السبت، 31 أغسطس 2019

جبل قطراني بالفيوم والطريق القديم والغابه المتحجره شاهد علي حضارات ملايين السنين

منطقة «جبل قطرانى» بمحمية وادى الريان بالفيوم من أهم المناطق الصحراوية فى مصر وأكثرها نقاء، كما تحوى معلومات بالغة الأهمية حول تطور الحضارة الإنسانية وتاريخ العالم، ليس هذا فحسب بل تم اكتشاف أهم الحفريات فيها لأنواع منقرضة من الحيوانات منذ ملايين السنين . 



ويوضح محمد سيد محمود باحث سياحى أن منطقة جبل قطرانى تقع فى الجزء الشمالى لبحيرة قارون وتبلغ مساحته حوالى 1100 كم2 ويبلغ ارتفاع الجبل 300 متر ويصل فى جزئه الشرقى إلى 350 مترا، ويرتفع عن بحيرة قارون بنحو 400 متر، وأشار إلى أن المسافة بين الجبل والبحيرة لا تزيد على 15 كيلو متراً.

ويمثل جبل قطراني أهم وأكبر جزء بمحمية قارون الطبيعية، كما يتميز بمنظره الخلاب بتدرج ألوان صخوره ومناظره الطبيعية الجميلة، ويحتوى الجبل على جانبين مهمين جانب جيولوجى وآخر أثرى، وهما اللذان أعطيا الأهمية العالمية له بهذه الطريقة حيث تميز الجانب الجيولوجى بوجود كميات كبيرة جدًا من أندر حفريات الحيوانات الفقارية فى العالم، والتى تعتبر أسلاف معظم الحيوانات الفقارية على مستوى العالم، والجانب الأثرى يتميز بوجود عدة أماكن من الأثار الفرعونية والرومانية وبعض المحاجر الأثرية للبازلت والجبس والتى تشرح حقبة كبيرة من عمر الإنسان على الأرض .
جبل قطراني بالفيوم والطريق القديم والغابه المتحجره  شاهد علي حضارات ملايين السنين


 تم تقسيم نقطة زيارة حسب البيئة القديمة لتلك الحيوانات والتي تنوعت مابين بيئة بحرية – بيئة مياه عذبة – بيئة الغابات ،ويعرض المتحف المفتوح بجبل قطرانى ثلاثة قصص مميزة وهى تحفر الغابة الشجرية، وتطور الأفيال وقصة تطور القردة العليا وقصة الأرسينويثيريوم (حيوان الفيوم القديم (كما تم تدريب السكان المحليين علي المسار السياحى للموقع الجديد لخلق فرص عمل جديدة من خلال إنشاء ذلك المقصد السياحي البيئى الفريد ،ليصبح موقع جبل قطراني ملاذًا جديدًا للسائحين المهتمين برحلات السفاري في الفيوم ..


جبل قطراني بالفيوم والطريق القديم والغابه المتحجره  شاهد علي حضارات ملايين السنين

قصص الحيوانات المنقرضة 
وكشف انه قد تم كشف حفريات كاملة بها فى عام 2012 لبقايا حيتان من عصر ما قبل التاريخ،  وأوضح أن الاكتشافات كان لا يعرفها العالم من قبل كما أن هيئة اليونسكو أدرجت منطقة جبل قطرانى كموقع تراث عالمى مقترح ليس فقط لما تحويه من حفريات لا تقدر بثمن وإنما لاحتوائها على كنوز أثرية تتضمن مقابر فرعونية ومحاجر وأقدم طريق ممهد فى العالم .

ويتابع أن المنطقة يوجد بها العديد من الحيوانات مثل الفيلة والقرود والحيتان والفقاريات المنقرضة مثل ديناصور الفيوم، واشتهر الجبل عالميًا بتوافر رواسب حفرية بحرية ونهرية وقارية يرجع تاريخها لنحو 35 مليون سنة وهى منطقة صخرية من الحجر الجيرى والتى ظهرت بها حفريات أقدم قرد فى العالم يسمى «إيجيبتوبتكس» الذى يوضح العلاقة فى حركة تطور الأجناس وحيوان «الأرسينوثيريوم» أى حيوان الفيوم الضخم أو القديم الذى يشبه الخرتيت فى الشكل ويختلف عنه فى وجود 4 قرون ممتدة من الجمجمة وليس قرنين من الطبقة الجلدية، ولذلك فإن منطقة جبل قطرانى تحوى تطور الحضارة الإنسانية وتاريخ العالم .


جبل قطراني بالفيوم والطريق القديم والغابه المتحجره  شاهد علي حضارات ملايين السنين

جبل قطراني بالفيوم والطريق القديم والغابه المتحجره  شاهد علي حضارات ملايين السنين

جبل قطراني بالفيوم والطريق القديم والغابه المتحجره  شاهد علي حضارات ملايين السنين

جبل قطراني بالفيوم والطريق القديم والغابه المتحجره  شاهد علي حضارات ملايين السنين

جبل قطراني بالفيوم والطريق القديم والغابه المتحجره  شاهد علي حضارات ملايين السنين

جبل قطراني بالفيوم والطريق القديم والغابه المتحجره  شاهد علي حضارات ملايين السنين

جبل قطراني بالفيوم والطريق القديم والغابه المتحجره  شاهد علي حضارات ملايين السنين

جبل قطراني بالفيوم والطريق القديم والغابه المتحجره  شاهد علي حضارات ملايين السنين

جبل قطراني بالفيوم والطريق القديم والغابه المتحجره  شاهد علي حضارات ملايين السنين

جبل قطراني بالفيوم والطريق القديم والغابه المتحجره  شاهد علي حضارات ملايين السنين

جبل قطراني بالفيوم والطريق القديم والغابه المتحجره  شاهد علي حضارات ملايين السنين

جبل قطراني بالفيوم والطريق القديم والغابه المتحجره  شاهد علي حضارات ملايين السنين

جبل قطراني بالفيوم والطريق القديم والغابه المتحجره  شاهد علي حضارات ملايين السنين

جبل قطراني بالفيوم والطريق القديم والغابه المتحجره  شاهد علي حضارات ملايين السنين

جبل قطراني بالفيوم والطريق القديم والغابه المتحجره  شاهد علي حضارات ملايين السنين

جبل قطراني بالفيوم والطريق القديم والغابه المتحجره  شاهد علي حضارات ملايين السنين



جبل قطراني بالفيوم والطريق القديم والغابه المتحجره  شاهد علي حضارات ملايين السنين

جبل قطراني بالفيوم والطريق القديم والغابه المتحجره  شاهد علي حضارات ملايين السنين

جبل قطراني بالفيوم والطريق القديم والغابه المتحجره  شاهد علي حضارات ملايين السنين


جبل قطرانى موقع تراثى طبيعي مقترح بمساحة تبلغ 200 كم مربع يمثل رحلة عبر الزمن من خلال مكاشفة الجيولوجية، حيث يستطيع الزائر قراءة أحداث الماضي السحيق وتحديدًا خلال التقاء عصري الأيوسين والأوليجوسين حيث يحكي الموقع قصة عابرة للزمن تبدأ بحفريات لبقايا هياكل الحيتان البحرية ،وحيث يتركز عددًا هائلًا من الكائنات البحرية في الجزء الجنوبي من الموقع ،وخاصة بين مرتفعات قصر الصاغة وبركة قارون.

وأن التغيرات المناخية حولت أشكال الحياة البحرية إلي حياة الغابات الكثيفة،وهنا تظهر مكاشف عصر الأوليجوسين (33 مليون سنة مضت)، حيث تستطيع الآن أن تري آثار غابة متحجرة ممتدة لمساحة 30 كم مربع تحوي على 22 نوعا من الأشجار بعدد يبلغ حوالى 1126 شجرة متحجرة ،يصل طول البعض منها الي 44م، بما فيها من البقايا القديمة للثمار والأوراق المتحفرة وقد عاش فى تلك الغابة عددًا من الحيوانات الكبيرة المماثلة لتلك التى تعيش حاليًا فى غابات أفريقيا حيث تظهر غابة جبل قطراني المتحجرة 14 رتبة من الكائنات من أصل 28 رتبة معروفة إلي الآن.


الطريق القديم paved road 


جبل قطراني بالفيوم والطريق القديم والغابه المتحجره  شاهد علي حضارات ملايين السنين

قال سيد الشورة مدير عام منظقة آثار الفيوم إن المحافظة بها أقدم طريق ممهد بالعالم ويقع بالقرب من جبل قطراني شمال الفيوم كان يستخدم لنقل بلوكات البازلت من محاجر البازلت الموجودة عند جبل قطرانى شمال بحيرة قارون.

مشيرا إلى أنه اعتبر من اقدم الطرق المعبدة فى العالم ويرجع تاريخه الي 4000 عام وكانت هذه البلوكات تستخدم فى بناء المعابد والمقابر الفرعونية وفي خريطة عام 1905 اشار العالم هوي الي هذا الطريق معتبرا إياه اقدم طريق معبد في العالم وهذا الطريق غير متصل والمتبقي منه 14 جزءا وذلك بفعل عوامل التعريه والنشاط البشري.

وأضاف أن الطريق يقع في اتجاه شمال غرب الفيوم وهو طريق مرتفع عن الأراضي المحيطة به في بعض المناطق نتيجة حركة الرياح المحمله بالرمال كما تغطي ارضيته الطريق الحجر النوبي واجزاء من الخشب المتحجر ويتراوح طول الاجزاء المتبقيه من الطريق 275 م الي 2.1 كم وبعرض 2م تقريبا.

وكان يستخدم الطريق في نقل بلوكات البازلت من المحاجر الموجوده بالقرب من منطقة قصر الصاغه وهي منطقه تتميز بوجود خام البازلت والذى كان يستخدم فى صناعة الاوعيه والتماثيل وفودن الفرس نفسها وهى عباره عن جبل من تكوين جبل قطرانى والذى يعتبر تكوين يعود تاريخه الى عصر الاوليجوسين ايوسين ، وهو غنى جدا بالحفريات ومغطى بطبقه سميكه من البازلت الاسود ويعرف بودن الفرس وكانت تنقل الي بحيرة موس وهي بحيره جافه الان متاخمه لبحيرة قارون وتتميز بالرمال الناعمه ثم الي نهر النيل ومن ثم الي القطر المصري وتم رصد بلاطات صخريه متناثره من بقايا هذا الطريق القديم والتربه علي جانبي الطريق مفككه مما يدل علي الحاجه الملحه لوجود مثل ذلك الطريق مما ادي الي تعبيده.

ومن ناحيته أكد أحمد عبد العال مدير عام أثار الفيوم سابقا أن هذا الطريق من أهم وأقدم المحميات الطبيعية في العالم.

وأوضح عبد العال أن هذا الطريق يربط منطقة ودان الفرس( تقع منطقة ودان الفرس شمال بحيرة قارون) بمنطقة قصر الصاغة(تقع في الشمال الغربي من بحيرة قارون) بطول 11.5 كم وبنىي الطريق لغرض خدمة المحاجر، وبالرغم من عدم توصلنا لكيفية نقل احجار البازلت الا ان تلك الكتل البازلتية تنقل على طول الطريق حتى يتم تحمليها على ظهر قوارب فى البحيرة القديمة الى هضبة الجيزة حيث مواقع بناء الاهرامات وكان يصل مستوى سطح البحيرة من 22 – 23 م فوق مستوى سطح البحر ويبلغ عرض الطريق حوالى 2.10 م وهو مشيد من كتل من الحجر الرملى والحجر الجيرى وكتل البازلت.



الغابه المتحجره 


الأربعاء، 21 أغسطس 2019

موسوعة الفيوم سلسلة وحضارات تاريخ الفيوم

موسوعة الفيوم "سلسلة وحضارات تاريخ الفيوم

موسوعة الفيوم "سلسلة وحضارات تاريخ الفيوم"، تحت اشراف الأنبا ابرآم أسقف الفيوم ورئيس دير الملاك غبريال بالنقلون. شارك فى 
الموسوعة نحو خمسون عالماً وخبيراً ومتخصصاً من المسلمين والمسيحيين في شتى مجالات الموسوعة. عقدوا العزم على إخراج هذا العمل بصورة تعبر بصدق وموضوعية عن ماضي وكنوز وتراث وحضارة أرض الفيوم بما كان لها من حضارة ضاربة في أعماق تاريخ مصر. ويرأس تحريرها الدكتور "عزت حبيب". ورأس تحرير المجلد الثالث بعنوان "الصناعات" الدكتور "جمال محمد أبو زيد". وقال الأنبا "ابرآم " ، المشرف العام على الموسوعة ، أنها تشمل كل أوجه ومظاهر الحضارات التي نشأت على أرض هذه المنطقة. حيث رصد المؤرخ حركة وتطور تاريخ هذه البقعة الغالية من أرض مصر وقام الأثري المتخصص بدراسة وتدقيق معالمها الأثرية الزاخرة بها أرض الفيوم كذلك قام الجيولوجي العالم بدراسة وتسجيل طبقات الأرض والصخور والثروات المعدنية والطبيعية لها. كما قام علماء ومتخصصو علوم الاجتماع بتسجيل عادات وتقاليد شعب الفيوم- كذلك قام المعماري برصد أشكال تطور فنون العمارة وتاريخها. كذلك تم رصد وتحليل ودراسة أوجه الحياة المختلفة سواء الزراعة ومحاصيلها المختلفة وما يحيط بها من مناخ وبيئة ونشاط إنساني هو في مجمله فخر لنا جميعاً كمصريين أولاً وأخيراً. واوضح الانبا "ابرآم"، أن المجموعة تتكون من 7 مجلدات كل مجلد يتكون من 300 صفحة مزودة بكافة الرسوم والبيانات والصور التاريخية والتوضيحية والبيانية لتكون لنا مرجعاً للباحثين كل في مجاله ولتكون أيضاً زاداً وكنز معرفي أمين وصادق لكل مصري يريد أن يعرف شيئاً عن تاريخ هذه المنطقة.


موسوعة الفيوم "سلسلة وحضارات تاريخ الفيوم


الرئيس السادات وعلاقته بمساجد واضرحه ال البيت بمصر

كان السادات محبا لآل البيت ، ويفسر ذلك بأنه قام بزيارة مسجد الإمام الحسين في عام 1971 ، وقام بأداء الصلاة فيه وإلقاء خطبة به


رصد كتاب "الرؤساء وأقطاب الحقيقة" للكاتب الصحفي محمود رافع قصة اتخاذ الرئيس الراحل محمد أنور السادات لمقام السيد "أحمد البدوي" بمدينة طنطا، مصدر إلهام وتفاؤل قبل اتخاذ أي قرار بشأن الدولة، فكان بالنسبة له مفتاح النصر بحرب أكتوبر المجيدة.

وكان الرئيس الراحل زار مسجد ومقام العارف بالله سيدي أحمد البدوي برفقة فضيلة الإمام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، ودخلا مقصورة المسجد ومعهما الشيخ أحمد حجاب، وشاورهما السادات في معركة النصر، فقال له الشيخ الشعراوي: "انطلق، فإنك مؤيد بنصر الله"، وكان نصر أكتوبر المجيد

ويسرد "رافع" في طيات كتابه أن الشيخ "أحمد محمد حجاب" إمام مسجد البدوي والذي توفي عام 1978، والمدفون في إحدى حجرات المسجد، قد بشر الرئيس السادات بالانتصار على اليهود، وطلب منه أن يتعهد له إذا ما انتصر أن يدفن في المسجد البدوي بجوار مقام السيد أحمد البدوي، وهو ما نفذه السادات، كما أدخل على المسجد العديد من التعديلات والترميمات عام 1975.

ويقول "رافع": إن الرئيس الراحل كان دائم الجلوس في مقام البدوي، والبكاء حول ضريحه، وفي فجر أحد الأيام علا صوت بكائه متضرعًا وصارخًا من أعماق قلبه: يا الله يا مغيث، إذ دخل عليه الشيخ أحمد حجاب أستاذ العلوم الشرعية بالمعهد الأحمدي بطنطا وإمام وخطيب المسجد، وفور أن رأى السادات ولم يكن معروفًا حينها أو مشهورًا، وهو مفصول من القوات المسلحة، حتى قال له حجاب: "أهلًا بك يا خديوي مصر.. سوف تكون رئيس مصر".

فرد عليه السادات: "يا مولانا أنا مفصول من الجيش، وأريد العودة لعملي"، فرد عليه أحمد حجاب: "سوف تكون رئيس مصر"، ومضت السنوات وتولى السادات رئاسة مصر، ولم ينقطع عن زيارة أحمد حجاب في خلوته بالمسجد البدوي.

وأكد "رافع" في كتابه أن السادات قبل أن يتخذ قرار الحرب توجه إلى الشيخ حجاب، فلما رآه ابتسم في وجهه وأخذه إلى غرفة مقتنيات السيد البدوي وألبسه جبته وسبحته، وقال له: السيد البدوي يسلم عليك، ويبشرك بالنصر، لكن عليك أن تجعل شعار الجيش "الله أكبر".
















عقب تحقيق الجيش المصري لانتصارات متتالية، كانت تؤكد قرب حسم المعركة لصالحه؛ استبق «السادات» خطاب النصر بزيارة لمسجدي السيد البدوي بطنطا، والإمام الحسين بالقاهرة، وكأنه يقر بدور خفي لهما، وهو الدور نفسه الذي اعتمدت عليه الرؤية التي تتردد حتى اليوم وتقول: إن الجيشين المصري والسوري لم يكونا يحاربان بمفردهما، بل حارب إلى جوارهما جنود لم يعرف من أين أتوا، ويقصد بهم الملائكة.

إذ أمر «السادات» بتوسعة مسجد السيد البدوي في العام التالي للحرب، وفي 1976، أمر بتعديل أوضاع الصوفية، فكان قانون 118 الذي نظّم الهيكل الإداري للصوفية داخل طرق يديرها مجلس أعلى، وفي مايو 1979 أمر بإصدار مجلة «التصوف الإسلامي»، التي استهلت افتتاحيتها بمقال للرئيس الراحل، سبقه مقدمة كتب فيها: «يسر مجلة التصوف الإسلامي أن تتوج عددها الأول بهذا المقال للرئيس المؤمن محمد أنور السادات، والذي يتحدث فيه عن رسالة التصوف حديث العالم ببواطنها، الغيور على تعاليمها، الحريص على تطهيرها، والسمو بها إلى مكانها الأول في صدر الإسلام، وقد شاء الله أن يحقق كل ما كانت تصبو إليه نفسه الكبيرة نحو رسالة التصوف».

وخلال تلك الفترة، استقر في العقل الصوفي قناعة بأن الرئيس السادات كان ذا نزعة صوفية، حتى إن البيان الصادر عن المجلس الأعلى للطرق الصوفية في ذكرى حرب أكتوبر لعام 2016، جاء ليصفه بـ«الرئيس الزاهد».

وقبيل قراءة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لبيان النصر، وفي الثلاثاء 16 من أكتوبر 1973، توجه وهو يرتدي زيه العسكري، إلى ضريح الإمام الحسين، لقراءة الفاتحة والتبرك به.

القصة تعود في الأساس إلى الاستلهام، فبينما كانت الدولة تكثف جهودها في ساعات ما قبل الحرب، على تحفيز الجنود وتهيئة ذويهم، اختارت آيات عن الشهادة تُتلى من مسجد الإمام الحسين الذي يُلقب بـ«سيد الشهداء».

ويبدو اختيار مسجد الإمام الحسين، ضمن خطة «الشؤون المعنوية» موفقًا؛ إذ يحتفظ «سيد الشهداء» بمكانة عالية في الوجدان الشعبي للمصريين.
واللافت أن علاقة مسجد الحسين بحرب أكتوبر لم تتوقف حتى اليوم، رغم مرور كل هذا الوقت؛ إذ يظل المسجد أبرز الجهات التي تشارك في الاحتفالات السنوية بذكرى الحرب.
وعن ذلك، يقول إمام المسجد، عمر أحمد عبدالمغيث، إن مسجد الإمام الحسين، على مدار تاريخه كان محطة مهمة في الأحداث السياسية.

الأحد، 18 أغسطس 2019

افضل عروض حجز فنادق الفيوم Fayoum Hotels Booking

تعتبر الفيوم من اجمل مدن مصر للاستمتاع بالجو الجميل والطبيعه المميزه والمناظر الرائعه وتشتهر محافظه الفيوم بجمال جوها وطبيعتها السياحيه والاماكن الاثريه اليونانيه والرومانيه والقبطيه والفرعونيه .ويحاول العديد التعرف علي اشهر فنادق الفيوم واسعارها وكيفيه الحجز 
واليكم اشهر فنادق الفيوم مثل 



واليك اسهل الطرق لحجز فنادق الفيوم عبر اشهر مواقع حجز الفنادق اونلاين 
حجز فنادق الفيوم عبر موقع بوكينج booking.com
حجز فنادق الفيوم عبر اجودا Agoda.com

السبت، 3 أغسطس 2019

Lahoun pyramid in Fayoum The Pyramid of Senusret II at Lahun in Egypt

Senusret II chose to build his pyramid, called Senusret Shines, near the modern town of Lahun (Kahun) at the opening of the Hawara basin near the Fayoum, rather than at Dahshur where his father's (Amenemhet II) pyramid is located. It was first investigated by the Lepsius expedition in the 1840s, but was only later examined in detail by Petrie.

Lahoun pyramid in Fayoum The Pyramid of Senusret II at Lahun in Egypt

The location of Senusret II's valley temple is known but no ground plan can be made from its ruins. The causeway is likewise ruined, but must have been broad, and of the completely destroyed mortuary temple on the east side of the pyramid, all that is known is that it must have been built of decorated granite, judging from the few fragments that remain.
Lahoun pyramid in Fayoum





West of the entrance shaft of the Lahoun pyramid Petrie discovered the ruins of the tomb of Princess Sathathoriunet (Sithathoriunet), where he discovered the famous Treasure of el-Lahun, which included wonderful jewelry and other items from the her burial equipment. These items included a gold headband, a gold necklace of small leopard's heads, two gold pectorial ornamented with precious stones one of which was inscribed with Senusret II's name and the second with the name of Amenemhet III. There were also other bracelets, rings and alabaster and obsidian vessels that were decorated with gold, all of which today can be found in the Egyptian Antiquities Museum in Cairo.
Lahoun pyramid in Fayoum The Pyramid of Senusret II at Lahun in Egypt

Lahoun pyramid in Fayoum The Pyramid of Senusret II at Lahun in Egypt

Lahoun pyramid in Fayoum The Pyramid of Senusret II at Lahun in Egypt

Lahoun pyramid in Fayoum The Pyramid of Senusret II at Lahun in Egypt

Lahoun pyramid in Fayoum The Pyramid of Senusret II at Lahun in Egypt

Lahoun pyramid in Fayoum The Pyramid of Senusret II at Lahun in Egypt

Lahoun pyramid in Fayoum The Pyramid of Senusret II at Lahun in Egypt

Lahoun pyramid in Fayoum The Pyramid of Senusret II at Lahun in Egypt

Lahoun pyramid in Fayoum The Pyramid of Senusret II at Lahun in Egypt

Lahoun pyramid in Fayoum The Pyramid of Senusret II at Lahun in Egypt

Lahoun pyramid in Fayoum The Pyramid of Senusret II at Lahun in Egypt

Lahoun pyramid in Fayoum The Pyramid of Senusret II at Lahun in Egypt

Lahoun pyramid in Fayoum The Pyramid of Senusret II at Lahun in Egypt



Nearby the complex to the northwest lies the ruins of the pyramid town that grew up around the construction of Senusret II's pyramid. Coriginally named Hetep Senusret, meaning "May Senusret be at Peace". It has provided considerable information to Egyptologists on the lives of common Egyptians and urbanism. This ancient village is today known as Lahun, or Kahun, after the local nearby village.
The Pyramid of Senusret II at Lahun in Egypt




The Ministry of Antiquities stated that the 4,000 year old mud-brick pyramid was established by 12th dynasty pharaoh Senusret II, who ruled Egypt from 1897 BC to 1878 BC.
According to ABC News, the entrance of the pyramid is located on the southern side, which is peculiar as Egypt’s other pyramids typically have entrances on their northern sides.
Describing the restoration work, al-Anany said that the process included the removal of debris found in the burial chamber and installing wooden passageways around the entrance.  An entirely new lighting system was also installed and the pyramid’s floors were rehabilitated. The Antiquities Minister added that preservation process secured the return of all fragmented stones to their original places in both the hall and the corridor.
The opening event took place in the presence of multiple officials including Governor of Fayoum Essam Saad, General Secretary of the Supreme Council of Antiquities Mostafa Waziri and several parliament members, according to the Ministry of Antiquities.
British archeologist William Petrie first discovered the pyramid in 1889, and it remained an obscure find. In 2009 several pharaonic-era mummies within brightly-painted wooden coffins were unearthed from the pyramid by a group of archaeologists, Reuters reported.
New discoveries were found at the pyramid during an expedition headed by the Waziri. Among these include recently excavated artifacts found in a Middle Kingdom tomb, which housed several coffins belong to men, women and children.
 
Waziri also announced that among the new findings were human bones, and clay pots of various sizes and shapes.

Karen Tours 01001918549

الأحد، 28 يوليو 2019

Things from fayoum you don't know about


the goddess Aphrodite and her companion Eros (also known as Cupid). This beautiful bronze statuette of the goddess comes from Karanis, Egypt (KM 10728)




  Ancient flip-flop, with knife blade.  ("Knife Blade.  Bronze." and "Sandal. Palm Fiber."  both from "Roman Period (1st-4th century AD).  Karanis, Egypt.")




Ancient flip-flop, with knife blade.  ("Knife Blade.  Bronze." and "Sandal. Palm Fiber."  both from "Roman Period (1st-4th century AD).  Karanis, Egypt.")



Bust of Serapis (Furniture Ornament).  Wood, clay, gold leaf.  Roman Period (late 2nd-early 3rd century AD.  Fayum Region, Egypt


Box with Lid.  Wood.  Roman Period (1st-4th century AD).  Karanis, Egypt


Box with Lid.  Wood.  Roman Period (1st-4th century AD).  Karanis, Egypt


Conical Lamp in Stand; glass, wood; Roman Period (1st-4th centuries AD); Karanis, Egypt




Professor Laurel Bestock is one of Sue Alcock's colleagues at Brown University.  I mentioned that Sue interviewed her colleagues about each unit's archaeological topic, allowing us to hear about the differences in doing their work in totally different parts of the world.  Dr. B. works in Abydos, in Egypt.  She told us that almost everything is preserved perfectly in Egypt, with the exception of wood.  There are termites in Egypt which almost always get the wood.

الاثنين، 15 يوليو 2019

حكايات قديمه كان يا مكان عن الفيوم كما ذكرها المؤرخون

ذكر في كتاب تاريخ الفيوم ل ابراهيم رمزي عن الفيوم وهو كتاب رائع يستحق القرائه 

إن الذي حفر بحرية موريس هو امللك أمنمحعت الثالث أحد ملوك العائلة الثانية عشرة، وهو من الرعاة، وكان اسم زوجته «سبك نفرورع»، ووجد في الآثار القديمة أن اسم الفيوم القديم «بي سبك»، فلا يبعد أن يكونوا قد وضعوا اسم الفيوم على اسم زوجة امللك ً املذكورة. وكانت الفيوم أيضا باسم «بيومع» أي مدينة اليم، واسم الفيوم بالهرمسية «بايوم» أو «فايوم». ومن هذا يُعرف أن الذين قالوا إن اسم الفيوم مأخوذ من قولهم: «ألف يوم» قد أخطئوا كثريًا، وتحرير هذا الزعم على قولهم: «إن سيدنا يوسف ملا بنى الفيوم في جملة ً أيام اختلفوا في أنها سبعون يوما أو أربعة أشهر، وجاء امللك فرآها فسأل يوسف: في كم يوم بنيتها وحفرت ترعتها؟ فقال: في كذا من الأيام. فاستغرب امللك قوله وقال: إن هذا عمل يستغرق على الأقل ألف يوم. فدعوها باسم الفيوم.» ً مع أننا لو تصفحنا التواريخ لوجدنا أن أمنمحعت الثالث كان موجودا قبل سيدنا يوسف بزمن طويل، وقد سميت الفيوم «بايوم» أو «فايوم» في زمن أمنمحعت املذكور، أي قبل ميلاد سيدنا يوسف كما ثبت ذلك من آثار الأقدمني، فإذن لا صحة لقول القائل بأن اسمها مأخوذ من «ألف يوم». ومعنى «بايوم» أو «فايوم» بلد البحر، ولفظ الفيوم محرف عن هذين الاسمني، ومضاف إليه «ال» أداة التعريف.

أقوال هريودتس عن الفيوم
هريودتس هو رجل يوناني اشتُهر بعلم تاريخ الأقدمني، وقد ساح في أغلب البلاد التي َّدون تاريخها وأخذ عن أهلها، ما ساعده على كتابة تاريخه، توفي هذا الرجل املؤرخ منذ ٢٢٠٠ سنة، قال في تاريخه فيما يختص بالفيوم ما يأتي — نقلناه مع إضافة بعض بيانات: «وقال لي الكهنة — أي كهنة املصريني: إنه لم يكن من هؤلاء امللوك — أي ملوك العائلة الثانية عشرة — واحد امتاز بأعمال عظيمة ولا بأثر جليل إلا موريس — يعني أمنمحعت الثالث — وهو آخرهم فإنه اشتُهر بآثار كثرية؛ لأنه بنى دهليز هيكل فلكانوس ً الذي إلى جهة الشمال، وحفر بحرية سأذكر مساحتها فيما بعد، وأنه أنشأ أهراما سأذكر كبرها حينما آتي على ذكر البحرية.» ا.ه. وقال في موضع آخر من تاريخه ما نصه:

"وأنا أذكر الآن ما جرى في مصر بحسب إقرار المصرين أنفسهم وسائر الأمم، وأضيف على ذلك ما شهدته بنفسي. ً ا لفلكانوس معا، تمتع املصريون ً بعد موت سيتوس الذي كان ملكا وكاهنً بحريتهم، ولكن إذ كانوا لا يقدرون أن يلبثوا برهة بلا ملك اختاروا اثني عشر ً ملك ً ا، وقسموا مصر إلى اثني عشر قسما، جعلوا كل ملك لقسم منها، وصار ً الاتحاد بني هؤلاء امللوك بالزواج، وتعاهدوا ألا يضروا بعضهم بعضا، وألا ً يطمع الواحد بملك الآخر، وأن يبقوا دائما متحدين باملحبة الصادقة. وكانت الغاية من هذه املعاهدة أن يتقوا ويثبتوا بإزاء كل خطر يعرض؛ لأنه منذ أول ملكهم بلغهم وحي أن من يقدم منهم سكيبًا في هيكل فلكانوس بكأس من نحاس يملك على كل مصر، ولذلك كانوا يجتمعون في كل الهياكل.

 وأرادوا أيض ً ا أن يبنوا أثر ً ا على نفقتهم جميع ْ ا، فلما تم عزمهم بنوا بربَى فوق بحرية موريس بقليل وقرب مدينة التماسيح، وقد رأيت هذا البناء فوجدته يفوق وصف الواصفني، فكل أعمال الأغارقة وكل أبنيتهم لا تشبهه لا من جهة الشغل ولا من جهة النفقة، بل جميعها دونه بكثري، وهياكل أفسس وساموس تستحق املدح. وأما الأهرام فهي فوق كل ما يُقال عنها، ً كل واحد منها خصوصا يمكن أن يُقابل بأعظم أبنية الأغارقة.
حكايات قديمه كان يا مكان عن الفيوم كما ذكرها المؤرخون


وأرادوا أيض ً ا أن يبنوا أثر ً ا على نفقتهم جميع ْ ا، فلما تم عزمهم بنوا بربَى فوق بحرية موريس بقليل وقرب مدينة التماسيح، وقد رأيت هذا البناء فوجدته يفوق وصف الواصفني، فكل أعمال الأغارقة وكل أبنيتهم لا تشبهه لا من جهة الشغل ولا من جهة النفقة، بل جميعها دونه بكثري، وهياكل أفسس وساموس تستحق املدح. وأما الأهرام فهي فوق كل ما يُقال عنها، ً كل واحد منها خصوصا يمكن أن يُقابل بأعظم أبنية الأغارقة.

