الأربعاء، 11 مارس 2015

ندوه كلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم مبادره مجتمعية للنهوض سياحياً بالفيوم


ندوه كلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم مبادره  مجتمعية للنهوض سياحياً بالفيوم

اقيمت ندوه بكلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم بمبادرة بعنوان " المشاركة المجتمعية بين أطياف المجتمع " تحت رعاية وحضور الدكتورخالد حمزة رئيس جامعة الفيوم ،ومشاركة وحضور الدكتور محمد عبد الوهاب عميد كلية السياحة والفنادق ،و الدكتور وائل محمود عزيز وكيل الكليه لشئون خدمة المجتمع و تنميه البيئه ،و الدكتورة سوزان بكرى وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث , وقد شارك فى المبادرة عدد الاساتذه والمتخصصين فى مجال السياحة .


اكد رئيس الجامعة على أن جامعة الفيوم تقوم وتشارك فى وضع استراتيجيات لتنشيط السياحة بمحافظة الفيوم استنادا لمبدأ ضرورة التكامل بين مختلف قطاعات الدولة فى النهوض بالسياحة ، داعياً إلى أهمية الاستعانة بجميع الكوادر المتخصصة لتعميم هذه التجربة فى مختلف كليات الجامعة .

"من جانبه قال الدكتور محمد عبد الوهاب عميد كلية السياحة والفنادق أن هذه المبادرة شهدت  طرح وتبادل الأفكار التى تدعو رجال الأعمال لاستثمار مشروعات سياحية بالمزارات السياحية الشهيرة بالفيوم واستغلال المقومات التاريخية والأثرية والمحميات الطبيعية بها وتمهيد الطرق المؤدية الى محمية وادى الريان ومحمية وادى الحيتان .

وأشار إلى أنها تضمنت فى أعمالها  تقديم الخبير السياحى الدكتور نبيل حنظل – مدير عام  الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة الأسبق بالفيوم - لعرض دراسة هامة عن اليات التنميه السياحيه فى محافظة الفيوم فى الفترة القادمه و كيفية التغلب على المصاعب .

فيما اشار الدكتور وائل محمود عزيز وكيل الكليه لشئون خدمة المجتمع و تنميه البيئه إلى أن المبادرة شهدت العديد من الموضوعات الهامة التى من شأنها تطوير المنتج السياحى المصرى وقدرت على المنافسة العالمية ومن هذه الموضوعات  ما قدمته خبيرة التدريب الفندقى بالاتحاد المصرى للغرف السياحيه الدكتورة نهله حلمى و حديث هام عن توظيف الشباب بمحافظة الفيوم وتأهليهم للعمل الفندقى وفقاً لبراج تدريبية للإرتقاء بمستوى العنصر البشرى فى صناعة السياحة والفندقة .

كما تضمنت المبادرة إستعراض قدمه خبير السياحه البيئية عمرو هيبه لما تتضمنه محافظة الفيوم من محميات طبيعيه بمحافظة الفيوم واليات العمل  فى الحفاظ علهيا وكيفية إستثمارها سياحياً بما  وفقاً للمعايير الدولية للسياحة البيئية المستدامة.

وأوضحت الدكتورة سوزان بكرى وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث أن المبادرة شهدت العديد من الدراسات والأبحاث المفيدة للقطاع السياحى بشكل عام والفيوم بشكل خاص  حيث قدم خبير التسويق السياحى احمد سالم إستسويق العالمية وسبل الإستفادة من التطور التكنولوجى الذى يشهده العالم فى  التسويق والترويج والتنشيط للمقومات السياحية بالفيوم ، وكذلك سبل تحسين الصورة الذهنيه للسائحين فى الخارج لجلب مزيد من حركة السياحه الوافده و بمستوى انفاق مرتفع و عدد متزايد من الليالى السياحيه والذى يجب أن يسبقه ويواكبه الإرتقاء بمستوى الجودة فى الخدمات السياحية والتى أصبحت أحد أهم أدوات السبق السياحى عالمياً.

وأستعرض مريم محمود كمال مديرة البرامج بجمعية خريجى كلية السياحه و الفنادق - جامعة الفيوم موضوع انشاء و تسويق نوادى صحيه تراثيه بالفنادق البيئيه بمحافظة الفيوم مع امكانيه تعميم التجربه على جميع الفنادق البيئيه بمحافظات مصر، وقدم الدكتور تامر ابو بكر خبير التطوير السياحى عرضاً لكيفية أستثمار الفيوم فى جذبها لعقد المؤتمرات بها لما تحتضنه من مقومات  سواء فى القاعات داخل وخارج الفنادق إعتماداً على مناخها المتميز والأثار التاريخية والسياحية بها، بينما قام الكابتن طيار محمود كمال بعرض وشرح واف  لمشاكل طيران القطاع الخاص و طرق التغلب عليها لما له من إمكانية فى تسيير رحلات لمناطق لم تصل إليها مصر للطيران عبر رحلات شارتر وباالتالى تزداد الحركة السياحية الوافدة لمصر حال إزالة أو التخفيف من هذه المعوقات."

السبت، 7 مارس 2015

fayoum portraits |old article about fayoum portraits

1880 's Some Ancient Greek Portraits 1889 Original magazine article.Removed from an antique magazine. Quite Scarce.
6 pages with 10 illustrations.
Please take a look at the article's sample page(s).

fayoum portraits |old article about fayoum portraits
habit doubtless survived under the Hel- lenic domination of the country, but, as these discoveries show, in a. modified form. The portraits were painted on separate panels of sycamore wood, which were placed upon the body and kept in position by the bands of linen employed as a shroud. The panels were about a foot or a foot and a half long, and six or eight inches broad. Inasmuch as almost all of the por- traits represent men or women between fifteen and forty, it is not easy to sup- pose that they were painted after the death of the person represented, for otherwise we should find pictures of infants and of a greater number of old persons, and, moreover, nearly every one represents the sitter in a condition of health and unimpaired strength. It seems more reasonable to suppose that the habit of portrait-painting was coin- mon, and that some one picture was chosen to be laid with the body in thQ tomb, although the fact that many wear the funeral dress makes a decision of this question more difficult. That these were evidently close portraits can be stoutly maintained by those who have Number 2. and accuracy of his views, makes us feel sure that the German in the familiar story who evolved the camel out of his inner consciousness, came nearer the truth than the Englishman who sailed to Africa to study the animal, or than the Frenchman who recorded the observa- tions he made at the Jardin des Plantes. Yet, without these odious international comparisons, it may be said that the portraits which have recently been dis- covered do most wonderfully bear out the accuracy of Helbigs statements. The~e portraits, about seventy in number, are some which were found near Fayoum, at a place called Rubaiyat, in July and August, 1887. There are about seventy in all, and they were taken from the graves at what appears to have been a favorite place of burial. It was an old Egyptian custom to represent upon the mummy case a likeness of the person contained within. On those of stone this was done by carving, and the art of painting was employed when the ma- terial was of wood or papier-mdch~. The Number 23.
seen them, and the accompanying illus- trations will doubtless corroborate this view. The pictures are, to be sure, of varying merit, but the first impression which the spectator receives is one of closeacciiracy. The various hues are well giv~n, from fairness through and be- y6nd~the different shades of the brunette to a very full admixture of African blood. The different degrees of skill seem ,at first to establish a wide differ- ence of date, for it is easy, too easy, to conjecture that the crude pictures were painted a century or so before the good ones, but, since similar inequalities may be found in every modern picture ex- hibition, it is fairer to conjecture that then, as in more recent days, some pre- ferred, from motives of economy or from lack of taste, incompetent artists, while others made a wiser choice. Even more weighty arguments leave the determination of the exact date of the portraits somewhat vague. They must have been painted before 395 A.D., when the edict of Theodosius forbade heathen funeral rites, and~ Professor Ebers is inclined to~ believe that some were painted possibly three or four centu~ ries before the Christian era, and others probably in the first two centuries after Number 43. Christ. This would bring them into the flowering time of Alexandrine art, when the Antinotts,f6r example, ~vas produced, in the reign of Hadrian, 117138 A.D. The best of the portraits certainly do not contradict the hypothesis that they belong to a period of brilliant art work. The quality that most distinguishes them is a directness, a simplicity, which is most attractive. There is, perhaps, a certain conventionality in the treatment of the eyes, which have a somewhat mo- notonous stare, but, with that exception the portraits are above all things nat- ural and evidently life-like. In all of them the person is painted quite, or very nearly in full face, and the shoul- ders form the lower limit of the picture. They are generally painted in encaustic, that is to say, in a mixture of pure wax and a liquid balsam, into which were Number 16

source

Fayoum women on wooden panel " Fayoum Portraits" 2000 years ago. 


