يذكر التاريخ ان منطقه كيمان فارس هي واحده من اعرق المدن المصريه القديمه بل من اهمها علي الاطلاق حيث كانت منطقه كيمان فارس شاهده علي مراحل تطور الدوله المصريه القديمه وساهمت في احداثها وتطورها .
كيمان فارس هي بقايا مدينة شدت القديمة والتي تعنى المستصلحة وهو اسم الفيوم القديم في العصور الفرعونية والفيوم لها أكثر من اسم مثل "تا شى" وهي تعنى أرض البحيرة و"مر ور" وتعنى البحرالعظيم ثم "ارسينوى" وهي الملكة زوجة بطليموس الثاني ثم "كروكوديلبوليس" وتعنى مدينة التمساح لان التمساح هو الإله الرئيسى للفيوم.
ثم أخيرا "بايوم" والتي حرفت إلى الفيوم أما كيمان فارس فهو الاسم الشائع الحالى لهذة المدينة وهذة المنطقة بها بقايا أثرية مثل بقايا معبد رمسيس الثاني وجزء من سور لبقايا معبد يونانى ربما لبطليموس الثاني ثم حمامات رومانية والمبانى الحديثة حاليا هي جامعة الفيوم ومساكن ومصالح حكومية.
منطقة كيمان فارس ( أرسينوى ) ( شيدت ):
وهى أصل مدينة الفيوم القديمة وتأسست فى عهد الأسرة الخامسة ، وازدهرت فى عهد الأسرة 12 وأنشأ بها الملك إمنمحات الثالث معبد الإله سبك وأطلق عليها إسم ( شيدت) ثم سميت ( أرسينوى ) تكريما لزوجته ، وتقع داخل مدينة الفيوم بحى الجامعة وكانت تبلغ مساحتها 220 فدان لهذا تعد أطلالها من أوسع ما عرف من بقايا المدن المصرية ويقع إلى الشمال من المدينة المعبد الرئيسى من عصر الدولة الوسطى ، كما عثر بها علىآثار تضم تمثالاً لإمنحات الثالث من الجرانيت الأسود ، وبرديات ، وعملات برونزية ، وتماثيل فخارية .. وقد قامت هيئة الآثار حالياً بحصر ما تبقى من هذه الآثار وإحاطتها بسياج .
بعثة " كلية الآثار بالفيوم - منطقة آثار الفيوم " بكيمان فارس :
بدأت بعثة مشتركة من كلية الآثار بالفيوم - جامعة الفاهرة ومنطقة آثار الفيوم عملها فى منطقة كيمان فارس بمدينة الفيوم فى 25/3/2000 حتى 14/6/2000 .. وتم الكشف عن بقايا مواسير فخارية ، وأجزاء من تماثيل تراكوتا ، وأوانى فخارية ، ومسارج ، وعملات برونزية ، وخاتم ودبلة من الذهب .
اما الان فالمتابع لاثار تلك المنطقه يري ما قد اصابها من تدهور حاد نتيجه الاهمال المتعمد من قبل هيئه الاثار بالفيوم والتي تركتها بدون اي اهتمام لتنموا بها الحشائش والبوص مغموره بالمياه الجوفيه بالاضافه لاكوام القمامه المتراكمه نتيجه لاهمال المواطنيين وقله غياب الرقابه والوعي لديهم .
وتحولت المناطق الأثريه بها والتى أحيطت بأسوار حديديه الى بؤر للتلوث لما تحتويه من مياه راكده وحشائش وبوص وغاب , وأصبحت مقالب للقمامه ومصدرا للحشرات ودمرت المياه الجوفيه التى تغمرها الحمامات الرومانيه فيها وأتت على الجدران المتبقيه من هذه الآثار . وقد باءت بالفشل كل محاولات إنشاء متحف بالفيوم التى تملأ آثارها المتحف اليوناني الروماني بالأسكندريه ليكون مزارا سياحيا بالمحافظه .
فيري البعض ان بناء جامعه الفيوم في منطقه كيمان فارس يعتبر جرما في ذاته في حق اثار مدينه الفيوم بالاضافه الي ماحدث في عهد محافظ الفيوم جلال السعيد من تكسير لبقايا اثار المنطقه .
ومازال مسلسل الاهمال لاثار الفيوم مستمرا الي اليوم اي كان نوع هذا الاهمال سواء كان بالبناء علي المناطق الاثريه (مثل جامعه الفيوم ) او بجوارها او تحويلها لمقالب للقمامه .
بالاضافه الي بعض الانتهاكات بمنطقه شمال بحيره قارون .ونظراً لأن هذه المنطقة تعد في حرم الآثار فقد جري التنقيب بمحيطها وقد عثرت البعثة الأثرية التابعة للمجلس الأعلي للآثار العاملة بشمال البحيرة - أمام جزيرة القرن الذهبي - علي مجموعة هائلة من الآثار تضم أدوات صيد وحلي وغيرها من الآثار التي ترجع لعصور ما قبل التاريخ كما كشفت أيضا عن الكهوف التي استخدمها الإنسان «وقتذاك».
وأكدت الدراسات الأولية التي أجرتها البعثة علي القطع المكتشفة أن هذا الموقع الأثري لم يقتصر استخدامه فقط من قبل إنسان ما قبل التاريخ بل استخدم عبر العصور التاريخية المختلفة وحتي العصر الإسلامي حيث عثرت البعثة علي مجموعة من الآثار الفرعونية واليونانية الرومانية والإسلامية وعثرت البعثة علي لوح حجري عليه خرطوش للملك العقرب (3150 ق.م) وأساور ملونة من الزجاج ترجع لنفس العصر ومجموعة من العملات والموازين ترجع للعصر الروماني أما من العصر الإسلامي فقد عثرت البعثة علي أجزاء من أطباق ملونة ومزخرفة وتحمل اسم الخليفة الفاطمي «الظافر» وغيرها من الآثار.. وأكد د. عبدالرحمن العايدي علي أهمية الآثار المكتشفة بمواقع عديدة بالفيوم.
هذه الاكتشافات الأثرية كانت تستوجب تطبيق قانون الآثار ومنع اقامة المشروعات السياحية بالمنطقة وامتدادها.
إلا أن المفاجأة لم تتوقف عند اكتشاف آثار شمال بحيرة قارون حيث اكتشف أيضا فريق من الأثريين بمشاركة جيولوجيين وممثل لجهاز شئون البيئة ومجموعة ضخمة خاصة بالحيتان في مختلف الأطوار.. وهو ما كان يستوجب ابلاغ «اليونسكو» علي الفور لضمها كامتداد طبيعي لوادي الحيتان كأول موقع طبيعي وثقافي حيث يضم الحيتان والآثار اضافة إلي قربه من معابر أثرية مثل ديمية السباع وهو ما يعود بالاستفادة القومية سياحياً وأثرياً.
ولكن يبدو أن «حيتان» البيزنس الذين يرفعون راية أو ستار المشروعات السياحية كان لهم رأي آخر وهو ما يعتبر تحدياً صريحاً للآثار واليونسكو.
التحدي الثاني يجئ من المسئولين عن الآثار في الفيوم ونظراً لتعدد المخالفات في الفيوم منذ سنوات سابقة سواء في سرقات الآثار أو التهاون مع البعثات الأجنبية حتي أنه سبق أن ثبت عدم تسجيل سبعة مواسم كاملة للبعثة الايطالية برئاسة آدا برشاني وشبهات التواطؤ مع الحائز مصطفي عبدالهادي لدرجة جرد حوالي 15 ألف قطعة آثار في يومين فقط وهي عملية مستحيلة تدل علي «الفبركة» وشبهات التلاعب في السجلات.. كما وصل الأمر في بعض الأوقات إلي قيام احدي الشركات بعمل مسح جيولوجي بموقع أثري شرق بحيرة قارون ثم اخطار اللجنة الدائمة بعد مرور الوقت!! وهذه الوقائع وغيرها من التعديات علي أراضي الآثار وشبهات التواطؤ والمجاملات في المعاينات وتكرار سرقات الآثار من الفيوم أخطر أنواع الحيتان.
نوع آخر من «الحيتان» وهو من فصيلة الأمريكان وهي حيتان فساد مستمرة منذ سنوات طويلة متمثلة في البعثة التابعة لجامعة ديوك الأمريكية تمكنت من الاستيلاء علي آلاف العينات من حفريات مصرية من حيتان وأفيال وفصائل الديناصورات وغيرها ترجع إلي نحو 40 مليون سنة.
وحصلت البعثة الأمريكية علي هذه العينات رغم أن ثمن العينة الواحدة تقدر في الأوساط العلمية بملايين الدولارات.. ونقلت البعثة الأمريكية هذه الفصائل النادرة لتثري المتاحف الأجنبية من ضمنها جمجمة لحيوان الفيوم القديم وهي معروضة بمتحف التاريخ الطبيعي بلندن وجمجمتان لهذا الحيوان بمتحف جامعة بل وجماجم الأفيال المصرية المنقرضة بمتحف نيويورك والتي تم تهريبها بواسطة بعثات أجنبية ومازالت البعثة الأمريكية تعمل في جبل قطراني ويرأسها الدكتور ايلون سايمون وبالأدق تواصل النهب وتربح ملايين الدولارات نوع آخر من «الحيتان» يتمثل في أطماع الصهاينة في الفيوم وسط ادعاءات كاذبة بأنه كان لهم تواجد كبير بها وأنهم حكموا مصر الوسطي «الفيوم» وهو ما يراه الأثري الأجنبي بيتري - أول من اكتشف حفائر باللاهون - ويبدو أن اليهود أرادوا تحقيق نظريتهم بالربط بينهم وبين الهكسوس علما بأن بعثة المجلس الأعلي للاثار لم تعثر بالمنطقة علي آثار للهكسوس بالفيوم.. وحتي لو وجد في وقت ما فإن الهكسوس ليسوا هم اليهود وحتي لو استعانوا بهم - حسب نظريتهم - فيكونوا قد خرجوا معهم مهزومين مدحورين.
نداء واستغاثه لكل مسؤلي الاثار لانقاذ اثار الفيوم .