنا قاعدين فى بيوتنا بدون عمل وإذا حضر سياح يلف علينا الدور وطبعا مفيش دخل طالما مفيش شغل , ونفس الحال بالنسبة للبواخر النيلية أغلبها متوقفة وللأسف مفيش عمل بديل لأن البلد مقفولة وكل حاجة ماشية خطوة خطوة مش عارفين بكره فيه إيه وأنا وغيرى من العاملين فى السياحة هنصمد لحد إمتى مش عارف ؟".
ويستطرد قائلاً:" لكن أود أن أشير إلى شيىء لمسته بنفسى .. الأجانب فى الخارج ينظرون لما يحدث فى مصر على أنه ثورة إسلامية على نمط الثورة الإيرانية وخصوصا فى ظل ما يحدث على الساحه الآن هناك ريبة وقلق ورد فعل لايبعث على التفاؤل بالإضافه لعدم الاستقرار على حدودنا ..إذن ليس سهلا أن يعود السائح فى ظل عدم الاستقرار".
ويقدم محمد نظمى صاحب شركة سياحة روشتة تساعد على عودة السياحة أهمها كما يقول : المصارحة من جانب الإعلام.. لابد أن نقول الحقيقة للناس . إن الساحة متأثرة بنسبه 75% وإن حالة عدم الاستقرار السياسى والأمنى تقف عائقا أمام عودة السياحة، ولذلك أدعو لجعل السياحة مشروعا قوميا، لأن النهوض بهذه الصناعه سوف يعود بالخير على البلد، فهى صناعة كبيرة ولابد أن نشارك فيها من خلال التعليم والصحة والنقل والطرق.

إن الوضع السياحى بعد الثورة بالمرير إلى حد كبير، ففى فبراير 2011 انخفض عدد السياح 80% مقارنة بنفس الشهر من عام 2010، ومنذ هذه الأزمة لم تدخر وزارة السياحة جهداً للنهوض بهذا القطاع مرة أخرى بعمل حملات إعلامية فى الفضائيات العالمية والمشاركة فى جميع المعارض العالمية حيث أن مصر شاركت فى 152 معرضاً معنياً بالسياحة بعد الثورة.
لذا علينا إعادة التفكير في وضع السياحة في مصر الآن بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير الماضي، حتى يتسنى لنا وضع خطة للنهوض بالسياحة مرة أخرى والعودة بها إلى حالتها الطبيعية بل زيادة فرص الاستثمار والتنمية في هذا المجال الذي كان يمثل نسبة كبيرة من الدخل القومي والاقتصاد المصري.


السياحة العلاجية في مصر والعالم (دراسة جغرافية)، الطبعة رقم 1، تأليف: عدلي أنيس سليمان، 2009.
السياحة فى مصر، الطبعة رقم 1، تأليف: السيد الإمام، 2008.
الآقصر - أسطورة السياحة المصرية - دراسة فى أنثروبولوجيا السياحة، الطبعة رقم 1، تأليف: يسري دعبس، 2005.
السياحة فى مصر، الطبعة رقم 1، تأليف: السيد سيد دياب، 1994.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق