من داخل صحراء الفيوم ووادي الريان نجح هاني زكي صاحب كامب زواره في بناء المكان البيئي الجميل مستغلا خبراته في مجال السياحه في احد كبري شركات السياحه العملاقه ليبني زواره صديقا للبيئه وصديقا لكل عشاق الطبيعه والتخييم في الصحراء وايضا عشاق مشاهده السماء والنجوم حيث ياتي زواره من شتي الاماكن للاقامه والاستمتاع بجمال المكان .
شرفت بمقابلته والتحدث معه فوجدت شخصيه فريده من نوعها تجمع خبرات عالميه لسنوات في قطاع السياحه وحب كبير للفيوم بالرغم من انه ليس من ابناء الفيوم ولكنه تفرغ لاقامه واداره المكان ليهتم بكل التفاصيل الموجوده ليخرج لوحه جميله تبهر من يزور المكان وقد اسس زواره من مواد طبيعيه صديقه للبيئه وتشعر حين تدخل المكان انه جزء لا يتجزأ من التراث البيئي من حيث اماكن الاقامه ومحتوياتها وبرج الحمام و المجالس الموجوده به وقد اسس ايضا بيت الفيوم الطبيعي الثقافي بداخل المكان ليعرض اجزاء كبيره من تراث الفيوم الحضاري والثقافي .
زواره كامب ليلا .. عندما زرنا المكان كان في حوالي الساعه واحده صباحا وبمجرد الجلوس والنظر في السماء تجد لوحه فنيه من القمر والنجوم يصعب وصفها بالاضافه الي نسيم الهواء الجميل لتشعر انك لا تريد ان تغادر المكان .
وما اجمل شرب شاي البراد علي النار ويتمتع المكان بارضيه من الرمل الناعم تستطيع ان تلمس بقدمك الارض وتمشي لتفريغ الطاقه السلبيه وشحن الطاقه الايجابيه من الطبيعه .
يوجد بالمكان برج حمام جميل وكبير وايضا مساحه واسعه يمكن ان تسع اعداد كبيره من محبي التخييم والمكوث لفترات في الصحراء بعيدا عن ضوضاء المدينه .
فى محمية وادى الريان بالفيوم، وتحديدا فى كامب زوارة يقع بيت الفيوم الطبيعى الثقافى والذى يعد متحفاً مصغراً صمم بشكل وطراز بيئى يضم مجسمات لتاريخ الفيوم الطبيعى والثقافى والأثرى منذ آلاف السنين، يرتاده السائحون لمشاهدة المراحل التاريخية للتطور البيئى لتاريخ المحافظة.
الفكرة نفذها الخبير السياحى هانى زكى الذى استوطن الفيوم منذ 25 عاما ليعمل فى مجال السياحة البيئية وكان عضوا فى لجنة تقييم اليونسكو والتى أعدت تقريراً بإدراج محمية وادى الريان كأول منطقة تراث طبيعى عالمى عام 2006، ليقوم بعدها بإنشاء أول فندق بيئى بالمنطقة عام 2008 مبنى بالأحجار والطين.
ولم تكن فكرة إنشاء بيت الفيوم قاصرة على تواجد تلك المجسمات للحيتان المتحجرة ولكن عرضت مجموعة متنوعة من مجسمات العصور التاريخية المتعاقبة على المحافظة. وبدأت الفكرة فى كيفية استغلال هذا الجمال الطبيعى ليستمتع به الآخرون ممن يريدون زيارة الفيوم ولا يعرفون كيف يستمتعون، فقرر إنشاء أول فندق بيئى فى محمية وادى الريان تليها فكرة انشاء بيت الفيوم الطبيعى الثقافى الذى يحكى تاريخ الفيوم الطبيعى والتاريخ الأثرى متمثلاً فى كل العصور ليتعرف السائحون عليها حيث يراه السائح دليلا له للزيارة ومعرفة ما تحويه المحافظة من جمال سياحى فريد وقام بالتبرع بجزء من الارض التى يتملكها لإقامة بيت الفيوم الطبيعى الثقافى عليها.
وصمم البيت بشكل يتماشى مع الشكل الطبيعى كما ساعد فى بنائه سكان من مدينة أسوان متخصصون فى نظام القبو ومنهم من تعلم على يد المهندس المعمارى الشهير حسن فتحى، كما أن البيت يحكى تاريخ الفيوم الطبيعى الذى يرجع لملايين السنين وموجود داخله نماذج من الحيوانات التى عاشت فى منطقة وادى الحيتان وجبل قطرانى. كما يوجد مجسمات تحكى تاريخ كل الآثار التاريخية فى العصور المتعاقبة على الفيوم منها العصور الرومانية والبطلمية والقبطية والإسلامية.
البيت يعتبر متحف صغير بيعرض نماذج مقلدة لأهم الحفريات التى عثر عليها فى الفيوم من اهمهم حفرية جمجمة حيوان الفيوم "الارسينوثيرم" وحوت البازيلوصورس ايزيس، علاوة على وجود لوحات تعريفية توضح اهم المواقع الاثرية والتراثية واهم الحرف اليدوية الخاصة بالفيوم. مشروع بيت الفيوم الثقافى الطبيعى موله البنك التجارى الدولى ونفذه برنامج الامم المتحدة الانمائى .
بالتعاون مع مركز جامعة المنصورة للفقاريات وبرنامج التعاون المصرى الايطالى البيئى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق