الكاهن نجم عنخ الذي حاز شهرة كبيرة في وكالات الأنباء العالمية والمحلية منذ اعلان رجوعه بعد أن أثبتت وزارة الآثار المصرية وجود تزوير في سندات ملكية التابوت التي بحوزة متحف المتروبوليتان، وتابعت الإجراءات إلى أن تمت الموافقة علي عودته إلي أرض الوطن في توقيت متزامن مع وجود الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الخبير الأثري نصر سلامة، لــ"بوابة الأهرام"، إن عنخ تعني حياة في اللغة الهيروغليفية القديمة، مؤكدا أن التابوت عبارة عن قاعدة مثبت عليها غطاء مزين بمجموعة من النقوش التي تمثل طقوس تساعد المتوفي في انتقاله خلال رحلته من الموت إلى العالم الآخر أو الحياة الخالدة حسب اعتقادات الفراعنة القدامي.
تابوت الكاهن مذهب نظرا لاعتقادات الفراعنة فهم قدسوا اللون الذهبى الذى كان يرمز إلى لون أشعة الشمس، وارتبطت صناعة الذهب عند المصريين القدماء بعقيدة الخلود؛ لأن لونه لا يتغير بمرور الزمن وارتبط الذهب بالطقوس الجنائزية والمعتقدات، وقد تم صنع توابيت كثيرة للموتي من الذهب في مصر الفرعونية.
وأوضح سلامة، أن وظيفة الكاهن في مصر القديمة، كانت تتركز علي تقديم القرابين والصلاة وكان له دوره المهم جدا؛ حيث كان الكاهن يقوم علي خدمة الإله حري شف، الذى كان يعد إلها محليا لمدينة إهناسيا بني سويف حاليا.
وأشار سلامة، إلى أن التابوت يرجع تنفيذه للعصر الميلادي الأول، وهو العصر الذي يحظى بوجود تداخلات فنية جديدة من الفنون البطلمية والرومانية.
ويؤكد الأثريون أن مدينة إهناسيا كانت عاصمة مصر في عهد الأسرتين التاسعة والعاشرة لمدة تقارب قرنين من الزمان وعرفت باسم أهنيس، ومنه اشتقت التسمية الحالية إهناسيا.
كانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت في بيان لها أنه في إطار التعاون الثنائي مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية تم عمل مذكرة التفاهم المبرمة بين وزيري خارجية البلدين في نوفمبر 2016 بشأن حماية الآثار المصرية من التهريب، فقد نجحت مصر في استرداد القطعة الأثرية المصرية "التابوت الذهبي للكاهن المصري نجم عنخ" التي كانت معروضة بمتحف "المتروبوليتان" في نيويورك، حيث شارك سامح شكري، وزير الخارجية في حفل تسلم التابوت بمكتب المدعي العام الأمريكي بولاية نيويورك، وقام بتوقيع البروتوكول الخاص باستعادة التابوت مع المدعي العام الأمريكي في نيويورك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق