الاثنين، 26 ديسمبر 2011

محمية قارون بمحافظه الفيوم





تعتير محمية قارون واحدة من اهم المحميات في العالم ليس لقدمها فقط فهي تعتبر من اقدم المحميات في العالم و لكن


للتنوع الجيولوجي الموجود فيها .
و هي ايضا الجزء الوحيد المتبقي من بحيرة موريس .
و تبلغ مساحة بحيرة قارون حوالي 55 الف فدان و عمقها ما بين 5 - 12 م و منسوب السطح فيها -45م و


نسبة الملوحة 32-35 جم\لتر و ترتفع سنويا بمقدار ( 0.05 جم \ اتر ) و يصرف فيها حوالي 67% من


مياه الصرف الزراعي بالفيوم و للمحمية موقع جغرافي متميز ففي الشمال الغربي تقع منطقة جبل قطراني و التي تتكون


من رواسب حفرية و بحرية و نهرية و قارية  .
و قد اثبتت الدراسات العلمية ان في تلك المنطقة حفريات حيوانات و نباتات ترجع الى حوالي 40 مليون سنة و منها


حيوان الفيوم الضخم الخرتيت (ارسيتوثيريوم) الذي يتميز بوجود اربع قرون ممتدة من الجمجمة الى جانب حفرية تعود الى


اقدم قرد في العالم قرد (ايجيبتوبتكس) الذي يعود الى عصر الآليجومين ، و كذلك مصب نهري ضخم له ترسيبات عاشت


عليها الأفيال القديمة ، و اسلاف فرس النهر و الدلافين و حفريات اسماك القرش و الطيور القديمة و حفريات الاشجار


المتحجرة . و في منتصف الساحل الشمالي من البحيرة تقع منطقة هامة اخرى هي منطقة بطن البقرة التي تتكون من


ساحل رملي مستو مساحتها 36 كم و عمقها 1.5 كم كما تحتوي المحمية على كثير من المستنقعات المائية الهامة


تحتوي على كثير من الكثير من النباتات الفريدة و المتنوعة تتوافد عليها الطيور المهاجرة كما يوجد في المحمية الكثير من


الآثار التاريخية مثل قصر الصاغة و دمية السباع و منطقة قارة الرصاص و دير ابو ليفة و منطقة الكنائس و معبد قصر


قارون ، و منطقة اهريت .





و تعتبر الزراعة و الصيد و السياحة من السمات الاساسية للمنطقة حيث تبلغ مساحة الاراضي الزراعية حول المحمية


حوالي 43554 فدان .
و تعتبر محمية قارون مثال التنوع الطبيعي الفريد للبيئة التي تنفرد به المحمية مما يجعلها محل اهتمام تاريخي لكونها شاهدا


 على اختلاف حضارات البشر و البيئة منذ بدء الخليقة حتى الآن ففي ذلك المكان سطر الانسان احرف التاريخ الأولى و


بدأت حياة متشعبة مما يجعل لها أهمية علمية و تاريخية حقيقية ليس فقط لنفهم الماضي السحيق و لكن لنرى آفاق المستقبل


من نافذة الماضي .      

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق