السبت، 6 يونيو 2015

الملكه تي وعلاقتها بالفيوم

الملكه تي وعلاقتها بالفيوم



الملكة تي

بقلم الباحثة/ دعاء وجدي
- ظهرت الملكة تي في النصف الثاني من الأسرة الثامنة عشرة
سمات المرحلة الثانية من الأسرة 18 :
- خلوها من النشاط الحربى الكبير.
- سادها السلم الذى كان شبه مفروض على ملوكها و يأتى على رأس هذه المرحلة الملك أمنحوتب الثالث.
و يرجع هذا لعدة أسباب أهمها:
1- قضى ملوك النصف الأول من الأسرة على الاضطرابات فى الشرق الأدنى إما بالحروب و الفتوحات أو بالمصاهرة مثل تحوتمس الرابع فألت إلى أمنحوتب الثالث إمبراطورية واسعة الأرجاء خضعت أجزاؤها إلى سلطان ملك مصر.
2- تدفق الأموال و الخيرات على خزائن مصر جعل منها بلدا غنيا و قويا قادرا على مواجهة كافة المشاكل دون اللجوء إلى العنف.
3- بدء استفحال المشاكل الداخلية خاصة بين رجال آمون الأقوياء و حزب عبادة الشمس الذى ولد و تكون على الأرجح خلال فترة حكم تحوتمس الرابع. 
4- صاحب الرخاء الذى نعمت به مصر و الاختلاط الذى أتيح لها بالحضارات الأخرى. ونتيجته: 

أ‌- تطور كبير و اتساع آفاق الفكر المصرى.
ب‌- فإنعكس هذا على آداب و لغة و فن المصريين.
ت‌- مما أدى إلى خلق استعداد كبير لدى عامة الناس فى تقبل أفكار دينية أكثر ملائمة لتطورهم الحضارى.
و النتيجة : الذى تدخل مصر خلال عصره مرحلة بالغة الخطورة و الأهمية و الحرج.

5- من المظاهر الحضارية للأسرة 18 ارتفاع شأن النساء فيها فلم يكن هذا بالشئ الجديد
- فقد كان للملكات أهمية كبرى منذ الدولة القديمة و لكن الأسرة 18 فاقت ما سبقها من عصور فى اعترافها بدور المرأة و أكبر مثال على هذا هو "حتشبسوت" نفسها 
- أما تيي فقد لعبت دورها حتى النهاية
- زوجة الملكية الأولى للملك أمنحوتب الثالث أو نب ماعت رع
- أولاد: الإبن الأكبر الأمير و كبير كهنة بتاح "تحوتمس" و الأمير "أمنحوتب" الملك أخناتون فيما بعد و الأميرات "سات آمون" و "حنوت تا نب" و "إيزيس" و "نبت عح" و أخيرا "باكت آتون".
- لكن لم يكن أمنحوتب الثالث بطبيعته رياضيا و لا عسكريا (كعادة ملوك النصف الاول من الاسرة 18) و بالطبع لها تأثيرها على نشاط الملك الحربى
- وكانت جهود الملك قاصرة ضد قوى آمون
- و فى آواخر أيام حياته نقل مقر إقامته إلى مدينة كوم غراب على مشارف الفيوم
- و عاش أمنحوتب الثالث محاطا بزوجته "تيي" و بناته إيزيس و سات آمون و "حنوت تا نب" و ربما ابنه "امنحوتب" و كان هذا إيذانا ربما بنقل عاصمة مصر إلى هذه المنطقة إلا أن الله لم يطل فى عمره حتى يتم له هذا
قصة زواج الملك من زوجته تيي
- فى العام الثانى من حكمه يعلن قراره الجرئ (جعران تذكارى) و هو اختياره للفتاة "تيي" زوجة ملكية أولى و أم لولى عهده. 
- و هى الفتاة التى لا تنتمى للأسرة الحاكمة
- فأبوها "يويا" كان كاهنا للإله مين فى بلدة أخميم و أمها هى "تويا" كانت تحتل منصب رئيسة حريم نفس الإله و ربما منصب آخر يربطها بالقصر الملكى.
- تزوجت " تيي" ابنة "يوتا و تويا" أمنحوتب الثالث فى سن مبكرة إذ كان على الأرجح فى 16 من عمره و هى أيضا لم تتعدى هذا السن.
- و ظل أمنحوتب الثالث يكن لصاحبة هذه الشخصية القوية إجلالا كبيرا و للدور الذى قامت به فظلت دون غيرها من النساء المفضلة لديه و الزوجة الأولى و أم ولى عهده.
و بهذه الخطوة الثانية حقق الملك هدفين:
أ‌- اكتساب رضاء كهنة الآلهة المحلية عنه و ذلك لإختياره ابنة أحدهم لتكون ملكة على مصر.
ب‌- التقرب من الشعب بإختياره "تىي" التى لم يكن أبواها من ذوى المناصب الكبيرة فى الدولة.
دورها كـأم:
- و ظلت هذه الملكة وفية لزوجها بعد مماته إذ ظلت مقيمة فى مدينة كوم غراب إلى أن ناداها الواجب و أنها أم "أخناتون" فذهبت إليه فى تل العمارنة حيث أمدته بالنصح و الارشاد
- و فى النهاية بعد الخطر الداهم على وضع مصر فى الشرق الأدنى فى عهد الملك أخناتون نصحت الملكة الأم تيي ابنها تحثه على مهادنة كهنة آمون الذين بدءوا فى التحرك ضد الملك
وفاتها:
- وماتت الملكة تيي فى عهد "توت عنخ آمون" أو "آى"
- و دفنت بالمقبرة (KV 55) بوادى الملوك.
الناحية المعمارية والفنية:
- فقد عثر فى مدينة كوم غراب على عدة لوحات خشبية منقوشة عليها مناظر واقعية تمثل أفراد العائلة المالكة تماثيل و رأس برلين رقم (INV 21834) للملكة تيي.
- و بنى الملك معبد صولب جنوب الجندل الثالث(مخصصا للمعبود آمون و أقام أمام هذا المعبد مسلتين لم يبق منهما شئ يذكر و يبدو أن الملك كان محل تكريم فى صولب هو و زوجته)
1- و هذا المعبد يعتبر من أكبر الأبنية المشيدة على أرض النوبة على الإطلاق
2- و احتفظت لنا نقوشه و نصوصه بأرشيف كامل لتاريخ هذا العصر
أ‌- احتفظت لنا رسوم هذا المعبد بصورة أعضاء العائلة المالكة وهم الأمير "أمنحوتب" ولى العهد و الملكة "تيي" و الأميرتان "إيزيس" و "سات آمون"
- كما بنى معبدا آخر عبدت فيه الملكة "تيي" بمنطقة سدنجا آلهت و عبدت فيه كآلهة حامية للمنطقة. 
- و فى مدينة طهطا الحالية التى لا تبعد كثيرا عن أخميم مسقط رأسها بنى لها معبدا آخر حمل اسمها "تا-حوت-تيي" و الذى منه أتى اسم مدينة طهطا الحالى.
- و ظهرت أكثر من مرة فى التماثيل بحجم كبير مع زوجها و كان ذلك مخالفا للقواعد الفنية القديمة مما يدل على أنها كانت ذات تأثير قوى عليه و هو موجود فى المتحف المصرى. ( JE 33609).
- وبينما الملك و الملكة يقومان بجولة على متن السفينة الملكية "بهاء آتون" 
(أمر الملك بأن تحفر للملكة بحيرة فى المنطقة المنخفضة فى بركة مدينة هابو التى تقع إلى الجنوب من المعبد الكبير معبد هابو و إلى الشرق منه شيد الملك قصره المبنى من الطوب اللبن و الخشب. و فى السنة الحادية عشرة من حكمه فى فترة فيضان النيل أرادت الملكة أن تحفر لها بحيرة إلى الشرق من القصر و تغذيها مياه الفيضان و قد اشترك فى حفر هذه البحيرة آلاف العمال و بعد 16 يوما من العمل المتواصل تدفقت المياه إلى البحيرة ثم قام الملك والملكة بجولة فى البحيرة بالقارب الملكى و عمقت فيما بعد هذه البحيرة و زرعت الأشجار من حولها)
- و قد حرص موظفى عصر الملكة على تصويرها على جدران مقابرهم فجدران مقبرة "خرو إف" و غيره قدمت لنا صورة هذه الملكة المصرية التى أسرت قلب زوجها و نالت محبة رعاياها.
- و قد تمتع والدا تىى بتكريم الملك و مازالت آثارهما التى كشف عنها فى جبانة طيبة تدل على مقدار ثرائهما و ما تمتعا به من عطف الملك.
- و عثر ل "تيي" على أعداد كبيرة من الآثار و خاصة رؤوس التماثيل التى حفظت لنا جمال صورتها
1- فالجزء من الرأس الذى عثر عليه فى سيناء و محفوظ الآن بالمتحف المصرى ( JE 38257) تعتبر أية من الجمال والإبداع الفنى
2- و كذلك الرأس الأبنوسى التى عثر عليها فى مدينة كوم غراب موجود الآن بمتحف برلين (INV 21834).

الجمعة، 5 يونيو 2015

وزير البيئة د ممدوح الدماطي يعلن اكتشاف حفرية نادرة بـ"وادي الحيتان"في الفيوم


أعلن المركز الثقافي التعليمي «بيت القاهرة» خلال مؤتمر علمي، عن كشف فريد بوادي الحيتان، بمحافظه الفيوم.
ويضم الكشف العلمي الحفريات الكاملة والوحيدة في العالم لحوت من نوع " الباسيلوسوروس".
وصرح وزير البيئة بافتتاح متحف بوادي الحيتان خاص بالسياحة البيئية .
حضر المؤتمر الدكتور خالد فهمي، وزير شئون البيئة، الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالي ومحافظ الفيوم المستشار وائل مكرم وممثلا عن وزير البترول










وأكد فهمى أنه تم اكتشاف بقايا هيكلية لكائنات بحرية داخل هذا الحوت في مكان المعدة وتم التعرف على أنواعها، وشملت سرطان البحر وسمكة المنشار، وبقايا حوت صغير تم افتراسه مما يلقي الضوء على نوعية الغذاء لهذا الحوت ويعكس طبيعة الحياة البحرية والكائنات الموجودة داخل تلك المنطقة والتي تعود إلى نحو 40 مليون سنة كما وجد الفريق الوطنى مجموعة هائلة من أسنان اسماك القرش بجوار هذا الهيكل.

وأشار الوزير إلى أن خبراء الحفريات بقطاع حماية الطبيعة اختاروا هذا الحوت ليكون تميمة متحف وادى الحيتان للحفريات وتغيير المناخ حيث أن السمات المتفردة بهذا الكشف العلمى تؤهله ليصبح القطعة الرئيسية في المتحف حيث يفتح افاقًا جديدة للبحث العلمى.

وقال حنفى: إن "الله سبحانه وتعالى" حبى مصر بثروات لا تعد ولا تحصى، مشيرا إلى أن الآثار المصرية تزخر بها متاحف العالم، والتي منها مايزال يكتشف حتى الآن، ومنهامايزال في طى الكتمان.
وأكد الوزير أثناء كلمته بالمؤتمر الخاص بالإعلان عن اكتشاف علمى لمنطقة وادى الحيتان، بأنه تم إجراء نظاما تشريعيا خاص بحماية التراث الطبيعى للدولة لتأكيد تكامل قطاعات التنمية مع حماية الطبيعة وصون الموارد الطبيعية.

ولفت فهمى إلى أن على أنه تم اكتشاف وجود حيتان في الفيوم، منذعام 2001م خلال البعثات الأجنبية إلى عهد قريب، والتي كشفت النقاب عن وجود سبع أنواع من الحيتان، أكثرها شهرة حوت الباسيلوسورس الذي تم اكتشافه بعد الكشف عن موقع حيتان باكستان والتي كانت تعيش على اليابس.

وأكد أن هذا الاكتشاف هو نتاج مجهود كبير من خلال السنوات الماضية لوزارة البيئة، والتي أخذت على عاتقها اتخاذ التدابير الأزمة لتعزيز وتدريب المتخصصين.

وأوضح أن البلاد لديها كنوز عدة، وأن الوزارة لديها حزم استثمارية في المحميات.
وأضاف فهمى: أنه يجمع بين البيئة والاقتصاد والتنمية الاجتماعية لتوفير فرص عمل للشباب، مؤكدًا ضرورة التعاون بين الوزارات، وأن الحكومة تعمل كفريق واحد، مشيرًا إلى أنه يعمل على الربط بين ثقافة البيئة العامة والجيولوجية.

ونوه فهمى على أن الاستثمار في العامل البشرى هو أساس التقدم وخاصة بين الشباب.
وتابع فهمى، أثناء كلمته بمؤتمر الإعلان عن اكتشاف حوت آثري بوادي الحيتان أن الاكتشاف العلمى لا بد أن ينتقل من مفهوم الحماية إلى مفهوم صون الطبيعة.. أي ضرورة الجمع بين الحماية واستدامة الحماية، مشيرًا إلى حتمية التفكير في الاستفادة الاقتصادية للطبيعة.

وواصل الوزير: أن إنشاء وزارة البيئة عدة مبانٍ بمحمية وادى الحيتان، دون الإضرار بالطبيعة لجذب السياح، مؤكدًا أن فريق اكتشاف الحوت الفريد رفضوا أن يوضحوا لأى نوع من الأنواع ينتمى الحوت المكتشف.

وأشار فهمى إلى أن متحف الحفريات الذي سيفتتح بوادى الحيتان بالفيوم جاهز حاليًا معماريًا، مشيرًا إلى أنه سيتم افتتاحه في سبتمبر المقبل، مشيرًا إلى أنه سيقوم بعمل رحلة الأسبوع المقبل إلى وادى الحيتان.

وكشف وزير البيئة عن زيارة مرفق البيئة العالمى التي تقوم بتمويل المشروعات البيئية بمصر، منوها بأنها ستزور عدة أماكن أهمها منطقة وادى الريان

وأكد فهمى على أن الاهتمام المحلى والدولى المتعاظم بمنطقة وادى الحيتان بالفيوم جعل الدول تسارع في العمل مع مصر ولا سيما الحكومة الإيطالية للحفاظ على منطقة وادى الحيتان وتقديم الدعم لإنشاء أول متحف للحفريات وتغير المناخ بالشرق الأوسط والذي سيعرض به التاريخ الجيولوجى الفريد للموقع والتغيرات التي طرأت على منطقة الفيوم خلال العصور الجيولوجية المختلفة والذي يجرى به والإعداد لافتتاحه قريبا لجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم

جاء ذلك خلال كلمة وزير البيئة في افتتاح المؤتمر الصحفى الذي عقده اليوم الثلاثاء، ببيت القاهرة "الفسطاط" للإعلان عن اكتشاف حفريات حيتان بمحمية وادى الريان بالفيوم بحضور وزير التعليم العالى السيد أحمد عبدالخالق ومحافظ الفيوم وائل مكرم والمهندس أحمد أبوالسعود رئيس جهاز شئون البيئة وممثل وزير البترول.


ومن جانبه قال الدكتور محمد صلاح، مدير إدارة الجيولوجيات والحفريات: إن الاكتشاف العلمى الذي أعلنت عنه وزارة البيئة عنه اليوم يفتح آفاقًا جديدة للبحث العلمى في مجال الحفريات الفقارية، ودراسة سلوك الحيتان القديمة وطرق تغذيتها وعلاقاتها بالكائنات الحية المجاورة لها. 

وأشار مدير إدارة الجيولوجيات والحفريات، خلال كلمته بمؤتمر إعلان اكتشاف حوت فريد من نوعه بمحمية وادي الحيتان، إلى أن قطاع حماية الطبيعة بدأ بفريقه الصغير وكان يحتوى على خمسة أفراد فقط وبعد الاكتشافات المتتالية زاد حجم الفريق.

ولفت صلاح إلى أن قطاع حماية الطبيعة يحرص دائمًا على مشاركة الهيئات العلمية والبحثية والإقليمية المعنية بالعلم وتطبيقاته.
وأكد صلاح، أن الدعم متوفر كاملًا من جانب المنحة الإيطالية، ومن جانب وزارة البيئة لقطاع حماية الطبيعة.

ومن ناحيته أكد المستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، أن مؤتمر إعلان اكتشاف علمى فريد من نوعه بمنطقة وادى الحيتان بالفيوم أمر هام جدا للمحافظة، مشيرا إلى أن محافظة الفيوم شاهدة على التغييرات المناخية.

وشدد المحافظ على أن الفيوم تتميز عن غيرها من المحافظات المصرية بوجود حفريات للحيتان يرجع عمرها إلى أربعين مليون سنة، إضافة إلى المعالم والآثار الطبيعية، وكشف محافظ الفيوم، عن عقد اجتماع هام مع وزير البيئة والسياحة لإنشاء عدد من المنتجعات السياحية العالمية.

ولفت مكرم إلى أنه جار إنشاء أكبر منتجعات سياحية على ساحل بحيرة قارون ويوفر 30 ألف فرصة عمل، مشيرا إلى أن وادي الحيتان داخل محمية وادي الريان والتي تغطي مساحة 1759 كيلومتر بمحافظة الفيوم على بعد 150 كيلومتر من القاهرة بمصر.

ولفت مكرم إلى أنه عثر بمحمية وادى الريان بالفيوم على 10 هياكل كاملة لحيتان كانت تعيش في تلك المنطقة قبل نحو 40 مليون سنة، حيث كانت جزءا من محيط كبير يشمل شمال أفريقيا، وفى العام 2005م تم تصنيف منطقة وادي الحيتان كمنطقة تراث عالمي واختارتها اليونسكو كأفضل مناطق التراث العالمي للهياكل العظمية للحيتان.

وأشار المحافظ إلى أنه في إطار الاستثمار بالمحافظة سيتم ربط الطريق الإقليمى لربط الساحل الشمالى بـ6 أكتوبر، حيث إن المحافظة كانت مهملة من سنوات رغم أن بها ثروات كثيرة، مشيرا إلى مبادرة 17 يونيو لخمس سنوات كنموذج للقرية البيئية المنتجة، خاصة قرية تونس المسماة بسويسرا الشرق لإنتاج الخزف


من جانبه قال الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالى، ورئيس اللجنة الوطنية باليونسكو، أن اكتشاف حفرية كبرى من 40 مليون سنة ممثلة في اكتشاف حوت الفيوم، يؤكد أن مصر لا تنتهى كنوزها، واهم كنز فيها هو العنصر البشرى.

وأضاف وزير التعليم، خلال احتفالية اكتشاف حفرية بالفيوم ببيت القاهرة في الفسطاط، اليوم الثلاثاء، أن مصر تربط الماضى السحيق بالمستقبل فيما يتعلق بالتغيرات البحرية التي تشغل العالم وهى من القضايا المهمة التي يدعمها البحث العلمى وتفيد الحضارة ويدعم الاقتصاد.

وأشار الوزير إلى أن هناك تعاون بين الجامعة والبيئة، والمنظمات الدولية في مجال الحفاظ على هذا التراث وأن هناك علاقة وطيدة بين البيئة والتعليم العالى حيث تم تكوين فريق وطنى للبحث عن الحفريات.
ومن جانبها قالت الدكتورة يسرية حامد، مدير مشروع دعم المحميات الطبيعية أن هذا المشروع تشرف على تنفيذه وزارة البيئة بالاشتراك مع برنامج الأمم المتحدة الانمائى، وممول من التعاون الإيطالى.


وأشارت حامد إلى أن مشروع دعم المحميات الطبيعية سيعقد مؤتمرا صحفيا مع وزارة البيئة لوضع حجر الأساس لمتحف الحفريات الجديد بوادى الحيتان.. مؤكدة على اكتمال هذا المتحف نهائيا، وهو على وشك الافتتاح.
وأوضحت أن الحفريات في باطن الأرض تكون سليمة..ولكن عند إخراجها من باطن الأرض قد تتعرض للتلف بسبب الرياح والاتربة.



وأشار إلى أن هذا الحوت ينتمي إلى العائلة الثالثة من عائلات الحيتان، قائلًا: "هذا الحوت لم يكن موجودًا إلا في الهند فقط.. وده طبعًا كان اكتشاف عالمي عندهم، دلوقتي إحنا عندنا في مصر هيكل الحوت كامل، وده هيخلي أنظار العالم كلها تتوجه لمنطقة الفيوم"، مؤكدًا أن هذا الاكتشاف تم بجهود مصرية كاملة، لافتًا إلى استخدام أحدث الأدوات والإمكانيات العلمية في هذا الاكتشاف".