كتبته منال محمود
تعد هذه القرية من اهم المصادر التي امدتنا بالبرديات اليونانية عن هذه الحقبه من تاريخ الفيوم ومصر.حيث ذكر اسم قريه تبتينيس "ام البريجات " 1052مره في 707 وثيقه برديه في العصر الروماني وذكرت الاحصائيات العلميه انه تم اكتشاف مايقرب من 1400 وثيقه برديه في قريه تبتنيس وهناك الكثير منها محفوظ الان في جامعه ميلان .
وكانت القريه المطله علي بحيره قارون "موريس" مركزا لفراعنه الاسره السابعه ,فصنعوا تجمعات سكانيه حول البحيره وجففوا اجزاء من البحيره واستصلحوا الاراضي في بدايه عصر البطالمه .وقد تم اكتشاف مدافن في هذه القريه يرجع تاريخها الي مابين الدوله المتوسطه والحديثه للفراعنه ووجد الباحثين ايضا اثا ما بين القرن الرابع قبل الميلاد الي القرن الحادي عشر بعد الميلاد اي حتي العصر الفاطمي وبعدها اهملت المدينه وتركت .
وكان اول تنقيب عن الاثار في هذه المدينه عام 1899-1900 وكان الهدف البحث عن اوراق بردي في غرب وجنوب الموقع وتم اكتشاف مومياء مع اوراق بردي تحيط بتماسيح محنطه من العصر البطلمي المتاخر وبرديات من العصر الروماني.
وفي الفتره ما بين 1929-1936 قام فريق مكتشفين ايطاليين البحث والتنقيب في الجزء الجنوبي الغربي من المدينه فوجدوا 3 كنائس قبطيه لكن نتائج ابحاثهم لم تري النور وظلت في طي الكتمان والبرديات التي وجدوها ذهبت الي فلورينس وميلان .
ولم تسلم المدينه الاثريه من غارات النهب الاجنبي لكنوزها الاثريه فقط ,بل اغار علي اطلال المدينه ايضا رعاة الاغنام من السكان المحليين للقري القريبه -وكانوا ياخذوا اتربه المدينه ويهدمون حوائطها التي كانت كثير من مبانيها من الطوب اللبن , ليستخدموها سباغ للارض الزراعيه فاختفت اجزاء من المدينه تماما وكان هؤلاء الفلاحين يعثرون علي الكثير من اوراق البردي فيبيعونها الي تجار الاثار المحليين وعثرت البعثه الايطاليه عام 1988 اثناء التنقيب للمره الثانيه علي المزيد من المخطوطات لاوراق البردي في جنوب المدينه , ووضعت في متحف القاهره ولتعدد بعثات التنقيب وسطو السكان المحليين علي اطلال المدينه لا يعرف احد حصرا دقيقا لاوراق البردي المكتشفه لكن يقدر الاثريون ما تم اكتشافه باكثر من 100 الف برديه .
والمدينه قديما كانت تتكون من العديد من المنازل والمعبد الرئيسي ,الذي كان فخر للقريه وبني من الحجاره في عهد الملك بطليموس ,وكان بطول 210 متر يعقبه شارع انشيء في العصر الروماني ومركز احتفالات باعياد الهه المعبد في الشمال منه وفي الغرب كان هناك مبني في الصحراء مخصص لدفن الاله سوبك(التمساح) بعد تحنيطه ,اما في الشرق فكان يوجد معبد ل (ايزيس ) , ولم يحدث فيه التنقيب حتي الان .
وتذكر اوراق البردي التي عثر عليها انه كان يوجد في القريه معابد اخري لم تكتشف بعد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق