يعرف الهرم الخاص بالملك "سنفرو" الهرم الشمالى أو الهرم الأحمر كما يلقبه البعض نتيجة لطبقة الصدأ التى تلونت باللون الأحمر والتى تكسو أحجاره من الخارج، ويعتبر ذلك الهرم هو الهرم الثالث من حيث كبر الحجم حيث يمتد ارتفاعه نحو مائة وأربعة مترًا فوق سطح الأرض، فهو بذلك يحتل المركز الثالث بعد هرمي الملك "خوفو" والملك "خفرع"، إلا أنه كان أكبر مبنى عرفته البشرية وقت بنائه وأطلق عليه الفراعنة القدماء "الهرم الوطواط"، وترجع ملكية ذلك الهرم للملك "سنفرو" الذي قام بتشييده على الشكل الهرمي الكامل بمساعدة المهندس والمستشار الخاص به "إمحتب"، بالإضافة إلى تشييده ثلاثة أهرامات أُخر لا تزال موجودة حتى الآن، ويرجع تاريخ الملك "سنفرو" للأسرة الرابعة، فقد كان هو مؤسسها بالإضافة إلى حكمه للدولة مابين الأربع وعشرين عامًا وثمانية وأربعين عامًا، حيث لم يتم الوصول إلى المدة التى حكم فيها البلاد بالضبط، وقد قام الملك بالعديد من الأعمال الإدارية والتجارية والعسكرية خلال فترة حكمه، حيث قام بإستيراد أخشاب الأرز من "لبنان" لتشييد المبانى المُتمثلة فى المعابد والأهرامات، بالإضافة إلى صناعة السفن، كما أنه قام بإستخراج المعادن من باطن الأرض مثل معدن النحاس والفيروز من أراضي محافظة "سيناء"، وقام أيضًا بالدور العسكري الهام حين أمن الحدود الدولية للبلاد من الأعداء عن طريق تكوين الجيش الذي قام بأسر أكثر من سبعة آلاف شخص، وجلب أكثر من مائتى ألف من الأغنام والماشية كنوع من الغنيمة التى حصلو عليها.
ويتكون الهرم من الداخل من ثلاث حجرات تربطها ممرات وتقع دهشور علي بعد 40 كيلو متر عن ميدوم حدثت مشاكل كثيرة أثناء بنائه أدى الي هذا الشكل المنكسر لذلك لجا الملك لبناء هرم اخر مجموعته الجنائزية مكتملة بينما مجموعة الهرم الاحمر في حالة سيئة فراى اشتاد لمان ان الهرم الاحمر هو مكان دفن سنفرو ومجموعة الهرم الاحمر لم تكتمل ينقصها الطريق الصاعد سبب القصور المعمارى الذي أدى الي شكل الهرم المنكسر الاضلاع لا بد ان نضع نصب اعيننا ان زاوية الميل الممتازة 50 51 وبصفة عامة الاهرامات الحديثة ما بين 52 الي 54 زاوية الميل لها والاهرامات المدرجة زاوية ميلها من 72 الي 78 الأرضية التي بنى عليها الهرم ارضية رملية صحراوية غير ثابتة وتكثر فيها الاحجار الصغيرة والزلط مما يزيد عدم الثبات بنى المهندس بنفس أسلوب الهرم المدرج فكانوا يصنعون الاحجار بزاوية ميل للداخل أدى ذلك إلى انه أصبح هناك ضغط علي قلب الهرم مما أدى الي حدوث تصدعات في قلب الهرم بدا المهندسين في مرحلة معينة حتى وصلوا الي 49 متر من اصل 101 متر لاحظوا انهم إذا استمروا في هذه الزاوية سوف سحدث تصدع للهرم ويكون ضاغط علي حجرة الدفن فاحدثوا تعديل وهو انه يجب أن يغيروا زاوية الميل حيث كانت 60 درجة فعملوا كساء سميك للهرم من الخارج باحجار موضوعة بشكل افقي وعملوا أيضا علي اكمال الهرم بزاوية ميل اقل وهى 44 الي 45 وهنا يحدث انكسار نتيجة للتحول في زاوية الميل من 60 الي 45 وكانت هناك مشكلة أخرى وهى انه هنالك فراغات كبيرة بين الاحجار وتم ملئها بالرمال والملاط وكان سيئا ومن جهة أخرى ان الأرضية كانت غير ثابتة مما أدى الي حدوث هبوط في أماكن متفرقة واكملوا المجموعة علي هذا النمط وما يميز هذا الهرم ان كل الاهرامات مدخلها من ناحية الشمال الا هذا كان له مدخلان واحد في الشمال والاخر في الغرب وكانت هناك حجرات اسفل سطح الأرض بينما حجرة الدفن الثانية بداخل الهرم والسقف كان هنا مكربل لجميع الحجرات وفي منتصف الهرم هناك بئر حتى الآن الهدف منه غير معروف المدخل الغربي يؤدى الي ممر افقي وهنا نجد لاول مرة وسائل تامين تمنع اللصوص من الوصول لحجرة الدفن ووجود غرفة صغيرة بأعلى الممر موضوع فيها كتلة حجرية ضخمة كان يسندها أحد البراطيم الخشبية السميكة وعند الخروج من المقبرة يتم سحب البراطيم وينزل الحجر الكبير لاغلاق الممر لماذا يوجد حجرتى دفن في هذا الهرم لم نعثر علي أي بقايا مومياء يمكن ان نقول انها لسنفرو والحجرتين اسفل وأعلى ومن المرجح ان العليا هي حجرة الدفن الاساسية وأصبح هناك سعى هندسي لوضع جثمان الملك في قلب الهرم بصفته بنبن وهناك راى اخر يقول ان المدخل الغربي والحجرة الغربية تمثل في الواقع المقبرة الجنوبية وذلك الراى ضعيفا حجرة الدفن السفلى كان لها وسائل تامين وكان سقفها مكربل المجموعة الجنائزية هرم جنوبى ومعبد جنائزى له يشبه المعبد الجنائزى لهرم ميدوم فله نفس اللوحتان وبينهما مائدة قرابين والطريق الصاعد ينزل من الركن الشمالى الشرقى وليست هناك صلة مباشرة ما بين المعبد الجنائزى ومعبد الوادى وكان هناك مشكلة أخرى ان معبد الوادى كان لا يقع في الوادى بل يقع في منتصف الطريق ما بين الأرض الزراعية والهرم ولعل السبب في ذلك ان مياه الفيضان كانت تغمر الأرض في هذا الارتفاع لذلك بنى المعبد في المجموعة الجنائزية للهرم في منطقة امنة لا تصل إليها مياه الفيضان والمجموعة الجنائزية للهرم سور محيط وهرم جنوبى والمعبد الجنائزى والطريق الصاعد في الركن الشمالى الشرقي ومعبد الوادى أكبر من المعبد الجنائزى واكثر تعقيدا من الناحية المعمارية ونجد انه بدا يوجد اعمدة وفي النيشات الستة الموجودة في جدار المعبد كان يوجد 6 تماثيل أكبر من الحجم الطبيعى ومن العجيب انه امام هذه المقاصير كانت توجد لوحات كبيرة عليها اسم الملك سنفرو وتحجب النظر عن التماثيل الخوف من تصدع الهرم المنكسر الاضلاع كان السبب الرئيسى في بناء الهرم الاحمر ومجموعته الجنائزية بهذا الشكل والهرم الاحمر بنى بزاوية 44 درجة وبنى بحجارة موضوعة افقية وبنيت حجرة الدفن تقع علي مستوى الأرض وسقف الحجرة مكربل وقاعدة الهرم اعرض من قاعدة الهرم المنكسر الاضلاع وكان المعبد الجنائزى أكبر من معبد الهرم المنكسر وكانت الجدران من الطوب اللبن التخطيط الدقيق للمعبد الجنائزى واضح وهو بالتاكيد أكبر من الهرم المنكسر وبنى علي عجالة من الطوب اللبن وهناك معبد وادى عثر له علي بقايا بسيطة ولم يعثر له علي طريق صاعد .
كشف د. نبيل سويلم أن الهرم الموجود بمنطقة سيلا يعود إلي الملك سنفرو, وقد أحدث هذا الكشف دويا في عالم الآثار, لأنه بذلك يجعل الملك سنفرو أول ملوك الأسرةالرابعة ووالد الملك العظيم خوفو يمتلك أربعة أهرامات منها هرم ميدوم والذي كان يعتقد أنه خاص بالملك حوني آخر ملوك الأسرة الثالثة, بالإضافة إلي هرمين آخرين في منطقة دهشور أحدهما يطلق عليه اسم الهرم الأحمر نظرا لأنه كان مغطي بالمخربشات المكتوبة باللون الأحمر, وكان المصري القديم يحضر هذا اللون من الواحات الداخلة, والآخر يطلق عليه اسم الهرم المنحني نظرا لتغيير زاوية بنائه.
ومنطقة سيلا التي كشف بها هرم الملك سنفرو تعتبر من المناطق الأثرية المهمة. وهي تقع علي الحافة الشرقية للفيوم, ويعتبر حجم هذا الهرم صغيرا مقارنة بأمثاله من أهرامات الدولة الوسطي الموجودة بالفيوم, وهو من الحجر الجيري, ويختلف في تصميمه عن الأهرامات التقليدية وقد بني فوق جبل سيلا خارج نطاق الوادي, حيث أثرت العوامل الجوية علي المبني وسببت له تلفا بالغا. وقد اكتشف هذا الهرم العالم الألماني بورخارد, الذي كشف أيضا عن رأس الملكة نفرتيتي بتل العمارنة, ويبلغ طول الهرم نحو7 م, ويشبه في تصميمه الأهرامات المبكرة الستة التي عثر عليها في الفنتين وإدفو وغيرهما, وهذه الأهرامات جميعها ليس لها أية ملحقات ولا يوجد بها حجرة دفن أو تابوت أو أثاث جنائزي وهي خالية من النقوش, وقد اعتقد العلماء أن هذه الأهرامات كانت تمثل التل الأزلي أي التل الذي خرج منه الإله ليخلق هذا العالم, وأنه كان خليفة لقصر الملك الذي كان يعيش فيه وهو يقوم بالاشراف علي جباية الضرائب.
وفي أثناء عمل البعثة الأمريكية بهذه المنطقة وكان معهم الدكتور نبيل سويلم لمحاولة الحصول علي معلومات عن هذا الهرم, خاصة لأن صاحب هذا الهرم لم يكن معروفا من قبل وقد عثر علي لوحتين من الحجر الجيري عليهما اسم الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة, وذلك إلي الناحية الشرقية من الهرم. ولا نعرف شيئا عن تاريخ هذه المنطقة بعد ذلك إلي أن عثر علي جبانة مسيحية بها آلاف البرديات الخاصة بالقداس.