الجمعة، 6 مارس 2015

اهرام الفيوم | هرم هوارة اسرار وتاريخ بمحافظه الفيوم مصر

اهرام الفيوم | هرم هوارة اسرار وتاريخ بمحافظه الفيوم مصر

بناه فرعون مصر إمنمحات الثالث من ملوك الأسرة 12 بقرية هواره على بعد 9 كم بقرية هوارة المقطع بالفيوم. وهو من الطوب اللبن المكسى بالحجر الجيرى . كان الارتفاع الاصلي للهرم 58 متر وطول كل ضلع 105 متر ، ولم يبقى من ارتفاعه الآن سوي 20 متر. ويحتوي الهرم على دهاليز وحجرات كثيرة ، تنتهي بحجرة الدفن . وجد بها تابوتا حجريا ضخما من قطعة واحدة من حجر الكوارتزيت يصل وزنها إلى 110 طن . باب الغرفة كان مغلقا بحجر ضخم يغلقا ساقطا عن طريق تسريب رمل تحته إلى غرفتين صغيرتين جانبيتين . لم يستطع اللصوص دول حجرة التابوت من هذا الباب و لكن تمكنوا من الوصول إليها عن طريق فتحة في السقف ، ونهبوها وحرقوا مافيها من أثاث جنائزى. وهو آخر هرم يبنى في عهد الفراعنة بهذا الحجم الكبير. 
في منطقة الهرم توجد عزب اولاد سدره و يقع ضمن عزبة رافت سدره و توجد مجموعه من الآثار كمقبرة الأميرة "نفروبتاح " وتقع المقبرة قبل هرم هواره بحوالى 1.5 كم على ترعه بحر يوسف . وهي مقبرة مبنية من الحجر الجيرى يوجد بها تابوت من الجرانيت تم نقله إلى هيئة الآثار . وقد وجد بهذه المقبرة مائدة عليها قرابين وثلاث أواني من الفضة. وقلادة للأميرة نفرو بتاح ابنة الملك إمنمحات الثالث. 
توجد بجوار هرم هوارة بقايا قصر التيه (لابيرنت ) الذي كان معبدا كبيرا بناه إمنمحات الثالث وهو ملاصق للهرم وكان يضم 12 بهوا مسقوفا. ستة منها تتجه شمالاً وستة تتجه جنوباً. ولها بوابات تقابل الواحدة الأخرى. و يحيط بالبناء سور. تقدر عدد حجرات المبنى 300 حجرة نصفها أسفل الأرض بها ضريح الملك وموميات التماسيح المقدسة ، ونصفها الآخر فوق سطح الأرض. ولم يبق إلا بعض آثار أعمدة الطابق العلوى ولم يكتشف الطابق السفلى حتي الآن. وتوجد جبانات من العصر المتأخر. جاء وصف قصر التيه في مخطوطة لهيرودوت المؤرخ الإعريقي عن تاريخ مصر القديم .
في عام 1843 كان "كارل لبسيوس " أول من اهتم بدراسة الهرم ، وعثر على المعبد الجنائزي وتعرف عليه بأنه "قصر التيه" ذوي الحجرات التي يصل عددها إلى نحو 300 حجرة ، وتوصل إلى أن أمنمحات الثالث هو الذي قام ببنائهما. ولكن لبسيويس لم يكتشف حجرة التابوت. وقد عثر عليه لاحقا عالم الآثار الإنجليزي "فليندرز بتري" في السنوات 1889/1888 الذي استكشف البنية الداخلية لهرم أمنمحات . 
يوجد المدخل في الناحية الجنوبية منزاحة إلى الغرب ولكنه الآن مغطى بما انجرف عليه طوب وأحجار . يصل سلم من المدخل طوله 40 متر إلى أسفل وينتهي بحجرة أولى صغيرة , يتفرع منها دهليز قصير ينتهي بحائط مسدود . تخرج فتحة في سقف هذا الدهليز وتؤدي إلى دهليز آخر ، وهذا الدهليز مسدود أيضا ولكن بقطعة من الحجر صخمة تزن نحو 20 طن . يوجد خلفها حجرة ثانية لها مخرجين : المخرج الاول في اتجاه الشرق نحو مركز الهرم وكان آخره مملوءا بالطين وبعض الماء ، فلم يستطع "بتري " اكتشاف ما بعده ، واما المخرج الثاني فهو أيضا في اتجاه الشرق ومتجها نحو مركز الهرم وينتهي بحجرة ثالثة . 
توجد فتحة في سقف تلك الحجرة ويخرج منها دهليز مزود بحجر إغلاق ساقط ويتجه الدهليز إلى الشمال . وتتكرر تلك البنية ابتداء من الركن الموجود في اتجاه الشمال الشرقي ، ولكن هذا الممر ينتهي بحاجز . وخلف هذا الحاجز يوصل ممر إلى غرفة وسطية ، توجد في حائطها الجنوبي فتحة تؤدي إلى حجرة التابوت. 
استطاع بتري اكتشاف تابوت الملك مصنوعا من حجر الكوارزيت في هيئة حوض مقاييسه 7 × 2,5 × 1,83 متر, وهو من قطعة واحدة ويصل وزنه نحو 110 طن. وقد وضع المهندسون المصريون القدماء هذا التابوت الثقيل وإثنين من الحاويات (أواني كانوبية) وتابوت آخر صغير في الحجرة قبل الانتهاء من بنائها وتعلية الهرم . 
وعل الرغم من أن حجرة التابوت كانت غارقة بالماء وقت اكتشافها فقد عثر بتري على عظام في التوابيت . كما عثر على مائدة قرابين في الحجرة المجاورة لحجرة التابوت وهي مصنوعة من حجر الألبستر. ويذكر عليها اسم الأميرة نفروبتاح ، ويعتقد أن التابوت الثاني كان يختصها . 
كان تصميم حجرة التابوت بحيث تغلق بحجر كبير من الكوارزيت يسقط من أعلى عن طريق تسريب رمل من أسفله . 
تحيط بهرم امنمحات منطقة مبنية عل نظام منطقة هرم زوسر من الأسرة الثالثة . المنطقة مستطيلة الشكل وممتدة من الشمال إلى الجنوب ، محاطة بسور طوله 385 متر وعرضه 158 متر . يقع الهرم في جزئها الشمالي ، ويقع مدخل المنطقة عند الركن الجنوبي الشرقي من البهو . بين مدخل المنطقة والهرم كان يوجد معبد جنائزي عجيب الشكل . وصفه العالم الإغريقي "سترابون" الذي عاش 63 - 20 قبل الميلاد بأنه من عجائب الدنيا. وشبه ما به من 1500 حجرة ب "لابيرينث مينوس " . 
ولكن منطقة هرم هوارة استغلها الرومان بعد ذلك كمصدر لحجارة البناء ، بحيث لم يبقى من المعبد الجنائزي سوي الأرضية . ووصف المؤرخ الإغريقي هيرودوت دهاليز وحجرات مغطاة ، كما اكتشف الإغريقي "بلينيوس" حجرات تحتية تحت الأرض. 
خلال عمليات التنقيب التي قام بها عالم الآثار البريطاني "بتري" فقد عثر أيضا على بقايا مصليين من الجرانيت عند الحافة الجنوبية للهرم . ووجد في كل واحدة منهما تمثالين للملك أمنمحات الثالث. كما يشير ما عثر عليه بتري من بقايا تماثيل أخرى إلى ازدخار هذا الهرم في القديم . 
عثر في عام 1956 على مقبرة الاميرة نفروبتاح في الحنوب الغربي من الهرم . ووجد فيها التابوت من الجرانيت وأواني وعتاد جنائزي. وباكتشاف مقبرة نفروبتاح هذه أصبحت مهمة العتاد الخاص بنفروبناح الموجود داخل الهرم محل تساؤلات ، ويحتاج إلى المزيد من البحث .

الأربعاء، 4 مارس 2015

آثار وأسرار الفيوم‏..‏ أهرامات وتاريخ‏!‏ بقلم‏:‏ د‏.‏ زاهي حواس

آثار وأسرار الفيوم‏..‏ أهرامات وتاريخ‏!‏ بقلم‏:‏ د‏.‏ زاهي حواس

طبقا لمقال منشور بالاهرام  عن الفيوم بتاريخ 13 ديسمبر 2013

‏" لا يوجد في العالم كله بلد تزخر أرضه بمثل ما تزخر به أرض مصر‏,‏ فهي واحدة من أهم البلاد السياحية‏,‏ كما أنها مهد الحضارات القديمة‏,‏ ولد بها أول نور للمعرفة والحكمة‏,‏ فسارت تهدي به غيرها ممن كانوا لايزالون في ظلمات الجهل‏.‏ فيجاور مدينة القاهرة كنز من كنوز مصر التي كانت سراجا لغيرها‏,‏ وللأسف مازلنا لانعرف قيمته حتي الآن‏.‏ هذا الكنز هو إقليم الفيوم‏,‏ فلم تلق هذه المنطقة الاهتمام السياحي حتي الآن رغم أن موقعها وآثارها الفريدة قد تجعلها في نفس أهمية الأقصر وأسوان‏.‏ إذ يتوافر لمدينة الفيوم الكثير من المميزات المناخية والسياحية مما يضعها في مصاف المدن السياحية في مصر‏,‏ ففي الشتاء جو دافئ مشمس جميل‏,‏ وبحيرة فائقة الجمال‏,‏ وكذلك آثار تحكي تاريخ هذا الإقليم الذي لعب دورا كبيرا في تاريخ مصر القديمة‏.‏
زرت مدينة الفيوم كثيرا‏,‏ خاصة عندما كشف د‏.‏ نبيل سويلم أن الهرم الموجود بمنطقة سيلا يعود إلي الملك سنفرو‏,‏ وقد أحدث هذا الكشف دويا في عالم الآثار‏,‏ لأنه بذلك يجعل الملك سنفرو أول ملوك الأسرةالرابعة ووالد الملك العظيم خوفو يمتلك أربعة أهرامات منها هرم ميدوم والذي كان يعتقد أنه خاص بالملك حوني آخر ملوك الأسرة الثالثة‏,‏ بالإضافة إلي هرمين آخرين في منطقة دهشور أحدهما يطلق عليه اسم الهرم الأحمر نظرا لأنه كان مغطي بالمخربشات المكتوبة باللون الأحمر‏,‏ وكان المصري القديم يحضر هذا اللون من الواحات الداخلة‏,‏ والآخر يطلق عليه اسم الهرم المنحني نظرا لتغيير زاوية بنائه‏.‏

وقد ارتبطت بالفيوم نظرا لصداقتي بالعديد من رموزها مثل آل أبوطالب خاصة الدكتور صوفي أبوطالب‏,‏ وشقيقه اللواء أحمد أبوطالب‏,‏ وكذلك آل والي خاصة الدكتور يوسف والي وشقيقه السفير أحمد والي‏.‏
وكان لقائي الأول بالسفير أحمد والي بمدينة كوبنهاجن بالدنمارك عندما كان سفيرا لمصر هناك وكان يساعده السفير الشاذلي الذي كان يعمل وزيرا مفوضا بالسفارة‏,‏ وقد استطاعا أن يجمعا المصريين وأهالي الدنمارك علي حب مصر القديمة‏,‏ وبعدها قابلت الملكة مارجريت الثالثة ملكة الدنمارك المغرمة بمصر وآثارها‏,‏ وقد ساعدت عالم الآثار السويدي سافا سادلبرج‏,‏ الذي كان يعمل بمعبد الأقصر وهي مازالت مهمته بالآثار‏,‏ كما أنها معشوقة أهل الدنمارك‏,‏ حتي أن وصيفتها متخصصة في عصور ما قبل التاريخ‏,‏ وقد استطاع السفير والي أن يجعلني أزور الفيوم في لقاءات عديدة‏,‏ إلا أن اللقاء الأخير كان له أهمية خاصة لأننا سافرنا ومعنا الدكتور يوسف والي عاشق الفيوم‏,‏ وقابلنا هناك الدكتور المهندس سعد نصار محافظ الفيوم لوضع خطة كي تكون الفيوم عاصمة سياحية من الدرجة الأولي‏,‏ وهذا لن يأتي إلا عن طريق الاهتمام بآثارها وتراثها‏,‏ وقد لاحظت في أثناء وجودي أن أهالي الفيوم يحافظون علي الإقليم لدرجة أنه لا توجد تعديات علي الأراضي الزراعية‏,‏ واتفقنا علي البدء في إقامة متحف جديد للفيوم لعرض وجوه الفيوم الشهيرة سوف نبدأ في بنائه عام‏2004,‏ بإذن الله‏.‏ وسوف يؤدي هذ
ا المتحف دورا فعالا في ازدهار السياحة بالفيوم‏,‏ فمن الممكن أن يستقل كل سائح مقيم في القاهرة عربة ويقضي يوما كاملا بالفيوم‏,‏ وهذا يجعلنا نفكر في ضرورة اقامة متاحف نوعية مثل الموزاييك بالإسكندرية‏,‏ ومتحف لفترة ما قبل التاريخ‏,‏ ومتحف للأثاث بدمياط‏.‏
وقد اتفقنا علي ضرورة البدء في تنسيق المواقع الأثرية وهو ما يطلق عليها اسم‏SiteManagement‏ وذلك لإعداد الموقع من الناحية التعليمية عن طريق اقامة مركز زوار لعرض أفلام تعليمية‏,‏ ووثقائقية تظهر أهمية المواقع الثقافية‏,‏ وأيضا إعداده سياحيا عن طريق اقامة مسارات للسائحين بحيث يتم تحديد الأماكن التي يمكنهم زيارتها‏,‏ خاصة لأننا نعرف أن السياحة واحدة من أحد الأخطار التي تهدد الآثار نظرا لقيام السائحين بالتصوير داخل المقابر‏,‏ وكذلك مايتم من لمس الآثار‏,‏ والتنفس الذي يضر بالنقوش‏.‏ لذا فيجب علينا أن نوفق بين السياحة والآثار لما تقدمه السياحة للدخل القومي المصري‏,‏ هذا بالإضافة إلي تزويد المواقع الأثرية بأماكن لبيع الهدايا والكافيتريات البعيدة عن الموقع الأثري‏,‏ وكذلك ترميم المعابد والمقابر سواء أكان ترميما معماريا أو دقيقا‏,‏ بالإضافة إلي إعداد الموقع بمعامل التصوير والترميم وتدريب العاملين علي طريقة التعامل مع الأثر وحمايته‏,‏ وسوف يتم كل ذلك بمواقع كوم أوشيم الذي يوجد بمدينة كرانيس الأثرية وهي إحدي القري اليونانية الرومانية التي تقع إلي الشمال من مدينة الفيوم الحالية وإلي الشرق من بحيرة قارون‏.‏

وترجع نشأة هذه المدينة إلي العصر البطلمي خاصة فترة حكم المالك بطليموس الثاني‏,‏ وقد استمرت هذه المدينة في الازدهار حتي العصر الروماني ثم تدهورت مع نهاية القرن الثالث الميلادي وبداية القرن الرابع‏,‏ وكان السبب من إنشاء هذه المدينة هو تسكين المهاجرين الإغريق مع المصريين وكانت مدينة كرانيس منطقة زراعية منذ عصر البطالمة حتي العصر الروماني‏,‏ وقد اعتمدت علي زراعة الحبوب‏,‏ والمناطق المراد حمايتها هي المدينة السكنية التي تمتد من القرن الثالث ق‏.‏م وحتي القرن الأول ق‏.‏م وتمتاز منازلها بأنها تتكون من حجرة أو حجرتين أمامها فناء يستخدم في أغراض المعيشة فنجد بها فرنا للخبيز‏,‏ كما يوجد بها منازل ترجع للعصر الروماني والعصر البيزنطي‏,‏ هذا بالإضافة إلي وجود حمام يرجع تاريخه إلي العصر الروماني‏,‏ ومعبد روماني يقع في الناحية الجنوبية من المدينة مشيدا من الحجر الرملي فوق ربوة عالية ومكون من صرح يؤدي إلي ثلاث صالات تنتهي بقدس الأقداس‏,‏ وقد كرس لعبادة الإله سوبك إله الفيوم‏.‏
والمنطقة الثانية هي هوارة التي تقع علي بعد‏9‏ كم شرق مدينة الفيوم ويوجد بها هرم يبلغ ارتفاعه نحو‏58‏ م مشيدا من الطوب اللبن ينتمي للملك أمنمحات الثالث من ملوك الأسرة الثانية عشرة‏,‏ ويقع مدخله في الناحية الجنوبية‏,‏ وقد لجأ المهندس المصري إلي بناء عدد كبير من الممرات المعقدة التي تؤدي في النهاية إلي حجرة الدفن والتي لم تكن مخصصة للملك فقط بل أيضا لابنته نفرو بتاح ولكنها لم تدفن به ودفنت في مدفن خاص بها‏.‏ والمدخل الأصلي للهرم في الناحية الجنوبية‏,‏ وقد نجح العالم الانجليزي الملقب بأبو المصريات سير فلندرز بتري عام‏1899‏ م‏,‏ من دخول الهرم والوصول إلي حجرة الدفن التي تتكون من كتلة واحدة ضخمة من حجر الكوارتزيت‏.‏

ويوجد بمنطقة هوارة أيضا قصر اللابيرنت أو كما يطلق عليه التيه وقد شيد في الناحية الجنوبية من الهرم‏,‏ وأطلق عليه هذا الاسم هيرودوت أبو التاريخ الذي زار مصر سائحا في منتصف القرن الخامس قبل الميلادي واطلق عليه هذا الاسم تشبها بقصر اللابرنت بكريت‏.‏
وهذا المعبد كان يفوق المعابد المصرية القديمة من حيث المساحة والتصميم المعماري‏,‏ ومن الواضح أن المبني قد شيد في عهد الملك أمنمحات الثالث من الأسرة الثانية عشرة‏,‏ وربما قد أكملته الملكة سبك نفرو آخر من حكم الأسرة الثانية عشرة‏,‏ وهي تعتبر السيدة الثانية التي حكمت مصر بعد الملكة نيت إقرت التي حكمت مصر في نهاية الأسرة السادسة من الدولة القديمة‏.‏ ولم يتبق من هذا المعبد الآن إلا ما يدل علي موضعه‏,‏ خاصة لأنه استخدم كمحجر في العصر الروماني‏,‏ أما مقبرة الكنوز وهي الخاصة بالأميرة نفرو بتاح ابنة الملك أمنمحت الثالث وتقع إلي الناحية الجنوبية من الهرم وعثر داخل هذه المقبرة علي تابوت كبير من الحجر الجيري‏,‏ أما الجبانة الأثرية فهي تعود إلي الدولة الوسطي‏,‏ كما استمرت حتي العصر الروماني‏.‏

أما الموقع المهم الثالث فهو هرم اللاهون وقد سمي في مصر القديمة باسم را ـ حن بالهيروغليفية وتعني‏(‏ فم البحيرة‏)‏ وترجع الآثار في منطقة اللاهون إلي الدولة الوسطي ومن أهم آثارها الهرم الضخم للملك سنوسرت الثاني رابع ملوك الأسرة الثانية عشرة‏,‏ المشيد من الطوب اللبن علي ربوة مرتفعة ثم كسي بالحجر الجيري‏,‏ وكان ذلك من مميزات أهرامات الدولة الوسطي‏,‏ حيث تكون نواته الداخلية عبارة عن كتلة من الصخر الطبيعي يقام فوقها الهرم نفسه من الطوب اللبن‏,‏ ويبلغ ارتفاع الهرم نحو‏48‏ م‏.‏ ولا يقع المدخل إلي الناحية الشمالية كما هو معروف في الدولة القديمة حيث يقابل المدخل النجوم الشمالية‏,‏ بل لجأ المهندس الذي صممه إلي أسلوب جديد يخفي من خلاله الممر المؤدي إلي حجرة الدفن‏,‏ وذلك بحفر بئرين عموديين خارج المبني الرئيسي للهرم وإلي الجنوب منه‏,‏ وهاتان البئران متصلتان إحداهما بالأخري‏,‏ وقد أنزل عن طريق كبراهما تابوت الملك علي عمق يبلغ‏12‏ م‏,‏ وبعد أن نتجاوز عدة ممرات معقدة يمكننا الوصول إلي حجرة الدفن‏.‏ وقد قام المصري القديم بعمل هذه الممرات المعقدة لخداع اللصوص‏,‏ حيث عثر داخل أهرامات الدولة الوسطي علي العديد من الفخاخ المنصوبة‏,‏ والتي ضبطت اللصوص الذين يدخلون الأهرامات لسرقتها وقد وجد البعض معلقا من الأرجل‏,‏ وقد عثر داخل حجرة الدفن علي تابوت مصنوع من الجرانيت الوردي‏,‏ كما عثر علي مائدة قرابين من المرمر‏,‏ وعثر بالحجرة المجاورة لحجرة الدفن علي كوبرا ذهبية رائعة الصنع يحتمل أن تكون جزءا خاصا من تاج الملك‏.‏

وقد دخلت لأول مرة هرم الملك أمنمحات الثالث بدهشور الذي يرجع إلي الدولة الوسطي ويطلق عليه اسم الهرم الأسود وذلك منذ نحو‏25‏ عاما وكان يعمل داخل هذا الهرم العالم الألماني ديتر أرنولد وعندما دخلت الهرم قام العمال بربط قدمي بالحبال كي لا أتوه داخل الممرات المعقدة التي حفرت داخل الهرم والتي تظهر أن الإبداع الموجود داخل أهرامات هذه الفترة هو حفر هذه الممرات وتبطينها بالحجر الجيري‏.‏
ومن الأهرامات التي دخلتها والتي تعود إلي تلك الفترة‏,‏ هرم الملك أمنمحات الأول باللشت‏,‏ وهرم الملك سنوسرت الثاني بدهشور‏,‏ والذي يوجد في الناحية الشرقية منه معبده الجنائزي وهو بناء متواضع كان يحيط به سور من الحجر الجيري‏,‏ ويقع إلي الجنوب من الهرم ثماني مقابر صخرية‏,‏ وكذلك بقايا هرم الملكة وإلي الجنوب منه توجد أربع مقابر لأفراد الأسرة المالكة من بينها مقبرة الأميرة سات حتحور أيونت والتي عثر بها علي مجموعة رائعة من الحلي وهي معروضة الآن بالمتحف المصري ومتحف المتروبوليتان‏.‏

وإلي الشرق من هرم الملك سنوسرت الثاني توجد مدينة العمال أو كما تعرف باسم مدينة كاهون أو اللاهون وقد كان مخصصا جزء منها لإعاشة العمال الذين قاموا ببناء الهرم وبعد ذلك استخدمت هذه المدينة لإعاشة الموظفين والكهنة المسئولين عن إحياء عقيدة الملك‏.‏ ومن خلال هذه المدينة التي تعد أول مدينة متكاملة في التاريخ استطعنا معرفة تخطيط المدن المصرية القديمة‏,‏ حيث نجد تخطيطها عبارة عن شوارع طولية يقطعها شوارع أخري عرضية‏,‏ وقد تتشابه تماما كما قرر ذلك علماء المصريات الأجانب مع مدينة فيلادلفيا أكبر مدن ولاية بنسلفانيا بأمريكا‏,‏ هذا بالإضافة إلي أننا قد عرفنا نوع المنازل التي بنيت في هذا الموقع‏.‏
وقد أسفرت الحفائر الحديثة التي تمت بالمواقع هذا العام في الناحية الجنوبية لهرم سنوسرت الثاني عن الكشف عن سور من الطوب اللبن كان يحيط بالهرم‏,‏ وعرضه حوالي‏5‏ م‏,‏ كما تم الكشف عن طريق آخر عرضه نحو‏2,25‏ م‏,‏ وهذا الطريق يأخذ في الارتفاع كلما اتجهنا ناحية الهرم وعلي جانبي هذا الطريق يوجد حائط من الطوب اللبن‏,‏ وعلي يمين الحائط الغربي من الطريق تم الكشف عن سلم يتكون من ثماني درجات من الطوب اللبن وبجوار السلم تم الكشف عن بقايا ستة أعمدة من الطوب اللبن‏.‏

ومنطقة سيلا التي كشف بها هرم الملك سنفرو تعتبر من المناطق الأثرية المهمة‏.‏ وهي تقع علي الحافة الشرقية للفيوم‏,‏ ويعتبر حجم هذا الهرم صغيرا مقارنة بأمثاله من أهرامات الدولة الوسطي الموجودة بالفيوم‏,‏ وهو من الحجر الجيري‏,‏ ويختلف في تصميمه عن الأهرامات التقليدية وقد بني فوق جبل سيلا خارج نطاق الوادي‏,‏ حيث أثرت العوامل الجوية علي المبني وسببت له تلفا بالغا‏.‏ وقد اكتشف هذا الهرم العالم الألماني بورخارد‏,‏ الذي كشف أيضا عن رأس الملكة نفرتيتي بتل العمارنة‏,‏ ويبلغ طول الهرم نحو‏7‏ م‏,‏ ويشبه في تصميمه الأهرامات المبكرة الستة التي عثر عليها في الفنتين وإدفو وغيرهما‏,‏ وهذه الأهرامات جميعها ليس لها أية ملحقات ولا يوجد بها حجرة دفن أو تابوت أو أثاث جنائزي وهي خالية من النقوش‏,‏ وقد اعتقد العلماء أن هذه الأهرامات كانت تمثل التل الأزلي أي التل الذي خرج منه الإله ليخلق هذا العالم‏,‏ وأنه كان خليفة لقصر الملك الذي كان يعيش فيه وهو يقوم بالاشراف علي جباية الضرائب‏.‏
وفي أثناء عمل البعثة الأمريكية بهذه المنطقة وكان معهم الدكتور نبيل سويلم لمحاولة الحصول علي معلومات عن هذا الهرم‏,‏ خاصة لأن صاحب هذا الهرم لم يكن معروفا من قبل وقد عثر علي لوحتين من الحجر الجيري عليهما اسم الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة‏,‏ وذلك إلي الناحية الشرقية من الهرم‏.‏ ولا نعرف شيئا عن تاريخ هذه المنطقة بعد ذلك إلي أن عثر علي جبانة مسيحية بها آلاف البرديات الخاصة بالقداس‏.‏

هذا جزء بسيط عن تاريخ الفيوم تذكرته ونحن نجلس مع الدكتور يوسف والي‏,‏ الذي كان يحيطه أهالي الفيوم وهو يجلس بينهم ببساطة وحب لم أجده حتي الآن بين مسئول ومواطنين‏,‏ واعتقد أن تواضعه هو الذي جعلني أتحدث عن تاريخ الفيوم‏,‏ ومواقعها الأثرية‏,‏ والتي اعتقد أن ما بها من مميزات طبيعية وأثرية قد يجعلها أهم موقع سياحي بمصر‏.‏ ومازال للحديث بقية بإذن الله‏.‏

الأثري مطاوع بلبوش
فقدنا زميلا عزيزا علينا عمل بجد وأمانة مطلقة لأكثر من‏40‏ عاما في الحقل الأثري‏,‏ حيث تنقل مفتشا للآثار بين تفاتيش كثيرة في صعيد ودلتا مصر إلي أن وصل لدرجة مدير عام آثار مصر العليا‏,‏ وبعد أن أحيل إلي المعاش استعان به المجلس الأعلي للآثار خبيرا وطنيا حتي وافته المنية وانتقل إلي رحمة الله‏.‏
كان الأثري مطاوع بلبوش نوعية خاصة من الأثريين فقد كان يحفظ كل المواقع الأثرية ويعرف مساحتها‏,‏ وكذلك التعديات الواقعة عليها‏.‏ فلذلك كان يعتبر موسوعة متنقلة يحفظ دقائق العمل الأثري‏.‏

وعلي الرغم من أنه لم يؤلف مقالا أو كتابا عن الآثار‏,‏ فإن فكره وثقافته تذكرني بالأستاذ عبدالرحمن عبدالتواب أمد الله في عمره‏.‏
فكان المرحوم بلبوش رجلا جادا لايميل إلي الضحك‏,‏ بل كانت حياته مكرسة للآثار‏,‏ وفي نفس الوقت كانت له تعبيرات شيقة يطلقها للنقد اللاذع‏,‏ كما كان محبوبا من الجميع لكونه مدافعا قويا عن الآثار‏,‏ وقد طلبت منه أن يكتب موسوعة لواجبات وعمل الأثري‏,‏ وبعد أن كتبها قلت له‏:‏ إنك نسيت شيئا واحدا وهو الذي نعاني منه الآن وهو أن شباب الأثريين يعتبرون هذا العمل وظيفة‏,‏ ولكنه كان بين الجيل القديم عشقا وحبا للآثار‏.‏ لذا فعندما فقدناه بكينا كلنا في صمت‏.‏ رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته‏.‏"

الأحد، 22 فبراير 2015

Złoty skarb mnichów z Naqlun egipskiej oazie Fajum

Złoty skarb mnichów z Naqlun egipskiej oazie Fajum

"80 złotych dinarów znaleźli polscy archeolodzy w ruinach koptyjskiego klasztoru Nekloni w egipskiej oazie Fajum. Ten wielki skarb nie jest jednak jedynym wspaniałym odkryciem misji, którą od wielu lat kieruje prof. Włodzimierz Godlewski z UW.




Złoty skarb mnichów z Naqlun egipskiej oazie Fajum








Złoty skarb mnichów z Naqlun egipskiej oazie Fajum



Naczynie ze złotymi dinarami. Fot. W. Godlewski


Koptyjski klasztor Nekloni powstał w połowie V wieku naszej ery jako duży zespół eremów wykuwanych w kotlinkach i zboczach malowniczych wzgórz. W VI wieku liczył on przynajmniej 80 eremów (pustelni) a w wieku VII zamieszkiwało w nim 120 eremitów. Jednak w pewnym momencie klasztor został niemal całkowicie zapomniany i opuszczony. Od 1986 r. pamięć o nim przywracają polscy archeolodzy.


W trakcie tegorocznych prac wykopaliskowych nasi naukowcy odsłonili budowlę pochodzącą z VI/VII wieku, która stanowiła część rozległych zabudowań klasztoru Nekloni. Podobnie jak cały zespół klasztorny, budowla spłonęła podczas wielkiego pożaru w pierwszej połowie X wieku. Pożar był na tyle nagły, że mieszkańcy nie zdołali uratować wyposażenia pomieszczeń a nawet zgromadzonych pieniędzy. Jednak, jak to niezwykle często w archeologii bywa, nieszczęście naszych przodków stało się szczęściem naukowców.




Budowla klasztorna tuż po odsłonięciu. Fot. W. Godlewski


W jednym z pomieszczeń badacze natrafili na jedynie lekko przepalone naczynie wypełnione złotymi dinarami z okresu Abbasydów. Osiemdziesiąt monet zachowanych całkowicie (18 numizmatów) lub pociętych w celach handlowych na mniejsze części – ¾; ½.;1/3; ¼ (62 numizmaty) jest datowane wstępnie na okres rządów kalifa al-Muqtadira (908-932).


– Monety te stanowią niebagatelny majątek, zapewne należący do klasztoru. Dzięki odsłoniętemu w Naqlun w 1998 roku archiwum składającemu się z pięćdziesięciu dokumentów notarialnych, wiemy jaką wartość w końcu X wieku miały ogrody i domy na terenie Fajum: duży dom z ogrodem można było kupić za 6 dinarów, a mniejszy nawet za 2,5 dinara – powiedział profesor Godlewski.


W tym samym pomieszczeniu archeolodzy znaleźli również część zniszczonego pożarem wyposażenia. Były to m. in. rodzaj brązowego żyrandola (tzw. polykandylion), który wisiał zapewne pod stropem pomieszczenia dla pełnego oświetlenia pokoju oraz duża lampa oliwna z brązu, montowana zwykle na specjalnym stojaku (kandelabrze).




Lampa oliwna z brązu. Fot. W. Godlewski


Odkryto także brązowe okucia i fragment aplikacji z kości słoniowej i brązu z bogatą dekoracją, pochodzące z luksusowej szkatuły. Podobne okucia archeolodzy znaleźli w latach dziewięćdziesiątych na terenie tego samego klasztoru wraz z dobrze zachowaną szkatułą wykonaną na terenie Sycylii w XI wieku. W tej części kompleksu znajdowała się też zapewne biblioteka, o czym świadczy dwanaście kościanych zatyczek do zamykania kodeksów, jedyna pozostałość po spalonych księgach.




Fragment aplikacji szkatuły, brąz i kość słoniowa. Fot. W. Godlewski


W XII wieku, kiedy budowla była już opuszczona, stała się miejscem pochówku chrześcijan z oazy Fajum zaprzyjaźnionych zapewne z mieszkańcami klasztoru. Badacze odsłonili ponad trzydzieści grobów z dobrze zachowanymi tkaninami, wyposażonych często w małe naczynia szklane lub glazurowane, przeznaczone zapewne na eteryczne olejki. Są to znakomite, świetnie zachowane wyroby z okresu fatymidzkiego.


Archeolodzy znaleźli również fragmenty stel nagrobnych ze starszego cmentarza w Naqlun datowanego na VI-VII wiek. Jedna z nich całkowicie zachowa z greckim tekstem należała do pewnego Tomasza. Znaleziono również fragmenty tekstów greckich koptyjskich, ale znacznie gorzej zachowane w porównaniu z tymi które odsłonięto w ubiegłym sezonie.


Pochówek Tomasza, obok stela z grecką inskrypcją. Fot. W. Godlewski


Niemal zapomniany klasztor przetrwał do naszych czasów. Co zupełnie niespotykane, badania polskich archeologów przywróciły klasztor nie tylko ludzkiej pamięci, ale spowodowały także przywrócenie tu żywego kultu. Zachwycony odkryciami biskup Fajum, postanowił przywrócić temu miejscu dawną świetność i od dziesięciu lat mnisi budują w Naqlun nowy, ogromny klasztor. Dziś mieszka w nim prawie 40 mnichów.


Na podstawie materiałów udostępnionych przez Centrum Archeologii Śródziemnomorskiej UW i informacji prasowej opublikowanej na blogu Zahi Hawassa.


To nie pierwsze złote dinary odkryte przez misję profesora Godlewskiego w Naqlun. W 2005 r. archeolodzy natrafili w klasztornym pomieszczeniu na 13 złotych dinarów z okresu fatymidzkiego, a także sztance do produkcji monet, co jest odkryciem w klasztorze niezwykłym. Na miejscowym cmentarzysku Polacy odkryli również w ubiegłych latach liczne dobrze zachowane kartonaże."

==================================================
"Prof. Dr. Włodzimierz Godlewski, director (Institute of Archaeology, University of Warsaw)
Assoc. Prof. Tomasz Derda, papyrologist (Institute of Archaeology, University of Warsaw)
Barbara Czaja-Szewczak, textile restorer (Wilanów Museum, Conservation Labs)
Dorota Dzierzbicka, archaeologist-papyrologist, PhD candidate (Institute of Archaeology, University of Warsaw)
Łukasz Krupski, archaeologist (freelance)
Szymon Maślak, archaeologist (freelance)
Marzenna Ożarek, archeologist-anthropologist, PhD candidate (Institute of Archaeology, University of Warsaw)
Katarzyna Danys, archaeologist–ceramologist (freelance)
Paweł Małkowski, archaeologist (Institute of Archaeology, University of Warsaw)
Urszula Iwaszczuk, archaeozoologist (freelance)
Aneta Skalec, student (Institute of Archaeology, University of Warsaw)
The most recent season at the monastery site of Naqlun in the Fayum Oasis in Egypt was focused on clearing another section of the 6th-7th century monastic architecture that was once part of the Nekloni monastery. The building in question, situated in the southern part of the excavated area, comprised at least four double rooms. It shared the fate of the rest of the monastery, which was destroyed in a great conflagration in the first half of the 10th century. Indeed, the fire was so immense that nothing of the interior furniture appears to have been saved. What’s more, even valuable personal belongings were left behind, never to be collected from the ruins.



One of these presumed personal treasures was a hoard of golden Abbasid denarii left in a small vessel in one of the rooms. The hoard comprises 80 coins, either whole or cut into smaller sections — 3/4, 1/2, 1/3, 1/4 — presumably for commercial purposes. It has been dated provisionally to the first half of the 10th century, the reign of Caliph al-Muqtadir (908-932) at the earliest. These coins, which may have belonged to the monastery, constituted a real treasure at the time. Suffice it to say that in the late 10th century a large house with garden in Fayum could be bought for about six - six and a half denarii and a smaller one for two and a half denarii. The value of real estate in Fayum is known so precisely thanks to an archive of 50 notary documents found in Naqlun in 1998 (the complete publication of which should come out in 2010).


The room which yielded the pot of gold had other elements of its interior furnishings which were not salvaged after the fire. Among these was a fine bronze polycandelion and a bronze lamp to be mounted on a candlestick, as well as some bronze fittings and a fragment of richly decorated bone inlay, tantalizing evidence of a fine casket that had once belonged to the person living in this building. A casket of this kind, of Sicilian make from the 11th century, was found a few years ago in another part of the monastery. More testimony as to the identity of the man who lived here before the fire is provided by 12 bone plugs used to close papyrus codices. They are the only evidence of a library that must have existed in this unit.



The ruins were abandoned after the conflagration until in the 12th century they became the site of an extensive secular cemetery of the Christian population from Fayum. This season more than thirty burials were explored in an effort to reach the underlying layers. In keeping with what is already known about this cemetery (see reports from earlier seasons in Polish Archaeology in the Mediterranean), the dead were buried in fine textiles that have often survived in very good condition, and furnished with a variety of small glass and glazed pottery vessels containing presumably aromatic oils. These are excellent wares of the Fatimid period, some of the best ever found in Naqlun and not only.

The finds have also included fragments of older tombstones coming from an earlier cemetery that had existed in the neighborhood of the monastery in the 6th and 7th centuries (see reports from earlier seasons in Polish Archaeology in the Mediterranean). One complete example of such a tombstone was inscribed for a certain Thomas. Some fragments of Greek and Coptic documents have also been recorded, but none equaling last year’s discoveries either in state of preservation or importance."

الجمعة، 13 فبراير 2015

معرض برديات من كرانيس بكوم اوشيم بالفيوم بالمتحف المصري

وزير الآثار يفتتح معرض "برديات من كرانيس بكوم اوشيم بالفيوم بالمتحف المصري الذي يحكي اسرار الحياه الاجتماعيه والثقافيه والاقتصاديه يالعصر اليوناني الروماني 

افتتح وزير الآثار ممدوح الدماطي، اليوم الثلاثاء، معرض "برديات من كارانيس" بالمتحف المصري في حضور السفير الألماني. و يستعرض المعرض الذی تنظمه الوزارة بالتعاون مع المعهد الألماني للآثار بالقاهرة 33 قطعة أثرية من بينهاعشرة تماثيل من البرونز والتراكوتا، صندوق خشبي لحفظ الأواني الزجاجية وسلة صغيرة بالإضافة إلي 11 بردية مكتشفة بمحافظة الفيوم .

وأكد أن البرديات المعروضة تسجل الطبيعة الحياتية فى قرية "كرانيس" بمحافظة الفيوم، فى الفترة من "القرن الأول ق. م" حتى "القرن الـ 4 الميلادي" من خلال مجموعة من المخاطبات والرسائل بين أفراد العائلة حيث تحتوى أحدى البرديات على جزء من خطاب كانت قد أرسلته أحدى السيدات إلى أخيها بالإضافة إلى جزء من بردية تشير إلى علاقة حب بين زوجين ومجموعة من البرديات الأخرى منها ما يوضح كيفية علاج جذع كتف وأخرى تحتوى على العديد من الأسماء التى كانت متعارف عليها فى تلك الفترة من بينها أسماء مصرية، لاتيينه ويونانية.بالتعاون مع المعهد الألمانى للآثار و بحضور السيد هانز يورج هابر السفير الالماني بالقاهرة و الدكتورة كارولينا رومير خبيرة البرديات.
"وأضاف الدكتور محمود الحلوجى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن البرديات تعود للعصر الأول والثانى الميلادى تحت الحكم الرومانى لمصر، واكتشفتها بعثة جامعة متشيجن عام 1924م، وتعكس التداخل الثقافى للحضارة المصرية، والحضارة الرومانية آنذاك. وأوضح الدكتور محمود الحلوجى، أن البرديات موجودة فى المتحف المصرى، منذ اكتشافها، إلا أن إقامة المعرض الآن جاء بعد البحث العلمى الذى أعدته باحثة ألمانية عن البرديات فى الفيوم، ولذلك وجدنا الوقت مناسبًا لإقامة هذا المعرض، وتسليط الضوء على هذه البرديات من جديد."

وزير الآثار يفتتح معرض "برديات من كرانيس" بكوم اوشيم بالفيوم بالمتحف المصري الذي يحكي اسرار الحياه الاجتماعيه والثقافيه والاقتصاديه يالعصر اليوناني الروماني
وأوضحت كورنيليا رومران أكثر الأشياء التى لفتت انتباهها أثناء بحثها الذى قامت به عن برديات كرانيس، هو اسم "سقراطيس" الذى تكرر فى جميع البرديات المكتشفة عام 1924م، موضحة أنه هو الشخص المسئول عن جمع الضرائب فى هذه الفترة.
و أنها توصلت من خلال هذه البرديات التى كتبها سقراطيس، كيف كانت حياة الناس فى ذلك الوقت، وكيف كان يتم جمع الضرائب منهم فى القرنين الأول والثانى الميلادى ق.م وكذلك تعرفنا على التناغم الثقافى بين الحضارات المصرية واليونانية الرومانية.
وأشارت كورنيليا رومر، إلى أن البردى يعتبر من مصادر التاريخ لمصروهو المصدر الذى نستقى منه تاريخ مصر منذ القرن الرابع قبل الميلاد، وحتى الفتح العربى لمصر، أى أنها فترة زمنية كبيرة تمتد حوالى ألف عام.

كما أعرب الوزير عن سعادته بالتعاون بين الجانبين المصرى والألمانى والذى يمتد إلى مجالات البحث والنشر العلمى حيث تم نشر كتاب عن الآثار التى وجدت فى قرية كرانيس على هامش المعرض بالتعاون بين مصر وألمانيا.

وزير الآثار يفتتح معرض "برديات من كرانيس" بكوم اوشيم بالفيوم بالمتحف المصري الذي يحكي اسرار الحياه الاجتماعيه والثقافيه والاقتصاديه يالعصر اليوناني الروماني

ماهي مدينه كرانيس واين تقع مدينه كرانيس بالفيوم وماذا تحتوي هذه المدينه الرائعه ..
قع مدينة كرانيس على طريق القاهرة الفيوم الصحراوي عند الكيلو 70 .وهي إحدى القرى اليونانية الرومانية التي أنشأها بطليموس الثاني وهى من المناطق التي إنحسرت عنها مياه البحيرة القديمة. 

ولقد بدأت أولى أعمال الحفائر بهذه المدينة عام 1895, وبعد ذلك قامت بعثة متشجن بإجراء حفائرفي الفترة من 1914- 1935. وكانت بعثة من كلية الآداب جامعة القاهرة قد قامت بعمليات حفر و تنقيب في كرانيس سنة 1968 وقد عثرت البعثة في المدينة على اعداد هائلة من التوابيت والمنازل من الحجر وأواني فخارية من الطين المحروق وتماثيل لبعض للآلهه وبعض التماثيل من القيشاني الازرق للإله المصري بس وبعض القطع البرونزية ورؤوس مغازل ومطاحن من الحجر ومن الخشب وصحون من الفخار المصقول وأواني منزلية وجرار لحفظ الغلال وقدور لحفظ المياه وأدوات من البرونز مثل المخارز و الإبر وآلات الثقب وعدد من القبور المزخرفة كما تم العثور على حى قائم بذاته في أقصى أطراف القرية من الشمال الغربي والجنوب الشرقي به مطحن و مخبز ومخزن للغلال كذلك عثر على حمامين من العصر الروماني.
كرانيس بكوم اوشيم بالفيوم

والمدينة الآن عبارة عن أطلال للمنازل وهي مبنية من الطوب اللبن وبعضها أساسه من الحجر ؛ وما يميزها أنها تتكون من دور واحد, وتبدو متلاصقه إذ أن كل منزل مستقل عن الذي يليه أي لا يوجد جدار مشترك بين المنازل. ومازالت بعض الرسوم موجودة إلى الآن وتعد من المنتجات البيئية فيوجد رسم لأوراق وعناقيد العنب على قبو أحد الحمامات. بجانب عدد من معاصر العنب و طواحين الغلال.

وجدير بالذكر أن الملوك البطالمة الأوائل كانو قد أجزلوا في منح أراضي للمعابد كي يتقربوا بها للمصريين وليبرهنوا لهم على أنهم لايختلفون عن ملوك الفراعنة في العطف على الديانة المصرية. فكان في مدينة كوم أوشيم الكثير من المعابد والتماثيل والمباني الجديدة ويوجد الآن من هذه المعابد معبدان هما:

1) المعبد الجنوبي:
(أو معبد بتسو خوس و بنيقروس) وهو مشيد من الحجر الجيري وتم تشييده في عهد الإمبرطور نيرون (54 - 68). وأمام المعبد بقايا حوض يبدو أنه كان مخصصا للتماسيح. والمعبد من الداخل به عدد من الحجرات يتوسطها مقصورة كان يوضع عليها الإله "سوبك" والقرابين الخاصة به, وفي حائط بجوار المقصورة يوجد مكان داخل الحائط يبدو من شكله وحجمه أنه كان مخصصاً لحفظ الإله بعد أداء مراسم العبادة.

2) المعبد الشمالي: 
يقع في الناحية الشمالية من المدينة ويبعد عن المعبد الجنوبي بحوالي مائتي متر وهو مبنى من الحجر الجيري ؛وطوله حوالي 33.5 متر وعرضه حوالي 10 أمتار وكان مخصصا لمعبد الإقليم "سوخوس". ونلاحظ أن المعابد بنيت من الحجر الجيري على عكس مباني المدينة والتي شيدت من الطوب اللبن.

3) الجبانة:
أما الجبانة فهي تقع على تل مرتفع عن الأرض وتبعد حوالي كيلومترين شمال(أم الاثل). ومقابرها مقسمة إلى أنواع منها الحفر وهي مبنية من الطوب اللبن نوع آخر منحوت في الصخر وشكلها مستدير.

أغراض المعيشة: 
لقد عثر فى مدينة كرانيس على أفراناستخدمت لصناعة الفخار حيث وجد على مجموعة من القلل والاطباق مما يدل على أن هذه الاطباق قد تم تصنيعها محليا وبأعداد كبيرة فى مدينة كرانيس فى العصرين اليونانى و الرومانى, وقد وجدت هذه الأوعية والأدوات فى مجموعات مما يدل على أنها قد تكون عبارة عن مكونات المنزل والمطبخ البطلمى, وكانت عبارة عن أوعية دنيوية حمراء اللون فخارية استعملت عن طريق الساكن العادى فى المدينة حيث تقوم المراة بإعداد الوجبات بها كإحدى مسئولياتها اليومية فى المنزل. وقد وجد فى نفس هذا التجمع قدور طبخ أخرى وأوانى طعام وأحبال وسكين وحبوب وثوم وبسلة مجففة وشعير. ويعطينا هذا الاكتشاف وعيا وإدراكا لانواع المواد الهامة التى كانت تستخدم فى المنزل فى ذلك العصر, كما عثر على يد سكين خشبية وسلاح من البرونز مصابة بتاكل البرونز حيث يظهر فى صورة بقع خضراء.

كرانيس بكوم اوشيم بالفيوم
وقد تحدث تيرى ويلفونج عن الموسيقيين فى مدينة كرانيس فى العصور اليونانية والرومانية معتمدا على ما جمعه من المدينة من كميات كبيرة من الأدوات الموسيقية والتى قد يكون تم استخدام بعضها لاغراض دينية.


وصف مدينة كرانيس: 
تبلغ مساحة مدينة كرانيس 1.6500 كم طولا و 800 م عرضا وكانت تقع فى طريق تجارة واحة البحيرية على حافة واحدة من أهم المناطق الخصبة فى مصر وهى الفيوم وكان يزرع بها القمح والشعير والبلح والزيتون والفواكه بكثرة.
أشارت أعمال الحفائر بالمدينة إلى أن تخطيطها كان عبارة عن شارع طولى يقع من الشمال إلى الجنوب مع وجود شارع عرضى آخر من الشرق إلى الغرب ولكى تعبر المدينة من هذه الناحية يجب إتباع طريق متعرج يتكون من تقاطع عدة شوارع صغيرة. كانت هناك شوارع تؤدى إلى المعبدين وكانت الشوارع بالمدينة ضيقة ومجدولة.

كرانيس بكوم اوشيم بالفيوم
عمارة المنازل فى مدينة كرانيس: 

لقد كانت منازل كرانيس ذات متانة واضحة وتواضع يتناسب مع العائلات الريفية الذين تكاتفوا مع بعضهم البعض ليكفوا أنفسهم الحاجات الضرورية والأساسية للحياة.

كرانيس بكوم اوشيم بالفيوم
ولقد تجمعت هذه المنازل فى تجمعات والتى بالطبع ادت بدورها فيما بعد إلى نمو أعداد سكان المدينة مما نتج عنه تعرج الشوارع كما سبق ذكره وأيضا ضيقها, وعلى الرغم من وجود شارعين رئيسيين كما سبق الذكر فهناك أيضا الشوارع المتعرجة والأقل ضيقا والتى كانت فى معظم الأحيان تنتهى وتصبح مسدودة بامتدادات المنازل, وفى خلال كل تكتل فقد يكون هناك حوائط مشتركة بين المنازل وافتية عرضية مشتركة أيضا ومن ناحية أخرى فكانت تلك المنازل مستقلة وكل منزل مكتفى ذاتيا.

ومن خلال المصادر التاريخية عن المدينة فقد كانت منازل المدينة ذات تصميم وظيفى ثابت وراسخ فقد كانت هناك أدوار سفلية تستخدم لاغراض التخزين بينما كانت الحديقة المفتوحة إلى السماء مرطزا لنشاطات صاحب المنزل.

كرانيس بكوم اوشيم بالفيوم
وقد كانت الضرورة تستلزم المنازل عديدة الأدوار وبسبب تراطم الرمال السريع الذى يهب فى الصحراء خلال العواصف والرياح وخلال النشاطات اليومية أيضا, فعندما يحدث ذلك يؤدى إلى ارتفاع مستوى الأرض مما يؤدى إلى احتمالية أن يصبح الدور السفلى مهجورا وبالتالى يصبح الدور العلوى بمثابة إنقاذ للمبنى وبمثابة مبنى جديد يقام فوق المبنى القديم. وفى بعض الاحيان قد ترتفع أرضية الشارع بنفس مستوى أرضية المنزل بالدور الأول فيؤدى ذلك إلى إنشاء شبابيك جديدة ومداخل جديدة فى مستوى جديد واعلى من المستوى القديم ويحدث التعديل الثابت فى هياكل منزل متزامنا مع بناء منازل جديدة ولذلك تظل المبانى التى تم بنائها فى العصور المختلفة واقفة جنبا إلى جنب.
كرانيس بكوم اوشيم بالفيوم
وعلى الرغم من أن هذه المنازل كانت ذات اكتفاء ذاتى فى الانشاء إلا أن البرديات قد سجلت أنه كان من الشائع أن يمتلك شخص ما فقط جزءا من المنزل وغالبا ما يكون السبب فى ذلك هو أن الاطفال يرثون من إرث آبائهم فى المنزل ثم تقوم العائلة ببيع الجزء الخاص بها الى أحد الافراد.
كرانيس بكوم اوشيم بالفيوم
والتعداد السكانى لمدينة كرانيس, والذى يعود إلى عام 189 م يوضح لنا أن هذه الترتيبات قد تصبح معقدة للغاية.
إن الحاجة لملائمة المساحة لتعايش متكامل للعائلات أدى بالطبع للأخذ بعين الاعتبار والحكمة تكلفة مواد البناء ووعى عام فى وضع هذه المواد فى موضع الاستخدام, وبصرف النظر عن ندرة استخدام الحجر فى بعض الحالات. فعلى الرغم من سهولة الحصول على التكوين الصخرى من شمال وشرق المدينة فقد ثبت ان تكلفة جر هذه المواد على الأرض إلى مكان البناء جعل منها شيئا شديد الشقاء. ولذا فقد تم استخدامها فقط بطريقة عادية فى السلالم الخارجية التى تؤدى من الشارع إلى المنزل أو من المنزل إلى الفناء. وقد استخدمت أيضا بشكل عرضى فى التأسيس وفى الحجرات السفلية وفى بعض الأحيان كانت تدخل ضمن تكوين الجزء السفلى من الجدار الخارجى المواجه للشارع حتى يتلافى التلف الخارجى لها, لكن الجدران نفسها كان يتم صناعتها من الطوب اللبن الذى كان يصنع بالجوار.
كرانيس بكوم اوشيم بالفيوم
ولتلافى حدوث التشققات قام بعض السكان بتطبيق أسلوب جديد فى البناء بالطوب الأجر .كما فى داخل البناء كان يتم وضع الطوب فى وضع أفقى ولكن فى الخارج كان يتم وضعها فى شكل مقعر وأدى هذا الاسلوب إلى أن تبدو الجدران الخارجية مرتخية, ولكن يلاحظ عدم حدوث تطورا للشقوق بسبب عدم وجود لفقات Seams رأسية وأفقية مستمرة خلال سمك الحائط .

كرانيس بكوم اوشيم بالفيوم
أدى وجود الرى إلى حد ما إلى السماح بزراعة الاشجار مثل الجميز والنخل والتى بالاضافة الى استخدامها من أجل الظل كانت تستخدم أيضا فى انشاء المنزل وآثاثاته, ففى كثير من المنازل كانت الجزوع الناشئة عن الاشجار تدخل فى الفواصل المتعددة بين لبنات الطوب لذلك كان لابد من الاسقاط والنشر الغير منتظم للفروع. وكانت الأسطح والأسقف المستوية تبنى من العوارض الخشبية الكبيرة المتقاطعة المصنوعة من الأغصان الكبيرة من الأشجار (أما أسقف الحجرات التى كانت تقع اسفل المنزل فكانت عادة ما يتم قبوها). وكان الخشب أيضا يستخدم فى صناعة الشبابيك والمداخل وخزانات الملابس وتقوية الجوانب خارج المنزل بدلا من الحجر. وكانت صناعة الشبابيك بسيطة جدا حيث كان يتم وضع ألواح خشبية فى الحائط فى الأربع جهات المستطيلة المفتوحة أفقيا او رأسيا, حيث كان يتم وضع ألواح متقاطعة. ومن الواضح أن الوظيفة الوحيدة لهذه النوافذ كانت من أجل إدخال الضوء والهواء حيث أنها كانت صغيرة جدا ومرتفعة للغاية (أسفل السقف مباشرة) وقد ضمن ارتفاعها هذا الى ضمان السرية وكان هناك ضرورات قليلة لغلقها. هذا وفى كل مدينة كرانيس باكملها لم لم يتم العثور الا على شباكين فقط ذوات مصاريع ملحقة لكن الفتحات بين العوارض كانت تسد بالقماش.


وبالمقارنة بالاسلوب الخشن فى صناعة النوافذ كانت الابواب ذات مفاصل جيدة الصنع وذات مهارة عالية المستوى فى الصناعة ومن الأبواب المثابرة التى عثر عليها ذات ألواح شكلت بدقة عالية جدا وكان الاتجاه الذى يواجه الشارع مصنوعا بدقة أعلى وككل الأبواب فى كرانيس كان هذا الباب يدور حول محورا ملائما للفتحة المخصصة له وكانت الابواب الخارجية مزودة بمزاليج خشبية سهلة الانزلاق أو أقفال حيث وجد انواع متعددة منها.  

مساحة مدينة كرانيس:
بلغت مساحة مدينة كرانيس السكنية حوالي كيلو متر واحد من الشرق الى الغرب و حوالي800م من الشمال الى الحي الشرقي و هي ديمتريوس وهي الربة إيزيس وشوارع القرية ونعرف منها الشارع الملكي وقد كشف عنه حفائر بعثة كلية الآداب.

المنازل الرومانية اليونانية بكرانيس:
من خلال الحفائر التي كشفت عن أسرار كثيرة في مدينة كرانيس حيث تم اكتشاف العديد من الأحياء القديمة والتي بنيت من الطوب اللبن وكانت بعض المنازل تبنى من طابق واحد أو من طابقين أو من حجرتين أو ثلاث حجرات و بعض البيوت كانت لها فناء واسع أو ضيق وذلك حسبما تحتل واجهة المنزل من مساحة وكذلك من خلال اكتشاف جامعة (متشجان) حيث كشف لنا عن التطور الحضاري في بناء المنازل في الفترة الأخيرة في العصر البطلمي في منتصف القرن الرابع حيث أن الكثير من المباني قد هدمت و خربت إلا أن النموذج ا في البناء هو الطوب اللبن حيث سهولة التشكيل.

وفي القرى الصغيرة نلاحظ أن البيت كان له قاعدة إلا اننا نلاحظ أن البيوت الخاصة كانت نموذج جيد للإعداد والكثير من البيوت التي صممت للإستخدام منذ فترة طويلة كانت لها حجرات سفلي ذات قبو ومدفن -سرداب مسقوف ومكان الوصول إلى القبو عن طريق درجات "سلالم". وكانت مناز لكرانيس ذات مكانة واضحة وتواضع لتناسب العائلات الريفية الذين تكاتفوا ليكفوا أنفسهم بالحاجات الضرورية والأساسية للحياة .

لقد تجمعت هذه المنازل في تكتلات والتي بالطبع بدأت بعد ذلك بالنمو لزيادة عدد السكان ما نتج عنه تعرج الشوارع بالمدينة وضيقها و التي في النهاية قد تنتهى بالمنازل. ويمكن أن تتخذ مدينة كرانيس نموذجا للعمران في الفيوم بعبارة اخرى أن العمران الذي نشأ وإستمر لعدة عصور على اطراف الاقليم كان مرتبطا بالماء العذب من البحيرة القديمة أو من بحر يوسف و مزرعته.
وعندما إنكمشت البحيرة و إنخفض مستوى الماء في المجاري المائية وقلت كميتة إندثر العمران في تلك المدن وهنا يبدو بوضوح إرتباط التاريخ بالجغرافيا.
وتدلنا احداث الإكتشافية الاثرية - أن مدينة كرانيس ظلت مزدهرة عامرة بالسكان فهم بدورها الحضاري منذ نشأتها في العصر اليوناني حتى العصر الروماني والمسيحي ثم الإسلامى .
كرانيس بكوم اوشيم بالفيوم
ذلك أنه تم خلال شهر يناير 1990 إكتشاف آثار إسلامية في كرانيس إذ أعلنت هيئة الآثار عن عثور بعثتها في كرانيس على تمثال من الفخار يمثل حصانا عليه تفاصيل واضحة من النقوش الإسلامية تزين "ركابه" أو رداء الحصان ويرجع الى بداية العصر الإسلامي, وميدالية من الزجاج الأزرق مازالت تحتفظ بلونها الطبيعي حتى الآن مرسوم عليها هلال وسط مجموعة من النجوم كما عثرت البعثة على آثار بعض المنازل من الحجر الرملي ومجموعة من الاواني الفخارية كبيرة الحجم كانت تستخدم في حفظ الحبوب و الغلال ومجموعة من المسارج البرونزية, كما تم العثور على مائة مقبرة سطحية ترجع إلى العصرين الروماني و القبطي.

الاثنين، 22 ديسمبر 2014

انتهاء فعاليات الاحتفال بظاهره تعامد الشمس علي قدس الاقداس بقصر قارون بالفيوم

انتهت اليوم  الاحد 21 ديسمبر فعاليات الاحتفال بظاهره تعامد الشمس علي قدس الاقداس التي كان بها مومياء الله سوبك  بقصر قارون بالفيوم والتي تعد ظاهره فريده من نوعها  بحضور السيد الدكتور حازم عطيه محافظ الفيوم والسيد اللواء الشافعي حسن مدير امن الفيوم وبعض سفراء الدول ولفيف من المهتمين والمتخصصين بقطاع السياحه 

انتهاء  فعاليات الاحتفال بظاهره تعامد الشمس علي قدس الاقداس بقصر قارون بالفيوم


وخلال الاحتفال بالتعامد، قامت فرقة الفنون الشعبية بالفيوم بتقديم عروض أمام المعبد قبل وبعد موعد التعامد بالاضافة الى عروض الخيالة.


عروض فلكلور عربي باحتفاليه قصر قارون بالفيوم




الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

رحلات الفيوم |من اجمل رحلات سفاري الفيوم قصر الصاغه والغابه المتحجره بالفيوم

رحلات الفيوم |من اجمل رحلات سفاري الفيوم قصر الصاغه والغابه المتحجره بالفيوم
قليلا ما تجد نتائج في البحث عن بعض الاماكن بالفيوم واليكم هذا الفيديو وبه مجموعه رائعه من الصور عن الغابه المتحجره بالفيوم
 رحلات الفيوم |رحله سفاري الفيوم الغابه المتحجره | safari Egypt fayoum petrified forest 


 رحلات الفيوم |رحله سفاري الفيوم الغابه المتحجره | safari Egypt fayoum petrified forest