 على أن البربى 12 القسم الأول يفوق الأهرام نفسها — البربى هي املسماة لابريانتا — فهو مؤلف من اثنتي ً عشرة دارا تحدق بها أسوار أبوابها متقابلة، ستة منها إلى الشمال وستة إلى الجنوب، وكلها متلاصقة، وحول الجميع سور واحد، ومنازلها مزدوجة، منها ألف وخمسمئة غرفة تحت الأرض وألف وخمسمئة فوق الأرض، وكلها ثلاثة ُ آلاف. وقد دخلت املنازل العليا وجلْت فيها، ولذلك أتكلم عنها بتحقيق لأني شاهدتها بعيني، وأما التي تحت الأرض فلا أعرف عنها إلا ما قيل لي؛ لأن املصريني املتولني أمرها لم يسمحوا لي أن أراها؛ لأنها على قولهم متخذة مدافن للتماسيح املقدسة وامللوك الذين بنوا هذا البناء كله، فلا أتكلم إذن عن املنازل ً السفلى إلا نقلا عن كلام الناس، وأما العليا فقد رأيتها وأحسبها كأعظم ما عمل البشر في سالف الأزمان.

فلا يزداد الإنسان إلا تعجبًا من اختلاف املسالك املتعرجة املؤدية من الدور إلى املنازل، واملنافذ املؤدية منها إلى دور آخر، وكل مجموع من تلك املنازل مؤلَّف من غرف كثرية، تنتهي إلى معابر يوصل منها إلى منازل أخرى، تجتاز غرفها للوصول إلى دور آخر، وسقف كل مجموع املنازل من حجر وكذلك الجدران، وهذه كلها منقوشة بصور مسنمة.

وحول كل دار صف من الأساطني حجرها أبيض، متقنة الإحكام، وفي ٌّ الزاوية التي ينتهي بها البربى يوجد هرم علوه خمسون أورجية، قد حفرت عليه صور كبرية لبعض الحيوانات، ويوصل إليه بمدخل تحت الأرض. ومهما كان هذا البربى عجيبًا، فإن بحرية موريس القريبة إليه أعجب منه؛ محيطها ثلاثة آلاف وستمئة استادة عبارة عن ستني سخينة، أي أن استدارتها بمقدار مسافة ساحل مصر كلها من جهة البحر، وهذه البحرية ً املمتدة طولا من الشمال إلى الجنوب عمقها خمسون أورجية في عمق موضع ُ منها، وقد حفرت بأيدي الناس والدليل منها نفسها فإنه يُشاهد في وسطها تقريبًا هرمان علو كل منهما فوق املاء خمسون أورجية وخمسون تحت املاء، وعلى كل منهما تمثال ضخم جالس على عرش، فطول كل من هذين الهرمني مئة أورجية، فمئة أورجية تكون استادة أي ستة بليثرات؛ لأن الأورجية ستة أقدام أو أربع أذرع والقدم أربع قبضات والذراع ست قبضات.

 ومياه بحرية موريس ليست من نبع؛ لأن الأرض التي فيها جافة جدا وقاحلة، بل يؤتى بها من النيل بترعة بينهما، فتجري من النيل إلى البحرية مدة  ستة أشهر، ومن البحرية إلى النهر ستة الأشهر الأخرى، وفي مدة رجوع املياه منها إلى النهر يكون من الصيد في البحرية ضريبة للخزينة امللوكية وزنة فضة كل يوم، لكن في الستة أشهر التي تدخلها املياه من النيل لا تكون الضريبة ً إلا عشرين منا — الوزنة عبارة عن ٥٤٠٠ درهم واملنا ٩٠ درهما — فيكون مدخول الصيد السنوي للخزينة ٢٩٦٠٠٠ درهم، وكلها تنفق على حلي الملكة وعطرها.

وللبحرية عطفة من جهة الغرب، وتتجه إلى وسط الأرض على موازاة طول الجبل فوق منف، وتتفرغ مياهها ملنفعة أهالي البلاد في خليج «سريته» من َ ليبيا بواسطة قناة من تحت الأرض. ولكوني لم أر في موضع ما استُخرج من التراب عند حفر البحرية، وكنت مشتاقًا لمعرفة مكان وجوده سألت أهل البلاد الذين هم أقرب إلى البحرية من غريهم، فلم يصعب عليَّ تصديقهم أكثر مما صعب عليَّ تصديق الخبر عما فعل أهل نينوى مدينة الآشوريني من نحو ً هذا، وذلك أن لصوصا أرادوا سرقة كنوز سردنابال ملك نينوى، وكانت وفرية جدا، ومكنوزة في مكان تحت الأرض، فابتدءوا يحفرون الأرض من موضع ٍّ سكناهم، وقد اتخذوا التدابري وعرفوا املسافة بتحقيق تام، فاستمروا يحفرون إلى أن وصلوا إلى قصر امللك، وعند دخول الليل كانوا يأخذون التراب ويلقونه في دجلة وهو يجري على طول مدينة نينوى، وبقوا هكذا في عملهم إلى أن بلغوا غايتهم. وهكذا على ما سمعت عمل أهل مصر، لكن الفرق أنهم لم يكونوا ً يحفرون البحرية ليلا بل في النهار، وكلما حفروا شيئًا كانوا ينقلون التراب ويلقونه في النيل فيبدده، وعلى هذه الطريقة كان حفر البحرية إذا صدق أهل البلاد. ا.ه.


وقال في موضع آخر، ويؤخذ من قوله إن أهل الفيوم كانوا يعبدون التمساح، كما يتضح ذلك من عبارته الآتية: وبعض املصريني يحسبون التماسيح مقدسة، وبعضهم يطاردونها ويقتلونها، ً فالذين يسكنون نواحي طيوة وبحرية موريس يحترمونها احترام ً ا شديدا، ً وكلهم يأخذون تمساحا صغريًا يربونه ويعلمونه أن يحتمل مس اليد، ويعلقون في أذنه حلقً ا من ذهب أو حجارة مقلدة، ويجعلون في قائمتيه الأماميتني أساور، 14 القسم الأول ويطعمونه من لحم الذبائح وأطعمة أخرى مفروضة، ويعتنون به ما دام حيٍّا، وإذا مات يحنطونه ويضعونه في تابوت مقدس. انتهى كلام هريودتس.

أقوال املقريزي في خططه عن الفيوم
نقلنا أقوال هذا املؤرخ العربي الشهري مع بعض تصرف واختصار. قال تحت هذا العنوان «خليج الفيوم واملنهى»: «مما حفره نبي الله يوسف الصديق — عليه السلام — عندما عمر الفيوم كما هو ً مذكور في خبر الفيوم من هذا الكتاب، وهو مشتق من النيل لا ينقطع جريه أبدا، وإذا قابل النيل ناحية دورة سريام التي تعرف اليوم بدورة الشريف «ديروط» يعني ابن ثعلب النايب في أيام الظاهر بيبرس، تشعبت منه في غربيِّه شعبة تسمى املنهى تستقل ً نهرا يصل إلى الفيوم، وهو الآن عرف ببحر يوسف، وهو نهر لا ينقطع جريانه في جميع السنة، فيسقي الفيوم عامته سقيً ً ا دائما، ثم ينجز فضل مائه في بحرية هناك. ومن َّ العجب أن ينقطع ماؤه من فوهته، ثم يكون له بلل دون املكان املندى، ثم يجري جريًا ً ا دون مكان البلل، ثم يستقل نهرا جاريًا لا يُقطع إلا بالسفن، ويتشعب منه أنهار، ضعيفً ً وينقسم قسما يعم الفيوم يسقي قراه ومزارعه وبساتينه وعامة أماكنه، والله أعلم.» ا.ه. وقال تحت هذا العنوان «ذكر مدينة الفيوم»:

 «اعلم أن موضع الفيوم مكان مغيض ماء النيل، فلما ولي السيد يوسف الصديق َّ — عليه السلام — تدبري أمور مصر عمرها، قال ابن وصيف شاه: «ثم ملك الريان بن الوليد وهو فرعون يوسف، والقبط تسميه نهراوش، فجلس على سرير امللك، وكان ً عظيم الخلق، جميل الوجه، عاقلا، متمكنًا، فوعد بالجميل، وأسقط عن الناس خراج ثلاث سنني، وفرق املال في الخاص والعام، وملَّ ً ك على البلد رجلا من أهل بيته يقال له أطفني، وهو الذي يسميه أهل الأثر العزيز، فأمر أن يُنصب له في قصر امللك سرير من ُ فضة يجلس عليه، ويغدو فيه ويروح إلى باب امللك، ويخرج العمال والكتَّاب بني يديه، َ فكفى نهراوش ما خلْ َف ِستر َّ ه، وقام بجميع أموره وخلاه للذَّته، فانغمس نهراوش في لهوه، ولم ينظر في عمل، ولا ظهر للناس حينًا، والبلد عامر وهو لا يسأل عن شيء. وعمل ْور ملون، فكان إذا وقعت له مجالس من زجاج ملون وحولها ماء فيه أسماك مفرطة وبلَّ ُ الشمس عليه ظهر له شعاع عجيب، وعملت له عدة منتزهات على عدد أيام السنة، فكان في كل يوم في موضع منها، وعمل له في كل موضع من الآنية والفرش ما ليس لغريه.


فاتصل بملوك النواحي تشاغلُه بلذته وتدبري أطفني، فسار ملك من العماليق يقال ً له أبو قابوس عاكر بن يخوم إلى مصر، ونزل على حدودها، فجهز إليه العزيز جيشا عليه قائد يقال له بريانس، فأقام يحاربه ثلاث سنني، فظفر به العمليقي وقتله، وهدم الأعلام واملصانع وقوي طمعه في البلد، فاجتمع الناس إلى قصر امللك واستغاثوا، فخرج إليهم وعرض جيوشه، وخرج في ستمئة ألف مقاتل سوى الأتباع، فالتقوا من وراء الحوف، وكان بينهما قتال شديد، فانهزم العملقي وتبعه نهراوش إلى حد الشام. وبالجملة فقد هاج في صدره حب الحرب، فضرب السودان إلى أن تجاوز بلاد الدمدم الذين يأكلون الناس وغريهم، حتى خافه جميع امللوك، وتخلص من القول بأنه منغمس في اللذات، ثم رجع إلى بلاده فوجد العزيز املسمى أطفني متوليًا الأمور كما تركه، وحينئذ حدث ليوسف السجن بعد أن راودته امرأة العزيز إلى آخر القصة. وبعدها مات العزيز والريان منعكف على امللاذِّ، وحصل يوسف على خزائن مصر أيام الخصب والجدب

 ثم ولي يوسف الأحكام في مصر. وفي وقته — أي وقت الريان املسمى نهراوش — عمل يوسف الفيوم، فإن أهل مصر َ كانوا وشْوا به إلى امللك، وقالوا قد كبر ونقص نفعه فاختبره، فقال له: «إني وهبت هذه الناحية لابنتي وكانت مغايض للماء، فدبِّرها لها»، فعملها يوسف، واحتال للمياه حتى ً ى اللاهون، وجعل املاء فيها مقسوما موزونًا، أخرجها، وقلع أوحالها، وساق املنهى وبنَ وفرغ منها في شهور أربعة فعجبوا من حكمته.

ويقال في خبر بناء يوسف — عليه السلام — مدينة الفيوم إنه ملا وزر لفرعون َ ثلاثني سنة عزله، فقال: «لم عزلتني؟» فقال: «لم أعزلك لريبة ولا أنسى بركتك، ولكن آبائي عهدوا إليَّ َّ أن لا يتولى لنا وزير أكثر من ثلاثني سنة، وإنا نخشى أن يتأصل الوزير حتى يدبِّر على امللك»، فقال له يوسف: «قد علمت نصحي لك حتى صريت ديار مصر ً كلها ملك ً ا لك، فأقطعني أرضا تكون لقوتي وقوت أهلي وعشريتي.» فقال له فرعون: «اختر حيث شئت.» فمشى يوسف في قفار الأرض حتى رأى أرض الفيوم، وفيها جبل ا حائل بني النيل وبينها، فوزن ماء النيل حتى رأى أن قاعها يركبه النيل، فخرق خرقً في ذلك الجبل، وساق املاء فيه إلى الفيوم، فسقى الأرض وعمل في جوانب املاء ثلاثمئة وستني قرية على عدد أيام السنة، وشحنها بالغلال والأقوات التي ازدرعها، فكان إذا نقص النيل ووقع الجوع بأرض مصر، باع كل يوم ما جمعه في قرية من قرى الفيوم، حتى ملك مصر لنفسه كما جمعها للملك؛ فعظم شأن يوسف وكثر ماله، فرده امللك بعد 16 القسم الأول مدة إلى وزارته، وتوفي وهو وزير، فأوصى بخروج جثته إلى الأرض المقدسة.

وقيل: كان سبب ذلك أن يوسف — عليه السلام — ملا ملك مصر، وعظمت منزلته من فرعون، وجاوز سنه مئة سنة، قال وزراء امللك له: «إن يوسف قل علمه وتغري وا عقله ونفدت حكمته»، فعنَّفهم فرعون، ورد عليهم مقالتهم، وأساء اللفظ لهم، فكفُّ ثم عاودوه بذلك القول بعد سنني فقال لهم: «هلموا ما شئتم من أي شيء اختبروه به.» ُ وكان بلد الفيوم يومئذ يدعى الجوبة، وإنما كانت مل َصالة ماء الصعيد وفضوله، فاجتمع رأيهم على أن تكون هي املحنة التي يمتحنون بها يوسف، فقالوا لفرعون: «سل يوسف ً أن يصرف ماء الجوبة عنها، ويخرجه منها، فتزداد بلد ً ا إلى بلدك، وخراجا إلى خراجك.» ً فدعا يوسف فقال: «تعلم مكان ابنتي فلانة مني، وقد رأيت إذا بلغت أن أطلب لها بلدا، وإني لم أصب لها إلا الجوبة، وذلك أنه بلد بعيد قريب لا يُرى بوجه من الوجوه إلا من غابة أو صحراء، وكذلك ليست هي تُؤتى من ناحية من النواحي من مصر إلا من مفازة وصحراء، فالفيوم وسط مصر كمثل مصر في وسط البلاد؛ لأن مصر لا تُؤتى من ناحية َّ من النواحي إلا من صحراء أو مفازة.» قال: «وقد اقتطعتها إياها، فلا تتركن ً وجها ولا ً نظرا إلا بلغته.» فقال يوسف: «نعم أيها امللك، متى أردت ذلك فابعث إليَّ، فإني إن شاء الله فاعل ذلك.» قال: «أحبه إليَّ وأرفعه أعجله.» ً ج: خليجا من أعلى الصعيد من موضع كذا، ُ وحي إلى يوسف أن تحفر ثلاثة خلُ ُ فأ ً وخليجا شرقيٍّ ً ا من كذا إلى موضع كذا، وخليجا غربيٍّا من موضع كذا إلى موضع كذا، فوضع يوسف العمال فحفر خليج املنهى من أعلى أشمون إلى اللاهون، وأمر البنائني أن ً يحفروا اللاهون، وحفر خليج الفيوم وهو الخليج الشرقي، وحفر خليجا بقرية يقال لها بنهمت من قرى الفيوم وهو الخليج الغربي، فخرج ماؤها من الخليج الشرقي، فصب في النيل، وخرج من الخليج الغربي فصب في صحراء بنهمت إلى الغرب، فلم يبق في الجوبة َع َّ لة فقطع ما كان فيها من القصب والط ْرفاء وأخرجه منها، وكان ذلك ماء، ثم أدخلها الفَ ابتداء جري النيل. وقد صارت أرض الجوبة نقية برية، وارتفع ماء النيل فدخل في رأس املنهى فجرى فيه حتى انتهى إلى اللاهون فقطعه إلى الفيوم

، فدخل خليجها فسقاها ً فصارت لجة من النيل. وخرج إليها امللك ووزراؤه، وكان هذا كله في سبعني يوما، فلما نظر إليها امللك قال لوزرائه أولئك: «هذا عمل ألف يوم» فسميت الفيوم، وأقامت تُزرع كما تزرع غوايط مصر.

قال: وقد سمعت في استخراج الفيوم غري هذا: أن يوسف — عليه السلام — ملك مصر وهو ابن ثلاثني، فأقام يدبرها أربعني سنة، فقال أهل مصر: قد كبر يوسف واختلف ً رأيه، فعزلوه. وقالوا: اختر لنفسك من املوات أرضا تقطعها لنفسك وتصلحها وتعمل رأيك فيها، فإن رأينا من رأيك وحسن تدبريك ما نعلم أنك في زيادة من عقلك رددناك ْع ِطيَها، فشق إليها ُ َ إلى ملكك. فاعترض البرِّيَّة في نواحي مصر، فاختار موضع الفيوم فأ خليج املنهى من النيل حتى أدخله الفيوم كلها، وفرغ من حفر ذلك كله في سنة. قال َعلَة يزيد بن أبي حبيب: وبلغنا أنه إنما عمل ذلك بالوحي، وقوي على ذلك بكثرة الفَ ً والأعوان، فنظروا فإذا الذي أحياه يوسف من الفيوم لا يعلمون له بمصر كلها مثلا ولا ً ا، فقالوا: «ما كان يوسف قط أفضل عقلا ولا رأيًا ولا تدبريً ُّ ا منه اليوم»، فردوا إليه نظريً ُ امللك فأقام ستني سنة تمام مئة سنة، حتى مات وهو ابن ثلاثني ومئة سنة. ثم بلغ يوسف قول وزراء امللك وأنه إنما كان ذلك على املحنة منهم له، فقال للملك: ِزل الفيوم نْ ُ «عندي من الحكمة والتدبري غري ما رأيت» فقال له امللك: «وما ذاك؟» قال: «أ ُ من كل ك َورة من كور مصر أهل بيت، وآمر أهل كل بيت أن يبنوا لأنفسهم قرية —  وكانت قرى الفيوم على عدد كور مصر — فإذا فرغوا من بناء قراهم صريت لكل قرية ِّصري لكل ُ ِّ من املاء بقدر ما أصري لها من الأرض، لا يكون في ذلك زيادة ولا نقص، وأ ً ا للمرتفع ومرتفعا للمطاطئ قرية شربً ِّ ا في زمان لا ينالهم املاء إلا فيه، وأصري مطاطئً َضات، فلا يقصر بأحد دون حقه، ولا بَ ِّ بأوقات من الساعات في الليل والنهار، وأصري لها قَ يزداد فوق قدره.» فقال له فرعون: «هذا من ملكوت السماء؟» قال: «نعم.» فبدأ يوسف ً فأمر ببنيان القرى وحدد لها حدودا، وكانت أول قرية عمرت بالفيوم قرية يقال لها سانة، وهي القرية التي كانت تنزلها بنت فرعون، ثم أمر بحفر الخليج وبنيان القناطر، فلما فرغوا من ذلك استقبل وزن الأرض ووزن املاء، ومن يومئذ حدثت الهندسة، ولم ً يكن الناس يعرفونها قبل ذلك، وكان أول من قاس النيل بمصر يوسف، ووضع مقياسا بمنف.


الفيوم وخلجانها وضياعها قال اليعقوبي

كان يقال في متقدم الأيام: مصر والفيوم؛ لجلالة الفيوم وكثرة عمارتها، وبها القمح املوصوف، وبها يُعمل الخيش. وحكى املسعودي أن معنى الفيوم ألف يوم. قال القضاعي: الفيوم، وهي مدينة دبرها يوسف — عليه السلام — بالوحي، ِم ُّ ري كل ً ضيعة منها مصر يوم ً ا واحدا، فكانت تمري مصر وكانت ثلاثمئة وستني ضيعة تَ ً السنة، وكانت تروى من اثنتي عشرة ذراعا، ولا يستبحر ما زاد على ذلك، فإن يوسف َّ — عليه السلام — اتخذ لهم مجرى ورتبه ليدوم لهم دخول املاء فيه، وقومه بالحجارة َّ املنضدة، وبنى به اللاهون. وقال ابن رضوان: الفيوم يخزن فيه ماء النيل، ويزرع عليه مرات في السنة، حتى إنك ترى هذا املاء إذا خلا يغري لون النيل وطعمه، وأكثر ما تحدث ً هذه الحالة في البحرية التي تكون في أيام القيظ سفط ونهيا، وصاعدا إلى ما يلي الفيوم، وهذه حالة تزيد في رداءة أهل املدينة — يعني مصر — ولا سيما إذا هبت ريح الجنوب، فإن الفيوم في جنوب مدينة مصر على مسافة بعيدة من أرضها.»

وقال القاضي السعيد أبو الحسن علي ابن القاضي املؤتمن بقية الدولة أبي عمرو عثمان بن يوسف القرشي املخزومي في كتاب «املنهاج في علم الخراج»: ً ا وأوسعها أرض ً ا، وأجودها قطرا، وإنما غلب وهذه الأعمال من أحسن الأشياء تدبريً على بعضها الخراب لخلوها من أهلها، واستيلاء الرمل على كثري من أرضها، وقد وقفت على دستور عمله أبو إسحاق إبراهيم بن جعفر بن الحسن فذكر خلجان الأعمال املدثورة ِّ وما عليها من الض َ ياع، وقد أوردته ها هنا، وإن كان منه ما قد دثَر، ومنه ما تغريت ُ أسماؤه، ومنه ما جهلت مواضعه بالدثور ولكن أوردته ليُعلم منه حال الغامر الآن، ويَستقصي به من له رغبة في عمارة ما يقدر عليه من الغامر، وفي إيراده مصلحة ليُعلم ُ شرب كل موضع ونسخته — دستور — على ما أوضحه الكشف من حال الخلُج الأمهات بمدينة الفيوم، وما لها من املواضع، وشرب كل ضيعة منها، ورسمها في السد والفتح والتعديل والتحرير، وزمان ذلك عمل في جمادى الآخرة سنة اثنتني وعشرين وأربعمئة. نبتدئ بعون الله وحسن توفيقه بذكر حال البحر الأعظم الذي منه هذه الخلج، فنذكر مادته التي صلاحه بصلاحها:

 «خليج الفيوم الأعظم»: يصل املاء إلى هذا الخليج من البحر الصغري املعروف باملنهى ذي الحجر اليوسفي، وفوقه هذا البحر عند الجبل املعروف بكرسي الساحرة من أعمال الأشمونني، ومنه شرب بعض الضياع الأشمونية والقسية والأهناسية، وعلى جانبيه ضياع كثرية شربها منه وشرب كروم ماله كروم منها. قال الحجر اليوسفي، والحجر اليوسفي جدار مبنى بالطوب والجري املعروف عند املتقدمني بالصاروج وهو الجري والزيت، وبناؤه من الشمال إلى الجنوب، ويتصل من نهايته من الجنوب بجدار َ بناؤه مثل بنائه على استقامة من الغرب إلى الشرق، ويحصره ميَلان منه في نهايته ً وطوله مئتا ذراع بذراع العمل، ويتصل بهذا الجدار على طول ثمانني ذراعا منه من جهة الغرب نهاية الجدار الأعظم من الجنوب. وفائدة بناء الجدار الأعظم رد املاء إذا انتهى إلى ً حدود اثنتي عشرة ذراعا إلى مدينة الفيوم، وطول ما يتصل منه الجدار الذي من جهة الغرب إلى الشرق ثم يتصل بامليل ثم ينخفض من حدود هذا امليل إلى ميل مثله يقابله ً من جهة الشمال؛ خمسون ذراعا، وبُعد ما بني هذين امليلني وهو املنخفض مئة ذراع سد بجسر من وعشر أذرع، ومقدار املنخفض منه أربع أذرع. وهذا املنخفض هو الذي يُ ُّ ً حشيش يسمى لبشا، وعرض ما يجري عليه املاء وهو موضع اللِّبش وما قابله إلى جهة ً الشرق أربعون ذراعا، وعليه مسك اللبش الثاني، ويتصل بهذا امليل إلى جهة الشمال ما ً طوله ثلاثمئة واثنان وسبعون ذراعا، ثم يتصل به على نهاية هذا الطول جدار يمر على استقامته إلى الحجر مبني بالحجر طوله على استقامته إلى جهة الشرق مئة ذراع، ثم ً ينخفض أيض ً ا من حيث يتصل بهذا الجدار ما طوله عشرون ذراعا، وقدر املنخفض منه سد بجسر حشيش يسمى اللكيد، وطول بقية الجدار إلى ً ذراعان، وهذا املنخفض أيضا يُ ُّ ً نهايته من جهة الشمال مئة وست وثلاثون ذراعا، وقبالة هذا بطوله منه مبلَّط، وفيه ُّ قناطر مبنية بالحجر كانت قديمة ترد املاء إلى الفيوم من الخليج القديم الذي عنده ْرع الجدار السدود اليوم، وكان عليها أبواب، وعدتها عشر قناطر قديمة، فيكون جميع ذَ ً الأعظم من نهايته سبعمئة واثنني وسبعني ذراعا بذراع العمل دون الجدار املعترض من الغرب إلى الشرق. 

ً ويمر هذا الجدار الأعظم من كلتا جهتيه جميعا حتى يتصل بالجبل، فتوجد آثاره ً في القيظ مرورا على غري استقامة، وعرضه مختلف، وكلما انتهى إلى سطحه قل عرضه، ً وعرض أعلاه مع الظاهر من أسفله جميع ً ا ست عشرة ذراع َ ا، وفيه منَافس يخرج منها املاء، وهي برابخ زجاج ملونة يشبه املينا وأزرق وسليماني، وهو من العجائب الحسنة في عظم البناء وإتقانه؛ لأنه من الأبنية اللاحقة بمنارة الإسكندرية وبناء الأهرام، فمن معجزته أن النيل يمر عليه من عهد يوسف — عليه السلام — إلى هذه الغاية وما تغري عن مستقره، ويدخل املاء من هذا البحر في هذا الزمان إلى مدينة الفيوم من خليجها 20 القسم الأول َّ الأعظم ما بني أرض الضيْعتني املعروفتني بدمونة واللاهون، ومنه شرب هاتني الضيعتني َ وغريها سيْ ًحا، ومنه شرب كرومها بالدواليب على أعناق البقر، وإن قصر النيل عن ُ الصعود إلى سوادها س ُ قيت منه على أعناق البقر وزرعت. وينتهي في الخليج الأعظم إلى خليج يُعرف بخليج الأواسي، وليس عليه رسم في ِ سد ولا فتح ولا تعديل، وينتهي إلى الضيعة املعروفة ببياض، فيملأ بَركها وغريها من ِ البرك، وللبرَك مقاسم يصل إلى كل مقسم منها لغايته ومقدار شرب ما عليه، وينتهي َ إلى الضيعة املعروفة بالأوسية الكبرى، فمنه شربها من مقسمني لها، وبر ْسمها باب ومنه يشرب نخلها وشجرها، وعلى هذا الحد طاحونة تعمل باملاء، ثم ينتهي إلى ثلاثة مقاسم آخرها الضيعة املعروفة بمرطبنة، منها مقسم لها، ومقسم لقبالات عدة، واملقسم الثالث ٍ يسقي أحد أحياء النخل،

 وبهذا الحي سواق َ وبساتني قد خِربت وجميز جائر به، وكان ٍ نية النخل، ثم ينتهي إلى حي ثان على صفة الأول، ثم ينتهي إلى الضيعة قْ َ بها بيوت في أ َّ املعروفة بالجوبة فيملأ بركها، وينتهي إلى ثلاثة مقاسم في صف وفوقها خليج معطل، ويشرب من هذه املقاسم عدة ضياع، ثم ينتهي املاء من هذا الخليج إلى البطس، وهو َ نهايته. وعلى الخليج الأعظم بعد هذا أباليز شربها منه من أفواه لها سيْ ًحا، فإذا نضب َ صب على أفواهها بر ِ سم صيد السمك شباك. ماء النيل نُ ثم ينتهي الخليج الأعظم على يمنة من يريد الفيوم إلى خليج يُعرف ب «خليج سمسطوس»، منه شرب سمسطوس وغريها، وأباليز كثرية تجاوز الصحراء من املشرق ِ منه ومن ق ِبليِّ ً ه، وهو ما بني هذا الخليج وخليج الأواسي. ثم ينتهي الخليج الأعظم أيضا إلى «خليج ذهالة»، ومنه شرب عدة ضياع، وعليه يُزرع الأرز وغريه. ثم ينتهي الأعظم إلى ثلاثة خلج، ثم ينتهي إلى «خليج بينطاوة»، وبهذا الخليج ثلاثة أبواب قديمة يوسفية، ً سعة كل باب منها ذراعان بذراع العمل، ويمر فيه املاء وينتهي أيضا إلى بابني يوسفيَّْني. ورسم هذا الخليج أن يُ َّسد هو وسائر املطاطية على استقبال عشر تخلو من هاتور إلى سد إلى عشر تخلو من طوبة، سلخه، ويُفتح على استقبال كيهك إلى عشر تبقى منه، ثم يُ ُّ سد على استقبال أمشري إلى عشر تبقى منه، ثم يُ َ فتح ليلة الغطاس إلى سلْخ طوبة، ثم يُ ُّ ثم يُفتح لعشر تبقى منه إلى عشر تخلو من برمهات، ثم يُفتح إلى عشر تخلو من برمودة، ثم يُ َّعدل في موضعه، وقد خرب ما على بَ ْحِريِّه من الضياع، ويشرب منه عدة ضياع. َ ولهذا الخليج مِفيض تحت الجبل بقبو، ويخرج منه املاء في زمان تكاثره. ثم ينتهي الخليج الأعظم إلى «خليج دله»، وهو من املطاطية، وحكمه في السد والفتح والتعديل والتحسني كما تقدم، وهو على يسرة من يريد املدينة، وله بابان  يوسفيان مبنيان بالحجر سعة كل منهما ذراعان وربع، ومنه شرب عدة ضياع أمهات وغريها، وفي وسطه مفيض لزمان الاستبحار يفتح فيفيض املاء إلى البركة العظمى، وفي ً أقصى هذه البركة أيضا مفيض له أبواب يقال إنها كانت من حديد، فإذا زادت فتحت الأبواب فيمضي املاء إلى الغرب، وقيل إنه يمر إلى سنترية، وكان على هذين الخليجني بساتني وكروم كثرية تشرب على أعناق البقر. وينتهي الخليج الأعظم إلى «خليج املجنونة»، سمي بذلك لعظم ما يصري إليه من املاء، وحكمه في السد وغريه على ما ذكر، ومنه شرب ضياع كثرية،

 وبه تدار طواحني، ُ وإليه تصري م َصالات مياه الضياع القبلية، وإلى بركة في أقصى مدينة الفيوم تجاور الجبل ُّ املعروف بأبي قطران، ويلقي ما ينصب ِ من مصالات الضياع البحرية فيها وهي البركة العظمى. ثم ينتهي الخليج الأعظم إلى «خليج تلالة»، وله بابان يوسفيان متينان مبنيان بالحجر، سعة كل منهما ذراعان وثلثا ذراع، وليس فيه رسم سد ولا فتح ولا تعديل ولا تحييز إلا في تقصري النيل فإنه يُحيَّ ٍ ز بحشيش، ومنه شرب طوائف املدينة وعدة أراض سد حتى يصعد ُّ ِوضياع، وفيه فوهة خليج البطش الذي إليه مفاضل املياه، وفيه أبواب تُ ٍ املاء إلى أراض مرتفعة بقدر معلوم، وإذا حدث بالسد حدث يفسده كانت النفقة عليه ِّ من الضياع التي تشرب منه بقدر استحقاقها.

 ثم ينتهي الخليج الأعظم إلى خلجان من ِ جانبيه في ق ِبليِّه وبَحريِّه، ثم ينتهي إلى «خليج سموه»، وهو على يمنة من يريد مدينة الفيوم، وهو من املطاطئة، وله بابان يوسفيان سعة كل منهما ذراعان ونصف، وحكمه حكم ما تقدم، ومنه شرب طوائف كثرية وعدة ضياع، وينتهي إلى أربعة مقاسم بأبواب، ً وإلى خلجان تسقي ضياع ُ ا كثرية، منها «خليج تبدود» فيه عني حلوة فإذا سَّد هذا الخليج ُ سقى منها أراضي ما جاورها، وظهرت هذه العني ملا ع ُ دم املاء، وحفر هذا املوضع ليُعمل بئرًا فظهرت منه هذه العني، فاكتُفي بها. ْر َوانات ومقاسم قديمة، وبها أبواب ثم ينتهي الخليج الأعظم إلى خلجان بها شاذَ يوسفية بها رسوم في السد والفتح، يشرب منها ضياع كثرية، ورسم الترَع أن يُ َّسد ُّ جميعها على استقبال عشرة أيام تخلو من هاتور إلى سلخه، وتُفتح على استقبال كيهك ً مدة عشرين يوما، ثم تُفتح لعشر تبقى منه إلى الغطاس، وتُفتح يوم الغطاس إلى سلخ سد ً على استقبال أمشري عشرين يوما، ثم تُفتح لعشر تبقى منه إلى عشرين من ُّ طوبة، وتُ َّعدل فيُهتم بعمارتها، ولهم في التعديل برمهات، وتُفتح عشرة أيام تخلو من برمودة، ثم تُ 22 القسم الأول ِ ْ عطى منه كل ناحية شربها بالعدل بقوانني معروفة عندهم. وقد اختصرت أسماء قسم تُ الضياع التي ذكرها لخراب أكثرها الآن، والله أعلم.