وسبب تسميته بأبو خشبة ترجع لوجود قطعة من الخشب فى سقف كنيسة الملاك غبريال و هذة القطعة كانت تشير الى فيضان النيل ففى وقت القداس اذانقطت هذة الخشبة ماء كثيرا فهذة اشارة بأن هذة السنة ستكون رخاء أما اذا نقطت ماء قليل فتكون السنة مجاعة.
ويعتبر هذا الدير من أقدم الأديرة الموجودة فى الفيوم ربما يعود بنائه للقرن الرابع الميلادى وقد شيد على يد الأنبا أور الأول.
وترتبط قصة بناء الدير بأسطورة قبطية قديمة تحكى عن أور الأبن الغير شرعى لابنة الملكة و اباشايت الساحر و استنادا لهذة القصة فأن الملاك غبريال ظهر كحارس لأور وأرشده لجبل النقلون فشيد أور هناك كنيسة للملاك غبريال .
بعدها أصبح اور كاهنا ثم كرس كأسقف للدير من القرن الرابع وحتى القرن السادس الميلادى.
كذلك هرب الأنبا صموئيل ومعه بعض الرهبان الى الجبال فى هذة المنطقة و مكثوا هناك لمدة ثلاث سنوات ونصف ، ومن الظاهرأنه قبض عليه بعدها من قبل البيزنطيين وعندما أطلق سراحه شيد ديرا يحمل اسمه فى برية القلمون.
وأخذ الدير أهميته فى الفترة ما بين نهاية القرن الثانى عشر وبداية القرن الخامس عشر ولكن هناك دليل على حدوث حريق مدمر أثناء القرن الثالث عشر الميلادى قضى على معظم معالم الدير ولكن تم تجديد الدير بالكامل فى عام 1672م بالرغم من وجود كنيستى الملاك ميخائيل والملاك غبريال.
ايضا تم تجديد الدير مرة أخرى فى عام 1991م
كنيسة رئيس الملائكة غبريال
مكرسة على اسم الملاك غبريال ووالشكل المعمارى للكنيسة يرجح انها تعود للقرن العاشر أو القرن الحادى عشر الميلادى و الكنيسة مشيدة من الطوب اللبن على الطراز البازيليكى مستطيلة الشكل.
المدخل الرئيسى للكنيسة يؤدى الى ردهة وبعدها ممر ضيق ينتهى بباب صغير يفتح على الكنيسة نفسها.
الكنيسة مقسمة الى ثلاثة أروقة بواسطة بائكتان متماثلتان تتكون كل منهما من ثلاثة أعمدة مستديرة متوجة بتيجان كورنثية والتى فى الغالب ترجع الى كنيسة أقدم, وكذلك هناك سقف خشبى مزين برسومات هندسية.
ومن الواضح أن الكنيسة الحالية تم اعادة بنائها بالكامل خلال النصف الثانى من القرن التاسع عشر الميلادى أو بداية القرن العشرين وربما أن المادة المستخدمة فى البناء مأخوذة من كنيستين أخريتين.تحتوى الكنيسة على ثلاثة هياكل الأوسط مكرس على اسم الملاك غبريال ويأخذ شكل نصف دائرى و مزين بأعمدة صغيرة و الهيكلين الجانبيين احداهما مكرس للقديسة العذراء مريم والآخر للقديس مارجرجس.
الكنيسة مقسمة من الشرق الى الغرب الى اربعة قطاعات بواسطة حاجزخشب
وتشتهر الكنيسة بالرسومات الجدارية التى كانت مغطاة بالجص لقرون عديدة حتى تم اكتشافها أثناء عملية ترميم الكنيسة عام 1991م .
وهذة الرسومات تنقسم الى ثلاثة مجموعات المجموعة الاولى توجد فى الممر الخارجى للكنيسة اما المجموعتين الاخرتين فيوجدان فى الرواق الشمالى لها.
وهذة الرسومات تعتبر نماذج وأشكال غير عادية للفن القبطى فى القرون الوسطى منفذة بمهارة وهى تقدم العذراء حاملة الطفل يسوع وكذلك الرسل و القديسين مثل الملاك غبريال ،القديس مرقوريوس,القديس سيمون و القديس مارجرجس فى شكل منسق و رائع أو فى شكل قوى وساحر للقديسين على أحصنتهم يظهر فروسيتهم.
وأيضا فى يوليو1991م تم اكتشاف 12 من الاجساد المحفوظة لشهداء الفيوم على بعد 150م جنوب غرب الدير و الكنيسة القبطية تعتبرهم شهداء وهم معروفين بشهداء الفيوم و أجسادهم حاليا محفوظة فى حجرة جانبية من كنيسة الملاك غبريال داخل الدير ملفوفة فى أقمشة قطيفة حمراء داخل مقصورات زجاجية.
وهذة الاجساد تعود لرهبان وسيدات واطفال تم قتلهم وهم غير معروفين على وجه التحديد وايضا لا نعرف على يد من قتلوا.