طبقا لمقال منشور بالاهرام عن الفيوم بتاريخ 13 ديسمبر 2013
" لا يوجد في العالم كله بلد تزخر أرضه بمثل ما تزخر به أرض مصر, فهي واحدة من أهم البلاد السياحية, كما أنها مهد الحضارات القديمة, ولد بها أول نور للمعرفة والحكمة, فسارت تهدي به غيرها ممن كانوا لايزالون في ظلمات الجهل. فيجاور مدينة القاهرة كنز من كنوز مصر التي كانت سراجا لغيرها, وللأسف مازلنا لانعرف قيمته حتي الآن. هذا الكنز هو إقليم الفيوم, فلم تلق هذه المنطقة الاهتمام السياحي حتي الآن رغم أن موقعها وآثارها الفريدة قد تجعلها في نفس أهمية الأقصر وأسوان. إذ يتوافر لمدينة الفيوم الكثير من المميزات المناخية والسياحية مما يضعها في مصاف المدن السياحية في مصر, ففي الشتاء جو دافئ مشمس جميل, وبحيرة فائقة الجمال, وكذلك آثار تحكي تاريخ هذا الإقليم الذي لعب دورا كبيرا في تاريخ مصر القديمة.
زرت مدينة الفيوم كثيرا, خاصة عندما كشف د. نبيل سويلم أن الهرم الموجود بمنطقة سيلا يعود إلي الملك سنفرو, وقد أحدث هذا الكشف دويا في عالم الآثار, لأنه بذلك يجعل الملك سنفرو أول ملوك الأسرةالرابعة ووالد الملك العظيم خوفو يمتلك أربعة أهرامات منها هرم ميدوم والذي كان يعتقد أنه خاص بالملك حوني آخر ملوك الأسرة الثالثة, بالإضافة إلي هرمين آخرين في منطقة دهشور أحدهما يطلق عليه اسم الهرم الأحمر نظرا لأنه كان مغطي بالمخربشات المكتوبة باللون الأحمر, وكان المصري القديم يحضر هذا اللون من الواحات الداخلة, والآخر يطلق عليه اسم الهرم المنحني نظرا لتغيير زاوية بنائه.
وقد ارتبطت بالفيوم نظرا لصداقتي بالعديد من رموزها مثل آل أبوطالب خاصة الدكتور صوفي أبوطالب, وشقيقه اللواء أحمد أبوطالب, وكذلك آل والي خاصة الدكتور يوسف والي وشقيقه السفير أحمد والي.
وكان لقائي الأول بالسفير أحمد والي بمدينة كوبنهاجن بالدنمارك عندما كان سفيرا لمصر هناك وكان يساعده السفير الشاذلي الذي كان يعمل وزيرا مفوضا بالسفارة, وقد استطاعا أن يجمعا المصريين وأهالي الدنمارك علي حب مصر القديمة, وبعدها قابلت الملكة مارجريت الثالثة ملكة الدنمارك المغرمة بمصر وآثارها, وقد ساعدت عالم الآثار السويدي سافا سادلبرج, الذي كان يعمل بمعبد الأقصر وهي مازالت مهمته بالآثار, كما أنها معشوقة أهل الدنمارك, حتي أن وصيفتها متخصصة في عصور ما قبل التاريخ, وقد استطاع السفير والي أن يجعلني أزور الفيوم في لقاءات عديدة, إلا أن اللقاء الأخير كان له أهمية خاصة لأننا سافرنا ومعنا الدكتور يوسف والي عاشق الفيوم, وقابلنا هناك الدكتور المهندس سعد نصار محافظ الفيوم لوضع خطة كي تكون الفيوم عاصمة سياحية من الدرجة الأولي, وهذا لن يأتي إلا عن طريق الاهتمام بآثارها وتراثها, وقد لاحظت في أثناء وجودي أن أهالي الفيوم يحافظون علي الإقليم لدرجة أنه لا توجد تعديات علي الأراضي الزراعية, واتفقنا علي البدء في إقامة متحف جديد للفيوم لعرض وجوه الفيوم الشهيرة سوف نبدأ في بنائه عام2004, بإذن الله. وسوف يؤدي هذ
ا المتحف دورا فعالا في ازدهار السياحة بالفيوم, فمن الممكن أن يستقل كل سائح مقيم في القاهرة عربة ويقضي يوما كاملا بالفيوم, وهذا يجعلنا نفكر في ضرورة اقامة متاحف نوعية مثل الموزاييك بالإسكندرية, ومتحف لفترة ما قبل التاريخ, ومتحف للأثاث بدمياط.
وقد اتفقنا علي ضرورة البدء في تنسيق المواقع الأثرية وهو ما يطلق عليها اسمSiteManagement وذلك لإعداد الموقع من الناحية التعليمية عن طريق اقامة مركز زوار لعرض أفلام تعليمية, ووثقائقية تظهر أهمية المواقع الثقافية, وأيضا إعداده سياحيا عن طريق اقامة مسارات للسائحين بحيث يتم تحديد الأماكن التي يمكنهم زيارتها, خاصة لأننا نعرف أن السياحة واحدة من أحد الأخطار التي تهدد الآثار نظرا لقيام السائحين بالتصوير داخل المقابر, وكذلك مايتم من لمس الآثار, والتنفس الذي يضر بالنقوش. لذا فيجب علينا أن نوفق بين السياحة والآثار لما تقدمه السياحة للدخل القومي المصري, هذا بالإضافة إلي تزويد المواقع الأثرية بأماكن لبيع الهدايا والكافيتريات البعيدة عن الموقع الأثري, وكذلك ترميم المعابد والمقابر سواء أكان ترميما معماريا أو دقيقا, بالإضافة إلي إعداد الموقع بمعامل التصوير والترميم وتدريب العاملين علي طريقة التعامل مع الأثر وحمايته, وسوف يتم كل ذلك بمواقع كوم أوشيم الذي يوجد بمدينة كرانيس الأثرية وهي إحدي القري اليونانية الرومانية التي تقع إلي الشمال من مدينة الفيوم الحالية وإلي الشرق من بحيرة قارون.
وترجع نشأة هذه المدينة إلي العصر البطلمي خاصة فترة حكم المالك بطليموس الثاني, وقد استمرت هذه المدينة في الازدهار حتي العصر الروماني ثم تدهورت مع نهاية القرن الثالث الميلادي وبداية القرن الرابع, وكان السبب من إنشاء هذه المدينة هو تسكين المهاجرين الإغريق مع المصريين وكانت مدينة كرانيس منطقة زراعية منذ عصر البطالمة حتي العصر الروماني, وقد اعتمدت علي زراعة الحبوب, والمناطق المراد حمايتها هي المدينة السكنية التي تمتد من القرن الثالث ق.م وحتي القرن الأول ق.م وتمتاز منازلها بأنها تتكون من حجرة أو حجرتين أمامها فناء يستخدم في أغراض المعيشة فنجد بها فرنا للخبيز, كما يوجد بها منازل ترجع للعصر الروماني والعصر البيزنطي, هذا بالإضافة إلي وجود حمام يرجع تاريخه إلي العصر الروماني, ومعبد روماني يقع في الناحية الجنوبية من المدينة مشيدا من الحجر الرملي فوق ربوة عالية ومكون من صرح يؤدي إلي ثلاث صالات تنتهي بقدس الأقداس, وقد كرس لعبادة الإله سوبك إله الفيوم.
والمنطقة الثانية هي هوارة التي تقع علي بعد9 كم شرق مدينة الفيوم ويوجد بها هرم يبلغ ارتفاعه نحو58 م مشيدا من الطوب اللبن ينتمي للملك أمنمحات الثالث من ملوك الأسرة الثانية عشرة, ويقع مدخله في الناحية الجنوبية, وقد لجأ المهندس المصري إلي بناء عدد كبير من الممرات المعقدة التي تؤدي في النهاية إلي حجرة الدفن والتي لم تكن مخصصة للملك فقط بل أيضا لابنته نفرو بتاح ولكنها لم تدفن به ودفنت في مدفن خاص بها. والمدخل الأصلي للهرم في الناحية الجنوبية, وقد نجح العالم الانجليزي الملقب بأبو المصريات سير فلندرز بتري عام1899 م, من دخول الهرم والوصول إلي حجرة الدفن التي تتكون من كتلة واحدة ضخمة من حجر الكوارتزيت.
ويوجد بمنطقة هوارة أيضا قصر اللابيرنت أو كما يطلق عليه التيه وقد شيد في الناحية الجنوبية من الهرم, وأطلق عليه هذا الاسم هيرودوت أبو التاريخ الذي زار مصر سائحا في منتصف القرن الخامس قبل الميلادي واطلق عليه هذا الاسم تشبها بقصر اللابرنت بكريت.
وهذا المعبد كان يفوق المعابد المصرية القديمة من حيث المساحة والتصميم المعماري, ومن الواضح أن المبني قد شيد في عهد الملك أمنمحات الثالث من الأسرة الثانية عشرة, وربما قد أكملته الملكة سبك نفرو آخر من حكم الأسرة الثانية عشرة, وهي تعتبر السيدة الثانية التي حكمت مصر بعد الملكة نيت إقرت التي حكمت مصر في نهاية الأسرة السادسة من الدولة القديمة. ولم يتبق من هذا المعبد الآن إلا ما يدل علي موضعه, خاصة لأنه استخدم كمحجر في العصر الروماني, أما مقبرة الكنوز وهي الخاصة بالأميرة نفرو بتاح ابنة الملك أمنمحت الثالث وتقع إلي الناحية الجنوبية من الهرم وعثر داخل هذه المقبرة علي تابوت كبير من الحجر الجيري, أما الجبانة الأثرية فهي تعود إلي الدولة الوسطي, كما استمرت حتي العصر الروماني.
أما الموقع المهم الثالث فهو هرم اللاهون وقد سمي في مصر القديمة باسم را ـ حن بالهيروغليفية وتعني( فم البحيرة) وترجع الآثار في منطقة اللاهون إلي الدولة الوسطي ومن أهم آثارها الهرم الضخم للملك سنوسرت الثاني رابع ملوك الأسرة الثانية عشرة, المشيد من الطوب اللبن علي ربوة مرتفعة ثم كسي بالحجر الجيري, وكان ذلك من مميزات أهرامات الدولة الوسطي, حيث تكون نواته الداخلية عبارة عن كتلة من الصخر الطبيعي يقام فوقها الهرم نفسه من الطوب اللبن, ويبلغ ارتفاع الهرم نحو48 م. ولا يقع المدخل إلي الناحية الشمالية كما هو معروف في الدولة القديمة حيث يقابل المدخل النجوم الشمالية, بل لجأ المهندس الذي صممه إلي أسلوب جديد يخفي من خلاله الممر المؤدي إلي حجرة الدفن, وذلك بحفر بئرين عموديين خارج المبني الرئيسي للهرم وإلي الجنوب منه, وهاتان البئران متصلتان إحداهما بالأخري, وقد أنزل عن طريق كبراهما تابوت الملك علي عمق يبلغ12 م, وبعد أن نتجاوز عدة ممرات معقدة يمكننا الوصول إلي حجرة الدفن. وقد قام المصري القديم بعمل هذه الممرات المعقدة لخداع اللصوص, حيث عثر داخل أهرامات الدولة الوسطي علي العديد من الفخاخ المنصوبة, والتي ضبطت اللصوص الذين يدخلون الأهرامات لسرقتها وقد وجد البعض معلقا من الأرجل, وقد عثر داخل حجرة الدفن علي تابوت مصنوع من الجرانيت الوردي, كما عثر علي مائدة قرابين من المرمر, وعثر بالحجرة المجاورة لحجرة الدفن علي كوبرا ذهبية رائعة الصنع يحتمل أن تكون جزءا خاصا من تاج الملك.
وقد دخلت لأول مرة هرم الملك أمنمحات الثالث بدهشور الذي يرجع إلي الدولة الوسطي ويطلق عليه اسم الهرم الأسود وذلك منذ نحو25 عاما وكان يعمل داخل هذا الهرم العالم الألماني ديتر أرنولد وعندما دخلت الهرم قام العمال بربط قدمي بالحبال كي لا أتوه داخل الممرات المعقدة التي حفرت داخل الهرم والتي تظهر أن الإبداع الموجود داخل أهرامات هذه الفترة هو حفر هذه الممرات وتبطينها بالحجر الجيري.
ومن الأهرامات التي دخلتها والتي تعود إلي تلك الفترة, هرم الملك أمنمحات الأول باللشت, وهرم الملك سنوسرت الثاني بدهشور, والذي يوجد في الناحية الشرقية منه معبده الجنائزي وهو بناء متواضع كان يحيط به سور من الحجر الجيري, ويقع إلي الجنوب من الهرم ثماني مقابر صخرية, وكذلك بقايا هرم الملكة وإلي الجنوب منه توجد أربع مقابر لأفراد الأسرة المالكة من بينها مقبرة الأميرة سات حتحور أيونت والتي عثر بها علي مجموعة رائعة من الحلي وهي معروضة الآن بالمتحف المصري ومتحف المتروبوليتان.
وإلي الشرق من هرم الملك سنوسرت الثاني توجد مدينة العمال أو كما تعرف باسم مدينة كاهون أو اللاهون وقد كان مخصصا جزء منها لإعاشة العمال الذين قاموا ببناء الهرم وبعد ذلك استخدمت هذه المدينة لإعاشة الموظفين والكهنة المسئولين عن إحياء عقيدة الملك. ومن خلال هذه المدينة التي تعد أول مدينة متكاملة في التاريخ استطعنا معرفة تخطيط المدن المصرية القديمة, حيث نجد تخطيطها عبارة عن شوارع طولية يقطعها شوارع أخري عرضية, وقد تتشابه تماما كما قرر ذلك علماء المصريات الأجانب مع مدينة فيلادلفيا أكبر مدن ولاية بنسلفانيا بأمريكا, هذا بالإضافة إلي أننا قد عرفنا نوع المنازل التي بنيت في هذا الموقع.
وقد أسفرت الحفائر الحديثة التي تمت بالمواقع هذا العام في الناحية الجنوبية لهرم سنوسرت الثاني عن الكشف عن سور من الطوب اللبن كان يحيط بالهرم, وعرضه حوالي5 م, كما تم الكشف عن طريق آخر عرضه نحو2,25 م, وهذا الطريق يأخذ في الارتفاع كلما اتجهنا ناحية الهرم وعلي جانبي هذا الطريق يوجد حائط من الطوب اللبن, وعلي يمين الحائط الغربي من الطريق تم الكشف عن سلم يتكون من ثماني درجات من الطوب اللبن وبجوار السلم تم الكشف عن بقايا ستة أعمدة من الطوب اللبن.
ومنطقة سيلا التي كشف بها هرم الملك سنفرو تعتبر من المناطق الأثرية المهمة. وهي تقع علي الحافة الشرقية للفيوم, ويعتبر حجم هذا الهرم صغيرا مقارنة بأمثاله من أهرامات الدولة الوسطي الموجودة بالفيوم, وهو من الحجر الجيري, ويختلف في تصميمه عن الأهرامات التقليدية وقد بني فوق جبل سيلا خارج نطاق الوادي, حيث أثرت العوامل الجوية علي المبني وسببت له تلفا بالغا. وقد اكتشف هذا الهرم العالم الألماني بورخارد, الذي كشف أيضا عن رأس الملكة نفرتيتي بتل العمارنة, ويبلغ طول الهرم نحو7 م, ويشبه في تصميمه الأهرامات المبكرة الستة التي عثر عليها في الفنتين وإدفو وغيرهما, وهذه الأهرامات جميعها ليس لها أية ملحقات ولا يوجد بها حجرة دفن أو تابوت أو أثاث جنائزي وهي خالية من النقوش, وقد اعتقد العلماء أن هذه الأهرامات كانت تمثل التل الأزلي أي التل الذي خرج منه الإله ليخلق هذا العالم, وأنه كان خليفة لقصر الملك الذي كان يعيش فيه وهو يقوم بالاشراف علي جباية الضرائب.
وفي أثناء عمل البعثة الأمريكية بهذه المنطقة وكان معهم الدكتور نبيل سويلم لمحاولة الحصول علي معلومات عن هذا الهرم, خاصة لأن صاحب هذا الهرم لم يكن معروفا من قبل وقد عثر علي لوحتين من الحجر الجيري عليهما اسم الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة, وذلك إلي الناحية الشرقية من الهرم. ولا نعرف شيئا عن تاريخ هذه المنطقة بعد ذلك إلي أن عثر علي جبانة مسيحية بها آلاف البرديات الخاصة بالقداس.
هذا جزء بسيط عن تاريخ الفيوم تذكرته ونحن نجلس مع الدكتور يوسف والي, الذي كان يحيطه أهالي الفيوم وهو يجلس بينهم ببساطة وحب لم أجده حتي الآن بين مسئول ومواطنين, واعتقد أن تواضعه هو الذي جعلني أتحدث عن تاريخ الفيوم, ومواقعها الأثرية, والتي اعتقد أن ما بها من مميزات طبيعية وأثرية قد يجعلها أهم موقع سياحي بمصر. ومازال للحديث بقية بإذن الله.
الأثري مطاوع بلبوش
فقدنا زميلا عزيزا علينا عمل بجد وأمانة مطلقة لأكثر من40 عاما في الحقل الأثري, حيث تنقل مفتشا للآثار بين تفاتيش كثيرة في صعيد ودلتا مصر إلي أن وصل لدرجة مدير عام آثار مصر العليا, وبعد أن أحيل إلي المعاش استعان به المجلس الأعلي للآثار خبيرا وطنيا حتي وافته المنية وانتقل إلي رحمة الله.
كان الأثري مطاوع بلبوش نوعية خاصة من الأثريين فقد كان يحفظ كل المواقع الأثرية ويعرف مساحتها, وكذلك التعديات الواقعة عليها. فلذلك كان يعتبر موسوعة متنقلة يحفظ دقائق العمل الأثري.
وعلي الرغم من أنه لم يؤلف مقالا أو كتابا عن الآثار, فإن فكره وثقافته تذكرني بالأستاذ عبدالرحمن عبدالتواب أمد الله في عمره.
فكان المرحوم بلبوش رجلا جادا لايميل إلي الضحك, بل كانت حياته مكرسة للآثار, وفي نفس الوقت كانت له تعبيرات شيقة يطلقها للنقد اللاذع, كما كان محبوبا من الجميع لكونه مدافعا قويا عن الآثار, وقد طلبت منه أن يكتب موسوعة لواجبات وعمل الأثري, وبعد أن كتبها قلت له: إنك نسيت شيئا واحدا وهو الذي نعاني منه الآن وهو أن شباب الأثريين يعتبرون هذا العمل وظيفة, ولكنه كان بين الجيل القديم عشقا وحبا للآثار. لذا فعندما فقدناه بكينا كلنا في صمت. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق