يقع دير رئيس الملائكة ( غبريال ) بجبل النقلون على بعد 16 كم جنوب شرق مدينة الفيوم بجبل النقلون مركز إطسا بالقرب من عزبة قلمشاة ويمكن الوصول إليه عن طريق قرية العزب ويرجع إلى القرن الثالث الميلادى ويمكن مشاهدة الدير على بعد ستة كيلومترات فهو يرتفع عن الأرض بمقدار مائة متر، هناك حياة أخرى، فالجبل جبل النقلون يحتل خلفية المشهد، ويعرف بإسم دير أبى خشبة ، وقد تم الكشف عن المغارات التى كان يلجأ إليها المسيحييون الأوائل فى فترة الإضطهاد الرومانى للمسيحيه ، وقد بدأت حياة الرهبنة فى هذا الدير فى القرن الرابع وهو ما يؤيده وجود مخطوطات تحوى قوانين رهبانية أرسلها الأنبا أنطونيوس لرهبان الدير ، وهو يعتبر الديرالوحيد فى مصر الذى يحمل إسم الملاك غبريال أو جبرائيل وقد دامت فيه الرهبنة حتى لماذا سمى دير رئيس الملائكة غبريال بدير الخشبة
يطلق على دير الملاك غبريال بجبل النقلون بدير الخشبة, فيذكر العلامة المقريزى " أن دير النقلون يقال له دير الخشبة, ودير غبريال الملاك " كما وردت هذه التسمية أيضاً عند بعض المؤرخين القدامى أمثال على باشا مبارك والفريد بتلر. كما يذكر أيضاً فانسليب في رحلته أنه " سافر إلى دير الخشبة " ويرجح أملينو أن تسمية الدير بالخشبة هى على أساس أن كلمة QE بالقبطية تعنى خشبة أو بإضافة أداة التعريف mn فتصبح الكلمة بمعنى الخشب. ومن ثم يكون الاسم القبطى للدير هوMonacthrion mnqe بمعنى دير الخشب. وقد ورد في سبب تسمية الدير بالخشبة في كتاب السنكسار الحبشى فيقول " توجد خشبة في سقف الكنيسة لها علامة تشير إلى فيضان النيل, ففى وقت القداس ينقط منها ماء كثير إذ كان في تلك السنة رخاء, وإذا كان جوع يظهر ماء مثل العرق. وقد ورد نفس هذا الأمر في مخطوط محفوظ بالمتحف القبطى , نقله إلى العربية الراهب يوليوس بن الحاج حنا الستفاوى عن النص الحبشى.
هناك رأى آخر يتبين من خلال التقاليد الخاصة بإيبارشية الفيوم, وهو أن خشبة الصليب المقدس قد قسمت على الكراسى الخمسة أيام الامبراطور قسطنطين. وأن الجزء الخاص بكنيسة مصر نقل في عصر فتح العرب لمصر (ويبدو ذلك مع مجىء البابا بنيامين الـ38 إلى الفيوم) إلى إيبارشية الفيوم, ووضع بدير الملاك غبريال بجبل النقلون. وقد تعود المسيحيون الاحتفال بعيد الصليب (سبتمبر) من كل عام بالتجمع بدير العزب بالفيوالقرن الـ 18 ، كما يذكر أن الأنبا صموئيل المعترف قد عاش فى المغارات القريبة منه 35 عاماً
وقد ذكر تقرير البعثة البولندية بجامعة وارسو لأبحاث الآثار في حوض البحر المتوسط بالقاهرة أنه عند بداية القرن العاشر الميلادى احترقت مبانى الدير بدأت في هذا القرن تزداد شهرة دير القلمون لتصل إلى شهرة دير النقلون وتفوقها من منتصف القرن السابع الميلادى. وترتبط شهرة القلمون في هذه الفترة ارتباطاً وثيقاً بالقديس الأنبا صموئيل المعترف. وقد وجد أثناء الحفر Excanetions والتنقيب في مغائر الدير رسالة من البابا خائيل لرئيس الدير بخصوص طالب رهبنة في سنة992م وهذه تؤكد ازدهار الرهبنة ببرية النقلون في القرن العاشر الميلادى.
فى القرن الحادى عشر الميلادى وجدت وثيقة ثانية هى عبارة عن خطاب قبطى باللهجة القبطية البحرية بخط يد جميل, عبارة عن رسالة من مكروبيوس إلى مكاريوس الذي يبدو أنه بقى وحده في النقلون. وقد أرسل له مكروبيوس حماراً (كوسيلة انتقال) إلى الأب الراهب مكاريوس يرجوه فيها أن يأتى شمالاً ويمكث معه حتى ينتهى البناء وأن يحضر معه بعض مهماته. والوثيقة بدون تاريخ ولكن نظراً لأنها تحوى كلمة أمير فربما ترجع إلى العصرالإسلامى. نظراً لما يتضح من الرسالة من أن الدير هجر وكانت تجرى محاولة إعادة بنائه يرجح أن يكون زمنها هوالجزء الأول من القرن الحادى عشر.
"كما يذكر تقرير بعثة الآثار البولندية إنه في الفترة ما بين القرنين العاشر والحادى عشر تم بناء كنيسة جديدة, وعدد من المبانى السكنية والإدارية في الجهة الشمالية والشرقية من الدير. أما على الناحية الغربية من الكنيسة وعلى منطقة بقايا الدير المحترق فقد أقيمت مدافن خصصت للسكان المدنيين الذين كانوا مرتبطين بالدير, ويتراوح تاريخها ما بين القرن الحادى عشر والرابع عشر. ولم يوجد بينها أى قبر لراهب ".
يذكر أبو المكارم 1209م (القرن الثالث عشر الميلادى) عن دير النقلون: الدير المعروف بدير النقلون وهو دير الملاك غبريال قرب عزبة قلمشاه وهذا الدير يحوى كنيسة على اسم الملاك ميخائيل وبهذه الكنيسة عمود من الرخام يبدو وكأن المياه تتدفق منه. كما يوجد به حصن كبير يطل على جبل. كما يذكر أن الذي وضع أساس هذه الكنيسة في 13 هاتور وكرسها الرب يسوع وتلاميذه في 18أبيب. كما يوجد بالقرب من الدير كنيسة للملاك غبريال محاطة بسور]أنشىء قبل الكنيسة[ فى13 أمشير. كما يذكر أبو المكارم أيضاً أن جبل النقلون هو المكان الذي استراح فيه يعقوب بن اسحق بن ابراهيم, وقدم فيه العبادة والذبائح لله في أيام يوسف بن يعقوب وهذا يعطى أهمية خاصة للدير. والكنيسة تم تكريسها في زمن أسقفية الأنبا اسحق أسقف الفيوم.
يذكر أبوعثمان النابلسى الصفدى الشافعى في كتابه عن تاريخ الفيوم وبلاده سنة 1245م أن دير النقلون ودير القلمون ضمن ثلاثة عشر ديراً في الفيوم.
من منتصف القرن الخامس عشر بدأت شهرة النقلون تتناقص. ولم يذكر المقريزى شيئاً عن كنيسة الملاك ميخائيل ولكنه يذكر فقط دير الخشبة أو دير الملاك غبريال فيقول " دير الملاك غبريال هو تحت مغارة في الجبل الذي يقال له طارف الفيوم. وهذه المغارة تعرف عندهم بمظلة يعقوب. ويزعمون أن يعقوب عليه السلام لما قدم إلى مصركان يستظل بها. وهذا الجبل مطل على بلدين يقال لهما أطفيح شيلا وشلا. ويملأ الماء هذا الدير من بحر المنهى ومن تحت دير سدمنت. ولهذا الدير عيد يجتمع فيه النصارى من الفيوم وغيرهم وهو على الطريق الذي ينزل إلى الفيوم ولا يسلكه إلا القليل من المسافرين". وبمقارنة ما ذكره أبو المكارم والنابلسى عن النقلون والقلمون يمكن أن نلاحظ بوضوح أنه بالرغم من الشهرة القديمة والتاريخ العريق لدير النقلون نجد أنه في المرتبة التالية بعد القلمون لأن به فقط كنيستين ومنارة, بينما القلمون به اثنتا عشرة بيعة وأربع منائر.وأما المقريزى فلم يصف إلا القليل كما سبق ذكره.
يعتبر الوصف الذي ذكره العلامة الأب فانسليب أثناء زيارته إلى مصر, هو أول وصف دقيق لكنيسة الملاك غبريال بجبل النقلون, حيث يذكر أن دير النقلون يبعد عن الفيوم مسيرة ساعتين في الطريق, وهو من الأديرة القديمة العهد ولكنه تخرب كله تقريباً عدا الكنيسة الملحقة به. والمكرسة على اسم الملاك غبريال. وهى بديعة الشكل منقوشة كلها من الداخل بصور تاريخية مأخوذة من الكتاب المقدس. وسقف صحن الكنيسة محمول على أعمدة مكونة من أعمدة بأحجار أسطوانية الشكل ويوجد بأسفل هذه الكنيسة كنيسة أخرى مستعملة لحفظ مؤونة الدير بها. وقد بنيت هذه الكنيسة بمعرفة من يدعى (أور) بن ابراشيت المشهور الذي رزق به من ابنة ملك المشرق. ولقد اندفع القديس أور في طريق الصلاح والتقوى حتى أصبح بعد ذلك أسقفاً للفيوم. فقام ببناء هذه البيعة المقدسة. وتقول التقاليد أن العذراء مريم القديسة الطاهرة البتول هى التي وضعت أساس الكنيسة وأساس مذبحها. وأن رئيس الملائكة ميخائيل هو الذي خطط الخورس مع باقى أجزاء الكنيسة. ويشاهد على الجبل القائم خلف هذه الكنيسة من الجهة القبلية خرائب قديمة صغيرة كانت متصلة بها. ويقول القبط أن يعقوب أب الآباء كان يسكنها, لذلك يسمون هذه الخرائب الآن باسم مظلة يعقوب. وفى أعلى الجبل المذكور توجد عدة مغائر كانت مستعملة لسكنى المتعبدين وهى صغيرة الحجم
أعلن وزير الثقافة المصري السابق فاروق حسني، عن اكتشاف مجموعة من العملات الذهبية الأثرية النادرة، التي ترجع إلى عصر الدولة الفاطمية، وذلك أثناء أعمال الحفر، التي قامت بها البعثة البولندية العاملة في دير الملاك غبريال الخشبية، بجبل الناقلون بمدينة الفيوم المصرية.
وصرح الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بأن هذه العملات تتكون من 13 دينارا ذهبيا من أجود أنواع العملات الذهبية، عيارا ونقاوة ووزنا، حيث يتراوح قطر كل واحدة منها بين 21 و23 ملم مزخرفة بأشرطة من الكتابات الكوفية، وتتكون من ثلاث دوائر مكتوب عليها بعض العبارات الإسلامية العربية، مثل «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وغيرها. وأضاف أن هذه العملات تمثل حالة الرخاء والازدهار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعمراني، التي سادت مصر منذ أوائل الحكم الفاطمي، وخاصة في عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، الذي حكم مصر لما يقرب من 23 سنة، ومن بعده ابنه الخليفة العزيز بالله.
من جانبه أكد رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية الدكتور عبد الله كامل، أن دير الملاك غبريال أنشئ في القرن الرابع ميلادي، وجرى تجديده تجديدا شاملا في القرن الثامن عشر ميلادي. ويحتوي الدير علي كنيسة من الطراز البازلكي الذي يتكون من 3 أروقة رأسية قسمت من خلال بائكتين تضم كل منهما 3 أعمدة ذات تيجان كورنيشية أما الحوائط فزينت برسومات جدارية لبعض القديسين "فريسكات" رسمت عام 1573م.
أعلن وزير الثقافة المصري السابق فاروق حسني، عن اكتشاف مجموعة من العملات الذهبية الأثرية النادرة، التي ترجع إلى عصر الدولة الفاطمية، وذلك أثناء أعمال الحفر، التي قامت بها البعثة البولندية العاملة في دير الملاك غبريال الخشبية، بجبل الناقلون بمدينة الفيوم المصرية.
وصرح الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بأن هذه العملات تتكون من 13 دينارا ذهبيا من أجود أنواع العملات الذهبية، عيارا ونقاوة ووزنا، حيث يتراوح قطر كل واحدة منها بين 21 و23 ملم مزخرفة بأشرطة من الكتابات الكوفية، وتتكون من ثلاث دوائر مكتوب عليها بعض العبارات الإسلامية العربية، مثل «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وغيرها. وأضاف أن هذه العملات تمثل حالة الرخاء والازدهار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعمراني، التي سادت مصر منذ أوائل الحكم الفاطمي، وخاصة في عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، الذي حكم مصر لما يقرب من 23 سنة، ومن بعده ابنه الخليفة العزيز بالله.
من جانبه أكد رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية الدكتور عبد الله كامل، أن دير الملاك غبريال أنشئ في القرن الرابع ميلادي، وجرى تجديده تجديدا شاملا في القرن الثامن عشر ميلادي. ويحتوي الدير علي كنيسة من الطراز البازلكي الذي يتكون من 3 أروقة رأسية قسمت من خلال بائكتين تضم كل منهما 3 أعمدة ذات تيجان كورنيشية أما الحوائط فزينت برسومات جدارية لبعض القديسين "فريسكات" رسمت عام 1573م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق