الصفحات

السبت، 18 مارس 2023

حكايه كيمان فارس ارسينوي وسوبك الفيوم شيدت Chedit

 حكايه كيمان فارس ارسينوي  وسوبك الفيوم  شيدت Chedit

تقع بقايا تمثالى الملك امنمحات الثالث فى شمال قريه بيهمو التى تبعد 7 كليومترات شمال محافظة الفيوم وتلك البقايا تمثل فقط قاعدتين كانا يحمل عليهما تمثالي الملك وتلك القاعدتين الان فى حاله محطمه جزئيا وهى مصنوعه من الحجر ذو اللون الاصفر الخفيف والان القاعدتين تم ترميمهما بمعرفة مصلحة الاثار المصريه حيث اضافت مجموعه من الكتل الحجريه لكى تدعم تلك القاعدتين من الانهيار.



تبعد كل قاعده عن الاخرى حوالى 100 متر وتمثل تناسق كبير مع البيئه الزراعيه المحيطه بها يرجع تاريخ بناء القاعدتين الى 3800 عام قبل الميلاد وكانت القاعدتين متوجتين بتمثالين للملك امنمحات الثالث ويبلغ ارتفاع القاعدتين حوالى 8 امتار ومن خلال نموذج اعادة البناء الذى قام به عالم الاثار المصريه "بترى" حيث اوضح ان ارتفاع التمثالين حوالى 13 متر تقريبا.




فى القرن الثالث عشر زار المؤرخ والرحاله "النابلسى" التمثالين وكانا فى حاله حفظ جيده  حيث يصف النابلسى التمثالين بأن واحد منهما يواجه الشرق بينما الاخر يواجه الغرب وكانت التماثيل مصنوعه من الحجر الصلب وكانت على حد وصف المؤرخ تبرز كرامة وقوة وشجاعة الملك امنمحات الثالث ويسرد النابلسى ايضا فى وصفه للتمثالين انهما كانا موجودين بجوارهما بحيره صغيره كان الناس تستخدمها للشفاء من الامراض المزمنه وفى سبيل الشفاء من تللك الامراض كانت الناس لاتترد فى القاء المال والقطع المعدنيه الثمنيه فى تلك البحيره.


فى القرن السابع عشر زار الاب "فاسلبسو" التمثالين ووجدهما بحاله جيده ,وفى عام 1801 زار الدكتور مارتين قرية بيهمو ووجد ان نصفى التمثالين اختفيا تماما. فى عام 1888 م قام عالم الاثار "بترى" بتجميع مجموعه من بقايا التمثالين وقد قام بحفظهما فى متحف الاشمولين فى اوكسفورد,انجلترا. وكانت تقدر بحوالى 47 قطعه وكانت القطعه الاكثر حفظا هى الانف , وترك "بترى" مجموعه من القطع فى الموقع ولكنها نهبت.

اما عن غرض بناء هذين التمثالين فهو غير محدد حيث لا على غير العاده وجود تمثالين مقيمين بمفردهما فى العماره المصريه حيث من المفترض ان يكونا جزءا من معبد, واشارت الدراسات ان الغرض من بناء التمثالين هو تخليداً لذكرى بناء ميناء يطل على بحيرة موريس "قارون حاليا" ولكن الدراسات الحديثه اوضحت ان لا وجود لهذا الميناء و ان الغرض من بناء التمثالين هو شاهد على تخليد لذكرى الملك فى اقليم الفيوم, او انه مرتبط بمعبد الاله سوبك فى منطقة كيمان فارس التى تبعد عن موقع التمثالين حوالى 6 كليو مترات .اوضح عالم الاثار "كريستوفر كيربى" فى دراسته لموقع التمثالين فى عام 1990م حيث عثر على بقايا سور واشار ان هذا السور جزء من فناء مفتوح بداخله تمثالين الملك ويمثل ذلك معبد شمسى مفتوح.

كيمان فارس هي بقايا مدينة شدت القديمة والتي تعنى المستصلحة وهو اسم الفيوم القديم في العصور الفرعونية والفيوم لها أكثر من اسم مثل "تا شى" وهي تعنى أرض البحيرة و"مر ور" وتعنى البحرالعظيم ثم "ارسينوى" وهي الملكة زوجة بطليموس الثاني ثم "كروكوديلبوليس" وتعنى مدينة التمساح لان التمساح هو الإله الرئيسى للفيوم.
ثم أخيرا "بايوم" والتي حرفت إلى الفيوم أما كيمان فارس فهو الاسم الشائع الحالى لهذة المدينة وهذة المنطقة بها بقايا أثرية مثل بقايا معبد رمسيس الثاني وجزء من سور لبقايا معبد يونانى ربما لبطليموس الثاني ثم حمامات رومانية والمبانى الحديثة حاليا هي جامعة الفيوم ومساكن ومصالح حكومية. 

منطقة كيمان فارس ( أرسينوى ) ( شيدت ):
وهى أصل مدينة الفيوم القديمة وتأسست فى عهد الأسرة الخامسة ، وازدهرت فى عهد الأسرة 12 وأنشأ بها الملك إمنمحات الثالث معبد الإله سبك وأطلق عليها إسم ( شيدت) ثم سميت ( أرسينوى ) تكريما لزوجته ، وتقع داخل مدينة الفيوم بحى الجامعة وكانت تبلغ مساحتها 220 فدان لهذا تعد أطلالها من أوسع ما عرف من بقايا المدن المصرية ويقع إلى الشمال من المدينة المعبد الرئيسى من عصر الدولة الوسطى ، كما عثر بها علىآثار تضم تمثالاً لإمنحات الثالث من الجرانيت الأسود ، وبرديات ، وعملات برونزية ، وتماثيل فخارية .. وقد قامت هيئة الآثار حالياً بحصر ما تبقى من هذه الآثار وإحاطتها بسياج .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق